الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الترفيه

«جسور وردية» ترصد علاقة مريضات السرطان بأطفالهن

«جسور وردية» ترصد علاقة مريضات السرطان بأطفالهن
29 أكتوبر 2019 00:05

خولة علي (دبي)

تزامناً مع شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، نظم مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، فعالية «جسور وردية»، استقبل خلالها سيدات لهنّ تجربة مع هذا المرض، واستثمرن تجاربهن في توجهات إبداعية مختلفة، كما كشف المركز عن قصة طفل جديدة بعنوان «أخيراً وجدت أمي» صدرت عن «دار لؤلؤ» في الإمارات، من تأليف الإعلامية في مؤسسة دبي للإعلام دجى بن فرج، تتحدث فيها عن تعامل طفلها مع إصابتها بمرض السرطان والمرحلة التي اكتشف فيها مرضها وتساقط شعرها، كما تلمح لدور الأب في رعاية العائلة في الأوقات الصعبة التي تواجهها زوجته، وقرأت الإعلامية دجى بن فرج قصتها للأطفال، وناقشت معهم مضمونها.

طرق مثالية
من جهة أخرى، شارك الآباء والأمهات في جلسة نقاشية حول الطرق المثالية للتواصل بين الأم وطفلها، حيث تحدثت الكاتبة هدى حرقوص عن استراتيجية القصص في التربية، فيما تناولت الدكتورة ناديا بوهناد، الاستشارية النفسية والتربوية، أهمية توعية الأزواج بالتعامل مع زوجاتهم المصابات بالمرض، والعامل النفسي في العلاج، وكيف يمكن أن تجتذب المريضة الطاقة الإيجابية أو العكس من خلال نفسيتها وطريقة تفكيرها، وأشارت بوهناد إلى أن طرق تبليغ الطفل بمرض أمه تختلف وفقاً لفئته العمرية ومدى وعيه ونضجه.
واستعرضت الجلسة تجربة الشابة لينا الشريف التي أصيبت بالمرض مرتين وهي أم لطفل واحد، ألهمتها جلسات العلاج المكلفة إلى إطلاق مشروع بعنوان «بينك ريبون كرافت»، تعمل من خلاله على استقطاب أشغال يدوية وفنية مختلفة وبيعها ليعود ريعها لعلاج مريضات سرطان الثدي، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة في دبي. وقالت الشريف، إن تكاليف العلاج عموماً بين استئصال وجرعات كيميائية وإشعاعية باهظة للغاية، وهذا يثقل كاهل الأسر لذا تشعر بالمسؤولية والرغبة في المساعدة قدر ما تستطيع، وقد اجتذب مشروعها التطوعي العديد من الفنانين الذين ألهمتهم الفكرة لابتكار منتجات مختلفة، ومنحها للفريق الذي يعمل بترخيص رسمي في الدولة، وأضافت لينا أن العمل التطوعي نقلها من مرحلة الاكتئاب والحزن إلى الإنتاجية والتفاؤل.

تجارب ملهمة
وتحدثت الكاتبة المتخصصة بقصص الأطفال صباح ديبي، عن أهمية تناول أدب الطفل لقضايا مهمة مثل التوعية بظروف الاحتياجات الخاصة أو أي أمر يحتاج الطفل معرفته، مؤكدة ضرورة أن تحمل القصص رسائل توجيهية تنمي وعيه وثقافته، وتجارب ملهمة ونقاشات مثيرة، رافقتها ورشتا عمل للأطفال، حيث تمكن الصغار من صناعة قلائد لأمهاتهم وقواطع كتب، فيما تم توزيع الهدايا العينية عليهم إلى جانب مغلفات تحتوي رسائل تعزز علاقتهم بأمهاتهم وتغذي المحبة بينهم مثل الاحتضان وقضاء الأوقات المشتركة والضحك.
من جهته، قال عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في المركز، إن «الجليلة لثقافة الطفل» معني بكل ما يثري الطفل معرفياً وثقافياً، مع رفد الأسر بالمعرفة واحتضان المواهب التي تصب في مصلحة الصغار، وتسهم في رؤيتهم ومستقبلهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©