سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
انتهى موسم عدنان بيشوه مدافع دبا الحصن مبكراً، وقبل انطلاق منافسات «الهواة»، وتحديداً بعد 45 دقيقة فقط، خلال أول تدريب مع فريقه الجديد الذي انضم إليه، منذ أقل من شهر قادماً من خورفكان، بعدما فسخ عقده، نتيجة خلاف في وجهات النظر مع إدارة النادي.
وكان بيشوه صاحب الخبرة الكبيرة مع الشعب وبني ياس، في طريقه لخوض الموسم الثاني له في دوري الأولى مع دبا الحصن بطموح إظهار قدراته، خاصة أنه يملك الإرادة لتقديم المردود الفني الجيد قبل أن تداهمه الإصابة، بعدما قفز في الهواء لتمرير الكرة برأسه، وتعرض إلى التواء في القدم أدى إلى إصابته بالرباط الصليبي.
ويستعد بشوه لإجراء جراحة في مركز «فيفا» الطبي في دبي، بانتظار تحديد الموعد من الجهاز الطبي بالمركز، بعد مرحلة الفحص، وبدعم من إدارة دبا الحصن.
وتحدث بيشوه «27 عاماً» بحزن عن الإصابة، وقال إنه على قناعة بأن لاعب كرة القدم يتعرض للإصابة في أي مكان داخل الملعب أو خارجه، ويسعى لتجاوز الأثر السلبي لها، لأن خطوة فسخ العقد مع خورفكان كانت مرحلة مهمة، لتجاوز الفترة السابقة، والدخول إلى أجواء الموسم الجديد مع دبا الحصن، نتيجة الترحيب الكبير من إدارة النادي والمدرب بدر طبيب.
وأضاف: كل شيء حدث بسرعة، ولم أتوقع ما حدث خلال أول تدريب مع الحصن، والآن يجب أن أعود في الوقت المناسب إلى الفريق، وأتمنى أن تكون قبل انتهاء الموسم، وثقتي كبيرة في كفاءة أطباء مركز «فيفا» بدبي، لتجاوز الإصابة، والانتقال إلى مرحلة التأهيل التي تسمح بالعودة في الوقت المناسب، لأنني أشعر برغبتي في الانضمام إلى بقية اللاعبين في فريقي الجديد، وأشكر إدارة النادي وبدر طبيب على الدعم المعنوي أثناء الإصابة، وهذا الشيء يمنحني الدافع لتجاوز الأثر النفسي لها.
وتوقع بيشوه منافسة قوية في الموسم الجديد من كل الفرق في دوري الدرجة الأولى، وقال إن التحضيرات الجيدة والتعاقدات الجديدة من المواطنين والأجانب تشيران إلى الرغبة في المنافسة على بطاقتي الصعود إلى دوري الخليج العربي.
من ناحية أخرى حمل بدر طبيب، مدرب دبا الحصن اتحاد الكرة مسؤولية إرباك تحضيرات الموسم الجديد لأندية الدرجة الأولى، بعد الإعلان عن انطلاق المنافسات اعتباراً من سبتمبر، وهو الأمر الذي دفع دبا الحصن إلى الإسراع في تدشين الإعداد منذ يوليو الماضي بمعسكر ألمانيا، كما فعلت أندية أخرى الشيء ذاته، موضحاً أن هناك فرقاً اعتمدت على التوقيت الأول الصادر من اتحاد الكرة، لتحديد مراحل الإعداد، ووضع خطط الموسم، قبل أن يلجأ الاتحاد إلى تأجيل بداية الموسم، لينطلق في أكتوبر بمنافسات تمهيدي الكأس على مستوى فرق الدرجة الأولى.
وأضاف أن هذا الواقع غير جيد لأنه مرتبط بالجهة المسؤولة عن النشاط الرياضي في الدولة، وتحديد روزنامة الموسم، كما أنه أثار حالة من الاستياء، لأن وصول خطابات رسمية إلى الأندية بتحديد موعد خاص بالموسم الجديد، وتأسيس واقع مرتبط بهذا التوقيت، من جانب الأندية، وتدشين عملية الإعداد بالمعسكرات الخارجية، ومن ثم التراجع عن الموعد المعلن، يجعل الأمور كأنها تدار بعقلية «الهواة».
وشدد بدر طبيب على أهمية العمل على تجاوز هذه الظروف في المواسم المقبلة، لضمان حالة الاستقرار وتهيئة الظروف بالطريقة المناسبة لنجاح المسابقات المختلفة، خصوصاً على صعيد أندية الدرجة الأولى، في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها مجالس إدارات الأندية.
ودعا طبيب إلى العمل على تهيئة الظروف المناسبة لدعم عودة الأندية المنسحبة من الدوري، لدعم تطور المنافسة بوجود كل فرق الدرجة الأولى، وضمان عدم وجود انسحابات جديدة في المواسم المقبلة بسبب الظروف التي تعاني منها بعض الأندية، ونوه إلى دراسة جميع أسباب الاستقرار لتوفير الخيارات الجيدة لكل الفرق في الدرجة الأولى.
وأشار طبيب إلى أن دبا الحصن يدخل الموسم الجديد بشعار المنافسة على أفضل النتائج في الدوري، والبقاء في الواجهة بكل الخيارات التي تمنحه فرصة تأكيد حضوره القوي، في دوري الأولى، إثر الدعم الكبير من مجلس إدارة النادي، لتعزيز قوة الفريق بالعناصر الجيدة من المواطنين والأجانب.
