أسامة أحمد (دبي)
يتجدد طموح عبد الله سلطان العرياني، نجم «أصحاب الهمم»، عندما يقود منتخب الرماية في كأس العالم، التي تنطلق بفرنسا في 21 سبتمبر المقبل، حيث يظل حلمه الدائم أن يرى علم الإمارات يرفرف عالياً على وقع الكلمات التي تأسر القلوب «عيشي بلادي».
لم يكن العرياني بطلاً عادياً، ولم ير الحياة من ثقب إبرة، كما أنه لم ينتم إلى هذا العالم بشهادة الميلاد، وإنما بشهادة التفوق، حيث واجه تحولاً كبيراً جعله صاحب الهمة المضاعفة، فبعد أن كان بطلاً للعرب في منافسات أسوياء الرماية، إذ به يتعرض لحادث سير عام 2001، حوله من عالم الأسوياء إلى عالم، يعتقد البعض أن المنافسة فيه «شرفية»، ولكنه واصل مسيرة النجاح وجذب الأنظار في عالم «أصحاب الهمم»، ليصوب بندقية الإرادة نحو الأهداف التي رسمها بإرادة كاملة وهمة كامنة، خصوصاً أن هذا التحول لم يكن يسيراً، فقد احتاج إلى طاقة نفسية وذهنية مضاعفة، مواصلاً مسيرة الإنجازات، فهذا التحول النفسي لم يسبب له إحباطاً مؤكداً على أرض الواقع أنه قاهر الإحباط، حيث يعد أول لاعب إماراتي يحصل على 3 ميداليات فضية في دورة واحدة، بعد أن حلق بالمركز الثاني في ريو 3 مرات، كما أنه أول لاعب يبلغ المجد الأولمبي 4 مرات، بحصوله على ذهبية لندن 2012 وفضيات في ريو 2016، ويطمح لتكرار سيناريو النجاحات.
ويعد العرياني بطلاً بدرجة لاعب ومدرب، وظل يعمل على تسخير كل خبراته من أجل اللاعبين، كونه كان لاعباً في منتخب الأسوياء عام 96، واصفاً التحول النفسي بالأمر الصعب، نظراً لأن رماية «أصحاب الهمم» تختلف في طريقة الأداء والرمي رغم أن الشروط الأساسية للعبة هي نفسها، ولكنها تُطبق على نظام «أصحاب الهمم» حسب الإعاقات والتصنيف الطبي.
وقال بطلنا البارالمبي: أحلم بتحقيق 3 ميداليات ذهبية في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، بعد أن عاندتني الطلقة الأخيرة في دورة «ريو 2016» من أجل تعزز نجاحاتي الأولمبية وإسعاد الجميع.