رام الله - غزة - علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين
اقتحم نشطاء فلسطينيون وأجانب، أمس، بؤرة استيطانية في منطقة الأغوار شمال الضفة الغربية، وأنزلوا علماً إسرائيلياً ورفعوا مكانه علماً فلسطينياً، ووقع شجار بالأيدي بين النشطاء والمستوطنين في تلك البؤرة قبل أن يتدخل جيش الاحتلال، الذي قام باحتجاز ثلاثة من النشطاء الأجانب المناهضين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأقام مستوطنون هذه البؤرة قبل حوالي عامين على أراضي قرية بردلة الفلسطينية الواقعة في منطقة الأغوار شمال شرق الضفة الغربية، وأطلقوا عليها اسم «سلعيت».
وقال الناشط في مواجهة الاستيطان عبدالله أبو رحمة «اقتحمنا البؤرة الاستيطانية وكانت لنا فرصة كي نزيل العلم الإسرائيلي ونرفع العلم الفلسطيني».
وقالت نقابة الصحافيين إن الجيش الإسرائيلي احتجز سبعة صحافيين تواجدوا في المكان. ويشارك نشطاء أجانب ومنهم إسرائيليون مع نشطاء فلسطينيين في العديد من الأنشطة ضد الاستيطان.
في غزة أصيب شاب فلسطيني، ظهر أمس، برصاص الاحتلال شرق خان يونس. وقال شهود عيان، إن الأبراج العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار صوب سيارة للصرف الصحي تابعة لبلدية خزاعة، ما أدى لإصابة السائق بالوجه.
في الخليل احتجزت قوات الاحتلال، شاباً خلال مواجهات شهدتها منطقة باب الزاوية وسط الخليل بين شبان وقوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة وأطلق الرصاص وقنابل الصوت وقنابل الغاز، دون أن يبلغ عن إصابات.
في غضون، ذلك يواصل 5 أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، بينهم الأسيرة هبة اللبدي التي نقلت قبل يومين إلى المستشفى، إثر تدهور حالتها الصحية، ليتم إعادتها لاحقاً إلى زنزانتها في سجن الجلمة.
ويواجه الأسرى المضربون أوضاعاً صحية خطيرة، في ظل جملة من الإجراءات التنكيلية. والأسرى هم: إسماعيل علي (30 عاماً) مضرب منذ 95 يوماً، وطارق قعدان (46 عاماً) من جنين، متزوج وله ستة أبناء، مضرب منذ 88 يوماً، وأحمد زهران (42 عاماً) من دير أبو مشعل في رام الله، مضرب منذ 35 يوماً، وهو أسير سابق، مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل، وهو أب لطفلين، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 33 يوماً، وهبة اللبدي (32 عاماً)، تحمل الجنسية الأردنية إلى جانب الفلسطينية مضربة منذ 33 يوماً.
ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن القرى الفلسطينية تتحول في موسم قطاف الزيتون إلى ساحة مواجهات ساخنة أكثر مع المستوطنين.
وأوضح التقرير، أن المستوطنين يجاهرون بدعمهم لمنظمات الإرهاب اليهودي العاملة بالضفة، ومنها منظمة «شبيبة التلال» المتطرفة التي ترفض حكومات إسرائيل تصنيفها منظمة إرهابية، وتفضل تصنيفها تنظيماً غير مرخص.
وأضاف التقرير: هذه المنظمة المتطرفة تفرع منها عدد من المنظمات الإرهابية، منها: تنظيم «تمرد»، وهو تنظيم يهودي إرهابي انبثق من حركة «شبيبة التلال» اليمينية الإرهابية بنسخة أكثر تنظيماً وتشدداً، وتضم شباناً تتراوح أعمارهم من 16 إلى 25 عاماً يتم اختيارهم بعناية فائقة. ويتزعمهم حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا، وهو التنظيم المسؤول عن إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما، وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية، وإحراق سيارات وممتلكات المواطنين في القرى المحيطة بمستوطنة «يتسهار».