أسامة أحمد (الشارقة)
شاركت الإمارات في احتفال اللجنة البارالمبية الدولية بالذكرى 30 لتأسيسها والتي تم تدشينها 22 سبتمبر 1989 بمدينة دوسلدورف الألمانية، لتحقق اللجنة العديد من النجاحات خلال ثلاثة عقود.
أقيم الاحتفال بمدينة بون على هامش الاجتماع الأخير لمجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية 2019 برئاسة البرازيلي أندريو بارسونس، والجمعية العمومية لـ «كونجرس البارالمبية»، شارك في الاحتفال محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وطارق الصويعي المستشار الفني للجنة، المدير التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية، حيث شهد الحفل توزيع جوائز عام2019 لرياضيي أصحاب الهمم والإعلام.
وقدم عدد من قادة العالم والمشاهير والرياضيين عبر «الفيديو» التهنئة إلى رئيس وأعضاء اللجنة البارالمبية الدولية بهذه المناسبة، فيما ناقش «كونجرس بون» تحديات وطموحات رياضة أصحاب الهمم في العالم والذي شارك فيه الوفد الإماراتي، خصوصاً الاستعدادات الخاصة بالمشاركة في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، كما ناقش مجلس الإدارة المخطط الرئيس لألعاب باريس 2024 وتحليل رسوم المنافسة والعلوم والبحوث الرياضية.
من ناحيته، أشاد محمد محمد فاضل الهاملي بالنتائج الإيجابية التي خرج بها اجتماع اللجنة الدولية، مشدداً على أن الحركة البارالمبية تنمو بشكل مطرد ومتزايد، وخصوصاً أن «البارالمبية الدولية» تشرف على 167 لجنة بارالمبية على مستوى العالم، وأصبحت بطولاتها تفرض نفسها في مناطق مختلفة من العالم.
وأضاف: رياضة أصحاب الهمم بالإمارات حققت نقلة نوعية، ونجحت في إزالة كل العوائق والحواجز من أمامهم، خصوصاً أن الإمارات من الدول الرائدة عالمياً التي أصدرت العديد من القرارات المهمة نحو توفير انخراط تام لأصحاب الهمم بأقرانهم من الأسوياء في المجتمع.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت مبادرات تاريخية عدة، تهدف إلى تطوير حياة هذه الفئة، سواء على المستوى المحلي أو على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعد أن استضافت العديد من الفعاليات والبطولات العالمية، بجانب العديد من البرامج التي تؤهل الكوادر الإدارية والفنية القادرة على العمل بكفاءة عالية مع أصحاب الهمم، كما أنها أسهمت بشكل مباشر في دعم العديد من مشروعات دعم هذه الفئة، ما أكسبها ثقة المجتمع الدولي بصورة عامة، واللجان البارالمبية حول العالم على وجه الخصوص.
وتابع: لولا دعم القيادة لما وصلت رياضة أصحاب الهمم الإماراتية إلى هذه الإنجازات على المستويين الرياضي والإداري، من خلال الحصول على المناصب الدولية والتي تصب في مصلحة التطوير ودفع مسيرة رياضة أصحاب الهمم بالدولة إلى الأمام، وفق النهج المرسوم.
واختتم حديثه، مشدداً على أهمية المحافظة على المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة أصحاب الهمم على الصعد كافة، من أجل تكرار مسيرة النجاحات، في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من الدولة، مما أهلها لتبوئها مكانة مرموقة في الخريطة العالمية، وخصوصاً أن هذه الإنجازات تتحدث عن نفسها، وهى مصدر فخر واعتزاز لكل صاحب همة وصاحبة همة، مما يمثل قوة دفع كبيرة لكل منتسب لهذه الشريحة لمواصلة مسيرة العطاء على الصعد كافة.