نيو جيرسي (د ب أ)
ظهر نجم الكرة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، أمس، في صورة على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، وهو يرتدي زي منتخب بلاده، ليثير التكهنات والآمال حول عودته المرتقبة لصفوف الفريق، بعد غياب استمر 72 يوماً، حيث كان ظهوره الأخير أمام فرنسا بكأس العالم يوم 30 يونيو الماضي.
وابتعد مهاجم برشلونة عن المنتخب الأرجنتيني بهدوء، عقب خروج الأخير مبكراً من منافسات بطولة كأس العالم على يد فرنسا، وكان ذلك في دور الستة عشر، حيث لم يتحدث طوال الفترة الماضية عبر وسائل الإعلام عن أي أمور تتعلق بمنتخب «التانجو».
واكتفى ميسي بالتواصل مع المدير الفني المؤقت للفريق، ليونيل سكالوني، وأخبره بقراره بعدم المشاركة مع الفريق خلال جولته التي يقوم بها حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.
وطالب كلاوديو تابيا، رئيس اتحاد الكرة الأرجنتيني، بمنح النجم الكبير وقتاً للتفكير، عقب الإخفاق في المونديال الروسي، وذلك بعيداً عن تكهنات الكثير من القيادات الكروية والجماهير الأرجنتيني بعودة النجم الكبير قريباً.
وظهر ميسي في الصورة مع عائلته مرتدياً سروالا قصيراً يحمل شعار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وهو ما فسره البعض بأنه إشارة مبكرة على عودته.
وقالت صحيفة «لا ناسيون»: «هذه التفاصيل في الصورة العائلية لميسي تثير شغف جماهير المنتخب الأرجنتيني».
وتساءلت الصحيفة قائلة: «هل ترك ميسي رسالة؟»، فيما قالت صحيفة «أوليه»: «هل ستكون هناك سبل لعودته للمنتخب؟».
من ناحية أخرى، قرر ليونيل سكالوني، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، تغيير استراتيجية فريقه قبل ملاقاة نظيره الكولومبي ودياً اليوم، وذلك بالاستعانة بخبرات المهاجمين ماورو ايكاردي وباولو ديبالا، اللذين لم يشاركا في المباراة التي فاز بها الفريق بثلاثية نظيفة على جواتيمالا السبت الماضي.
ويقوم المنتخب الأرجنتيني في الولايات المتحدة الأميركية حالياً بجولته الدولية الأولى، عقب تعثره في منافسات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، في ظل غياب نجمه الأول وقائده ليونيل ميسي، ونجوم آخرين، ليستغل سكالوني هذه الفرصة، ويقوم باختبار لاعبين جدد.
وفي مباراة جواتيمالا، دفع سكالوني بتشكيلة مكونة في أغلبها من اللاعبين الشباب، واختار تطبيق خطة هجومية أمام منافس متواضع للغاية لم يشكل عليه أي خطورة.
كما أجرى 6 تغييرات دفعة واحدة في قائمة الفريق، ليمنح بعض اللاعبين الشباب فرصة للدفاع عن قميص المنتخب الأرجنتيني للمرة الأولى في مسيرتهم.
ويعد المنتخب الكولومبي فريقاً مختلفاً فهو أكثر صلابة وخطورة، برغم أنه فقد مؤخراً مديره الفني التاريخي خوسيه بيكرمان، ولهذا قام سكالوني بتغيير استراتيجيته تماماً وأجرى تغييرات واسعة في قائمة الفريق، فلم يحتفظ سوى بالثلاثي خيرمان بثيا وراميرو فونيس وليونادرو باريديس من بين جميع اللاعبين الذين شاركوا في مباراة جواتيمالا.
ويأتي على رأس قائمة سكالوني، استعداداً لمباراة كولومبيا الحارس فرانكو ارماني، حيث يستعد لخوض أولى مبارياته الدولية بعد المونديال الروسي، فيما برزت أسماء فابريسيو بوستوس وماركوس اكونيا في الدفاع على حساب الثنائي رينزو سارافيا ونيكولاس تاجليافيكو، اللذين شاركا في التجربة الودية الأخيرة.
وفي وسط الملعب، اختار كل من رورديجو ياتاجليا وليونادرو باريديس خلف ماكسيمليانو ميزا وباولو ديبالا وفرانكو سيرفي، فيما سيلعب ايكاردي، الذي تعافى من إصابته الأخيرة، كمهاجم وحيد.
وتلتقي الأرجنتين مع كولومبيا اليوم على ملعب «ميت لايف» في مدينة نيوجيرسي الأميركية، الذي شهد سقوط منتخب «التانجو» بقيادة ميسي في نهائي بطولة كوبا أميركا 2016 بركلات الترجيح، وكان ذلك ثالث نهائي يخسره الفريق على التوالي، مما أفضى إلى إعلان نجم برشلونة اعتزاله للعب الدولي، إلا أن غيابه عن الفريق لم يدم طويلاً، حيث عاد لخوض تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا.