الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
التعليم والمعرفة

مؤتمر الناشرين.. كل الطرق تؤدي إلى المعرفة

مؤتمر الناشرين.. كل الطرق تؤدي إلى المعرفة
29 أكتوبر 2019 02:06

الشارقة (الاتحاد)

ناقش مؤتمر الناشرين التاسع الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، مجموعة من المحاور التي تصب في مصلحة الارتقاء بواقع النشر، حيث عقد ثلاث جلسات حوارية استضاف فيها مجموعة من الناشرين والخبراء، والكتّاب العرب.
وفي افتتاح الجلسات التي استضافتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة صباح الاثنين، عقد المؤتمر جلسة حوارية جمعت كلّاً من الروائي المصري أحمد خالد مصطفى، والكاتب الروائي عبد الوهاب الرفاعي، والكاتب عمرو عبد الحميد، حيث تحدثوا عن تجاربهم في مجال الكتابة الإبداعية، وأهمية تقديم مواضيع تثري ذائقة ومعارف الأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين.
وفي جلسة «استراتيجية الناشر الرقمي، طرق جديدة للرواية»، تحدث كلّ من آما دادسون، المؤسس والمدير التنفيذي لدار «أكو بوكس أوديو» لنشر الكتب الصوتية من غانا، وتشيكي ساركار، مؤسس دار «جاكرنوت بوكس» للنشر الرقمي من الهند، ومحمد شوقي، دار «عصير الكتب» للنشر من مصر، وأنانثا بادمانابهان، المدير التنفيذي لدار «هابر كولينز» للنشر من الهند، وأدارها بورتر أندرسون، رئيس التحرير، مجلة «بابلشينغ بيرسبيكتيفز».
وأكدت دادسون التي تعتبر أول ناشرة للكتب الصوتية في غانا، وجود جيل مقبل بشكل كبير على الاستماع للكتب الصوتيّة، سواء في القارة الأفريقية أو العالم، وقالت: «الفرص كبيرة وسانحة للاستفادة من العالم الرقمي، وبالنظر إلى الإحصائيات العالميّة، فإن قطاع الكتب الصوتية ينمو بشكل متزايد في مختلف أنحاء العالم، ونحن كشعوب أفريقيّة نتميّز بأننا شعوب شفهيّة، والكتاب الصوتي وسيط جيد ومجال جديد، خاصة للأطفال، لذا نحرص في الدار على دمج مختلف الوسائط السمعية، سواء كانت موسيقى أو مؤثرات مع النص، ليستمتع القارئ بشكل أكبر بالكتاب».
من جهتها، قالت تشيكي ساركار: «الطباعة لن تموت، سيكون الكتاب الإلكتروني والصوتي إلى جانب الورقي، ويجب على دور النشر إيجاد الخيارات للقراء؛ فالواقع التكنولوجي كبير وله خياراته وعلى الناشر أن يستفيد منها، ويوجد عدد كبير من القراء، خاصة في الهند، يعتمدون على الكتب الإلكترونيّة، والصوتيّة».
بدوره، قال محمد شوقي، مؤسس دار «عصير الكتب» للنشر من مصر: «تأسست الدار من مجموعة شباب محبين للقراءة، عملنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وواكبنا الكثير منها، ثم انتقلنا إلى استهداف المدونين ممن يكتبون بشكل مميز واحتاجوا لفرصة، حيث كان النشر الورقي قليلاً، وثم قمنا بخلق حلقة وصل بين الكاتب والقراء، فنشرنا لهم إلكترونياً، ثم دخلنا مرحلة الترويج للكتاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، وتتجلى أهدافنا في أن تكون القراءة عادة بالنسبة للإنسان العربي، ونؤمن بأن كل الطرق يمكنها أن توصل الكتاب والمعرفة للقارئ».
من جهته، قال أنانثا بادمانابهان: «الكثير من القصص يجب أن تتخطى الورق والشاشات، وعليها أن تصل إلى الجمهور، وهناك تنوع في وسائل إيصال المعرفة في الأسواق الهندية، وأحد أهم الأمور التي أخذناها بعين الاعتبار هو وضع الكتب بشكل يسمح للمخرجين بأن يحولوها إلى أفلام، الكثير من الأشخاص لا يعرفون كيف يقدمون القصص، لكننا نعرف ذلك ونقدمها كقصص صغيرة ليقرأها الجميع. ونحن نرى أن الكثير من المحتوى تتناقله مختلف الوسائل، لكن الأهم هو في ما يقدم للقارئ، هل يضيف لمخزونه المعرفي وكيف سيؤثر فيه؟».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©