دبي (وام)
نظمت مؤسسة دبي للمستقبل، فعالية ترحيبية لضيوف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال»، شهدت استعراض مجموعة متنوعة من النماذج الملهمة والتجارب المتميزة للفرق المشاركة، والتي يزيد عدد أعضائها على 1500 مشارك من أكثر من 190 دولة.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل في كلمة ترحيبية، أهمية البطولة العالمية، وما تسعى إلى تحقيقه من أهداف ترتبط بصناعة مستقبل أفضل وتشجيع وتحفيز الابتكار لدى الأجيال الجديدة. وقال: «تؤكد استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي أهمية توظيف قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات الحيوية لما توفره من فرص اقتصادية وعلمية مستقبلية في مختلف نواحي الحياة».
من جهته، قال عبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «تستضيف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي«فيرست جلوبال» طلاباً من كافة أنحاء العالم يجتمعون في أرض التسامح لصنع مستقبل أفضل للإنسانية باستخدام التقنيات الحديثة، وتكريس الجانب التطبيقي لهذه التكنولوجيا في القطاعات الأكثر أهمية وملامسة لحياة الإنسان، وهي البيئة وتنظيف المحيطات».
وأعربت إليزابيث ميجاوالا، المدير الأول للشؤون الحكومية في شركة «كوالكوم» العالمية، عن سعادتها بوجودها في دبي التي تستضيف النسخة الثالثة من البطولة العالمية، والتي وصفتها بأنها تأتي في وقت يتجه فيه العالم نحو تبني الجيل الخامس من شبكات المعلومات وتقنيات الاتصال، والتي من المنتظر أن تشهد تغيرات كبيرة في مجال التكنولوجيا الخلوية حاملة معها معالم مرحلة جديدة سيكون الإبداع هو السمة الغالبة فيها. وقالت ميجاوالا: «ترتبط المرحلة المقبلة بتمكين الجيل الجديد من المخترعين والمبدعين الذين سيلتقون بعدد منهم خلال اليومين القادمين. ونحن كشركة عالمية ملتزمة بدعم الإبداع».
وأشادت إليزابيث ميجاوالا بالرؤية الطموحة لدولة الإمارات والتي تقدم نموذجاً يحتذى للدول الساعية لريادة المستقبل، مؤكدة أن استضافة البطولة في دبي تعكس مكانة دولة الإمارات في مجالات الابتكار.
قصص نجاح
وتحدثت كذلك خلال اللقاء، أنوشه أنصاري، العضو المؤسس لبطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال»، الرئيس التنفيذي لشركة إكسبيرا العالمية، التي تولت إدارة استعراض مجموعة من النماذج الملهمة وقصص النجاح من بين الفرق المشاركة في البطولة، مشيرة إلى أهمية الحدث الذي يمثل قيمة مضافة ومحفزة على الإبداع لدى جيل واعد من أصحاب القدرات الابتكارية المتميزة.
وأكدت الأنصاري أهمية وجود النموذج والقدوة لتحفيز الأجيال الجديدة على اتباع خطواتها وصولاً إلى مستويات متقدمة من النجاح والإنجاز.
تحدي الظروف
وتضمن الحفل استعراض نماذج خاضت العديد من التحديات وتمكنت من التغلب عليها بفضل الشغف بالعلم والإصرار على اتخاذ دروبه سبيلا للوصول إلى فرص أفضل لهم ولمجتمعاتهم وأوطانهم، وتضمنت تلك النماذج فريق هندوراس، الذي تحدث عن تجربته مشرف الفريق آلان أوسترو والذي يعمل مدرساً في معهد ميدل باكس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث روى حكايته مع الفريق مع تقدمه كمتطوع للإشراف عليه في الدورة الأولى للبطولة في العام 2017.
وأكد أن النتائج كانت مذهلة، نظراً للمكان الذي خرجت منه إبداعات هؤلاء الشباب في كاماسكا بهندوراس بكل ما تعانيه من محدودية الموارد وشح إمدادات الكهرباء والمياه النقية، وانخفاض فرص التعليم.
كما تم استعراض تجربة فريق ألبانيا من خلال عضوة الفريق ديا روظاني التي روت قصتها مع البطولة وكيف أن الاحتكاك بالفرق الأخرى والتعاون مع باقي أعضاء الفريق كان مصدر إلهام لها لمواصلة رحلتها مع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بينما كان من أهم القيم التي اكتسبتها من البطولة التكاتف والصمود في وجه المنافسة مهما كانت شرسة، أملاً في الوصول إلى منصة التكريم.
وقدّم ميخائيل ريدي، مشرف فريق جنوب أفريقيا المشارك في البطولة فكرة سريعة حول تجربته مع فريقه، منذ أن كان أحد أعضائه وهو في سن السابعة عشرة في أولى دورات البطولة في العام 2017، إلى أن أصبح أحد مشرفي الفريق في هذه الدورة.