الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

الرئيس الإندونيسي ينتقد الحروب التجارية «اللانهائية»

الرئيس الإندونيسي ينتقد الحروب التجارية «اللانهائية»
13 سبتمبر 2018 01:56

هانوي (د ب أ، أ ف ب)

وصف الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أمس، الحروب التجارية العالمية الراهنة بأنها «حرب لانهائية» من حروب «المنتقمون»، في إشارة إلى سلسلة الأفلام الأميركية الشهيرة.
وقال «جوكو» في كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي العالمي للدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» في العاصمة الفيتنامية هانوي أمس: «ما يحدث في الاقتصاد اليوم هو أننا نتجه نحو حرب لانهائية.. فمنذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين لم تشتعل حروب تجارية بهذه الحدة التي نشهدها اليوم».
يذكر أن الولايات المتحدة تخوض نزاعاً تجارياً كبيراً مع الصين، حيث يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، بعد أن كان قد فرض رسوماً على سلع بقيمة 50 مليار دولار في وقت سابق من العام.
وكان ترامب قد أشار إلى الحروب التجارية في وقت سابق بأنها «جيدة.. ويمكن الانتصار فيها بسهولة».
في المقابل، قال الرئيس الإندونيسي: «إن الحروب التجارية يمكن أن تدمر التقدم الاقتصاد العالمي، وتخفض مستويات معيشة مليارات البشر».
وقال جوكو أمام المنتدى: «لكن لتطمئنوا وتتأكدوا، أنا ومن معي من المنتقمين مستعدون لمنع ثانوس ( أقوى وأذكى شخصية خيالية شريرة ظهرت في القصص المصورة الأميركية) من القضاء على نصف سكان العالم»، مستخدماً تعبيرات فيلم «المنتقمون الحرب اللانهائية».
وفي حين كان «جوكو» يتحدث أمام تجمع لقادة دول «آسيان»، ومنهم لي هسين لونج زعيم سنغافورة، وأونج سان سوتشي زعيمة ميانمار، فإنه قال: «إنه لا يعتزم الإشارة في حديثه إلى أي شخص محدد».
وأضاف: «ثانوس يمثل الاعتقاد الخاطئ، وهو أنه لكي ينجح فإنه يجب أن يستسلم الآخرون. وهو يتصور خطأ أن صعود البعض يعني التراجع بالنسبة للآخرين».
وبحسب فريد بروك، الخبير في مكتب بيكر ماكنزي للمحاماة في فيتنام، فإن دولاً عدة في جنوب شرق آسيا، ولا سيما فيتنام وكمبوديا، تتابع عن كثب الحرب المستعرة بين واشنطن وبكين على صعيد الرسوم الجمركية، لأن هذه الدول يمكن أن تستفيد من اشتداد هذه الحرب. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: «إن هذه الدول ترى في هذا الأمر فرصة سانحة، لأنه يعني أنه سيتوجّب نقل الإنتاج الصناعي من الصين إلى جنوب شرق آسيا». وهناك العديد من الصناعات التي تمركزت في السنوات الأخيرة في فيتنام وكمبوديا ودول آسيوية أخرى، بسبب ارتفاع كلفة اليد العاملة في الصين، مقارنة بهذه الدول الفقيرة. كذلك فإن العديد من الشركات الصينية أنشأت مراكز لها في جنوب شرق آسيا للالتفاف على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على الصادرات الصينية. ويعقد المنتدى الاقتصادي لآسيان من 11 إلى 13 سبتمبر الجاري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©