الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«زايد الأسرية» تحتضن 175 طفلاً وترعى 85 في مشروع الاحتضان العائلي

«زايد الأسرية» تحتضن 175 طفلاً وترعى 85 في مشروع الاحتضان العائلي
16 سبتمبر 2018 03:15

عمر الحلاوي (العين)

توفر دار زايد للرعاية الأسرية لأبنائها المنتسبين إليها من فئة فاقدي الرعاية الأسرية جواً أقرب ما يكون إلى الأسرة الطبيعية، من خلال توفير رعاية أسرية متكاملة، ورعايتهم من كل النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية، وبلغ عدد الأطفال الذين يتم رعايتهم من قبل الدار نحو 175 طفلاً رعاية مباشرة، فيما يبلغ عدد الأطفال في الأسر الحاضنة الذي تشرف عليه الدار، وفق مشروع الاحتضان العائلي المتميز 85 طفلاً.
وتحتفل دار زايد للرعاية الأسرية باليوبيل اللؤلؤي بمناسبة مرور 30 عاماً من التميز في مجال الرعاية البديلة، واستلهمت الدار فكرها الاستراتيجي ومبادئها المجتمعية والإنسانية والتعاليم السامية من مؤسس الدار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1988م الداعية إلى التكافل والتراحم والتعاضد والتي تتركز في ممارستها على قيم وعادات دولة الإمارات الأصيلة.
وقال نبيل الظاهري مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية بمناسبة مرور 30 عاماً على إنشاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للدار:« إن الدار ستعمل في الأعوام المقبلة على تحقيق المزيد من التطلعات والأهداف في مجال الرعاية الأسرية البديلة، وأن العاملين في الدار يشعرون بالفخر والاعتزاز بالعمل في جهة إنسانية تحمل اسم الشيخ زايد».
وأشار إلى أنه إيماناً من مبدأ العطاء والقيم الراسخة بأن أطفال اليوم هم شباب المستقبل، حيث إن من مخرجات الاهتمام بدار زايد للرعاية الأسرية هو ما يتم تلمسه على أرض الواقع من خلال تطبيق أعلى معايير الرعاية الأسرية البديلة، حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت من الدول الرائدة في مجال الرعاية الأسرية البديلة من خلال تطبيق مشاريع تربوية تعتبر الأفضل في العالم.
وتحتضن الدار خمسة مشاريع تربوية كبرى تتمثل في أولاً مشروع الاحتضان العائلي الذي يهدف إلى دمج الأطفال في المجتمع عن طريق العيش لدى أسر إماراتية بديلة قادرة على توفير أوجه الرعاية المختلفة لفاقدي الرعاية الأسرية ومن في حكمهم وفق شروط محددة بحيث تتولى هذه الأسرة المسؤولية الكاملة نحو تلك الفئة من رعاية وتربية.
ومشروع الأسر المستقلة الذي يرعى الفئة العمرية من 2 إلى 18 سنة تحت شعار «سعادتهم غايتنا»، حيث تؤمن الدار بأن من حق الطفل أن يعيش بأمان وأن يشعر بالاستقرار النفسي والاجتماعي، لذا يوفر القسم الرعاية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية في جو أسري يهدف إلى حماية الطفل وإشباع احتياجاته كافة ويسهم في تحقيق المصارحة والمصالحة مع النفس ليصبح مواطناً صالحاً قادراً على العطاء والتفاعل وتخطي العقبات والاندماج في المجتمع،
أما المشروع الثالث يتمثل في مشروع بيوت الشباب والشابات يقوم على رعاية ومتابعة الشباب والشابات وتأمين أفضل الخدمات لهم من خلال توفير الجو الأسري بما يتماشى مع الأسر المواطنة، ويهدف إلى تمكين الشباب والشابات علمياً وعملياً وإعدادهم ليعتمدوا على أنفسهم ويندمجوا في المجتمع، والمشروع الرابع هو مشروع الأسر الخارجية يهدف إلى دعم ورعاية الأطفال الذين تحول الظروف من دون وجودهم في أسرهم الطبيعية لفترة مؤقتة لضمان مصلحة الطفل الفضلى مع إمكانية إعادته لأسرته للحفاظ على كيان الأسرة، والخامس مشروع الرعاية المؤقتة يهدف إلى الإشراف على شباب وشابات الدار المتزوجين من الدار وخارجها كما يهدف إلى غرس المبادئ والقيم وروح الاستقلالية وتشجيع الأسر على الاندماج المجتمعي والاعتماد على النفس ودعهم نحو الاستقرار الأسري وتقديم الاستشارات والتوجيه والإرشاد الصحيح وفق الطرق العلمية المبنية على دراسة وضعهم الأسري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©