الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
التعليم والمعرفة

انطلاق "منتدى أبوظبي للنشر" بمشاركة 27 دولة

انطلاق "منتدى أبوظبي للنشر" بمشاركة 27 دولة
29 يناير 2019 00:32

أبوظبي (الاتحاد)

انطلقت صباح أمس الاثنين، فعاليات الدورة الثانية من منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الفترة من 28 إلى 30 يناير الحالي، تحت شعار «مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات- تجارب عالمية»، بحضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسط مشاركة واسعة على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تشارك في المنتدى نخبة من الخبراء والمختصين في صناعة النشر من 27 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والعربية والشركات المؤثرة في هذه الصناعة، ويتحدث في جلسات المنتدى الرئيسة ما يقرب من 55 متحدثاً، بالإضافة إلى المشاركين في ورش العمل المصاحبة.

شهد اليوم الأول افتتاح المعرض التقني المصاحب للمنتدى الذي يقدم أحدث تقنيات النشر الرقمي، ويهدف إلى فتح المجال لكبريات الشركات الدولية والإقليمية العاملة في عالم صناعة الكتاب الرقمي والمسموع، وتحقيق التواصل بين العاملين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم.
وقال سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في كلمته خلال افتتاح المنتدى: «يجمعنا منتدى أبوظبي للنشر هذا العام تحت شعار (مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات- تجارب عالمية)، لنبحث في طرق تحفيز والحفاظ على التطوّر الحاصل في مجال اقتصاد المعرفة القائم على الاستخدام الذكي لكل الإمكانات المتاحة بفعل التطور التكنولوجي والإلكتروني، وهذا ما ندركهُ جيداً في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ونعمل عليه من خلال شروعِنا بإطلاق خطط نشر إلكترونية واعدة محلياً تحتفي بالمنجز الثقافي وكبار الأدباء والمفكرين، وترعى في الوقت ذاته، المواهب الإماراتية الشابة وتستثمر فيها»، مشيراً إلى أن المنتدى يضم 55 متحدثاً من نخبة الكتاب والناشرين والمختصين بصناعة النشر من 27 دولة من حول العالم، يناقشون سبل الارتقاء بهذه الصناعة المحورية في اقتصادات الاستدامة، ومراحل تطورها عبر الزمن، ويبحثون فكرة «اقتصاديات الثقافة والمعرفة» إبرازاً للهوية الوطنية لبلدان جميع المشاركين والمتحدثين، وتأكيداً للخصوصية الثقافية التي تستلهم تفردها من إرثها المعرفي وموروثها الشعبي وملامح وجودها التاريخي عبر العصور».

نمو واستكشاف
وأضاف: «يكفينا أن نشير إلى أن صناعة النشر الإلكتروني والرقمي في الإمارات حققت نمواً ملحوظاً، كوننا نسابق الزمن في هذا المجال الحيوي كما في المجالات الأخرى كلها، خصوصاً مع حضور الاستراتيجية الوطنية للقراءة ومبادرات القراءة العديدة، كمحفّز مهم لتنمية العقول وتوسيع مدارك الناشئة وخلق مجتمع قارئ مثقف منفتح على ثقافة الآخر ومتسامح، وتؤكد لنا هذه الحقيقة المقارنة البسيطة بين عدد القراء للمحتوى المعرفي المنشور ورقياً أو إلكترونياً بين الأمس واليوم. ولدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إنجازات في هذا المجال، حيث سعت إلى مواكبة التكنولوجيا وأطلقت العديد من المبادرات المتخصصة في هذا المجال. حيث نشهد اليوم إطلاق مبادرة (التحول الرقمي) في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي التي تتضمن 4 ركائز أساسية من ضمنها الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي». ولفت غباش إلى أنّ المنتدى من خلال جلساته المتنوعة يتطرق إلى أحدث المواضيع والمناقشات في عالم صناعة النشر الإلكتروني، بما يسهم في استكشاف الفرص الكثيرة الواعدة التي يقدّمها لنا النشر الإلكتروني كونَه الوسيلةَ العابرةَ للحدود والجغرافيا واللغات، وهو الوسيلةُ الأكثر انتشاراً وقابليةً لدى فئات الشباب المقبلين على التكنولوجيا وما تتيحه لهم من إمكانات الاطلاع السريع والاستكشاف الذكي والتعلُّم والتطوير الذاتي.

تاريخ القراءة
استهل المنتدى جلسات يومه الأول بجلسة «تاريخ القراءة»، التي أدارتها عهود الخولاني، المذيعة بإذاعة الخليجية، واستعرض فيها موريتز فان دين بوغيرت رئيس برامج دراسات العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط - دار نشر «رويال بريل» (هولندا)، تاريخ القراءة منذ اختراع الكتابة المسمارية 3200 ق.م حتى الوقت الحالي، مقدماً العديد من الإحصائيات المهمة حول الأمية ومعدلات انتشارها خلال فترات زمنية مختلفة وبين شرائح عمرية مختلفة.

صناعة الكتاب الإلكتروني
وجاءت الجلسة الثانية التي أدارتها إيمان حيلوز، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع «أبجد» للكتب الإلكترونية (الأردن)، تحت عنوان «صناعة الكتاب الإلكتروني في العالم العربي»، وتحدث فيها كل من: أروو جوو، مدير معرض سيؤول الدولي للكتاب (كوريا)، وماري بيرجيرون، المدير الأعلى لترخيص المحتوى الدولي، أبيسكو لخدمات المعلومات (الولايات المتحدة)، وسيد ديجيرفي، مدير المحتوى العربي، أمازون، كيندل، والكاتب محمد الغضبان، (السعودية)، ود. شريف شاهين، أستاذ المكتبات وعلم المعلومات في جامعة القاهرة (مصر)، وشادي الحسن، مؤسس شركة «رفوف» للنشر الإلكتروني «الأردن»، وتناول المتحدثون في الجلسة عدة محاور من أبرزها المقارنة بين صناعة الكتاب الإلكتروني في العالم العربي والعالم، وكيفية النهوض بصناعة النشر الإلكتروني العربي، ودور أجهزة القراءة المحمولة وانتشارها في العالم العربي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©