الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

مخطط إسرائيلي للاستيلاء على 700 دونم في الضفة

مخطط إسرائيلي للاستيلاء على 700 دونم في الضفة
22 أكتوبر 2019 00:38

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي - رام الله - غزة

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من خطورة مخطط إسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 700 دونم من أراضي قرية «قريوت» في نابلس شمال الضفة الغربية، وقالت الوزارة في بيان، إن الخطوة المذكورة تستهدف توسيع مستوطنة «عيليه» الإسرائيلية، ضمن «استباحة سلطات الاحتلال والمستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة وأراضي المواطنين الفلسطينيين».
وأضافت: «طالما حذرنا من خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس، وما يرمي إليه من إقامة تجمع استيطاني ضخم يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت، ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية، ويمتد ويرتبط بالعمق الإسرائيلي».
واعتبرت الوزارة أن ذلك يمثل «أوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما يؤدي إلى أسرلة وتهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها، تزامناً مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة، ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الأغوار».
ورأت أن إسرائيل «تستغل الانحياز الأميركي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال، وتمضي في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين»، وذكرت أن ما تقوم به إسرائيل هو «ضم فعلي للضفة، وحسم لمستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالأمر الواقع، من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية».
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من اكتفاء المجتمع الدولي بيانات الإدانة الشكلية للاستيطان ومخططات إسرائيل الاستعمارية التوسعية، معتبرة أن «تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مسؤوليتهم السياسية والقانونية يفقد النظام العالمي ما تبقى له من مصداقية».
في هذه الأثناء، واصل المستوطنون أمس اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 122 مستوطناً اقتحموا المسجد على مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وسط محاولات بعضهم أداء طقوس تلمودية.
وعلى صعيد متصل، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس «الاثنين» مناطق متفرقة من الضفة، واعتقلت عشرة فلسطينيين، وأحالتهم للتحقيق بزعم التخطيط لتنفيذ عمليات ضد الجيش والمستوطنين. واعتدت قوات الاحتلال، صباح أمس، على ثلاث مرابطات، واعتقلتهن مع شابين مقدسيين، في الأقصى، فيما وفرت الحماية للمستوطنين.
وكان المسجد الأقصى شهد، أمس الأول، أكبر اقتحامات ينفذها المستوطنون خلال الأعياد اليهودية الحالية، حيث بلغ عدد المقتحمين 4550 مستوطناً، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفرضت شرطة الاحتلال التي نشرت، منذ الصباح الباكر، قواتها الخاصة وعناصرها داخل الأقصى وعند بواباته الخارجية وقرب مصلى باب الرحمة، قيوداً مشددةً على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات، فيما واصلت إبعاد العشرات منهم.
في غضون ذلك، استهدف مستوطنون بالحجارة، أمس الاثنين، منزلاً بين قريتي جالود وقصره جنوب نابلس، وقد أدى الهجوم إلى تحطيم نوافذه، فيما اندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين في محاولة لصد الهجوم، في المنطقة التي تتعرض لانتهاكات متواصلة، بالتزامن مع الموسم الحالي لقطف الزيتون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©