فيصل النقبي (الفجيرة)
تشهد النسخة 11 من دوري الخليج العربي للمحترفين مشاركة 14 نادياً من جديد بدوري الخليج العربي، بعد أن اقتصرت المشاركة على 12 فريقاً في الموسم الماضي، وتشهد ملاعب الدوري مشاركة 3 أندية من دوري الهواة للمرة الأولى، منذ انطلاقة المحترفين موسم 2008-2009، وهي بني ياس بطل دوري الأولى ووصيفه اتحاد كلباء والفجيرة من ملحق التأهل، بعد إقصائه لحتا، فيما بقي الإمارات في المحترفين بعد تغلبه على الحمرية في ملحق التأهل.
وتعتبر عودة بني ياس هي الحدث الأبرز، حيث غاب عن «المحترفين» للمرة الأولى في الموسم الماضي، بعد هبوطه مع اتحاد كلباء لدوري الهواة في موسم 2016-2017، لكنه عاد سريعاً وتوج بطلاً لمسابقة دوري الدرجة الأولى باقتدار، وبفارق مريح من النقاط عن الوصيف اتحاد كلباء، الذي خطف بطاقة الصعود الثانية لدوري المحترفين من الفجيرة في الجولة الأخيرة من الدوري، ليلجأ الفجيرة للملحق، ثم يتأهل على حساب حتا بمجموع المباراتين.
وهذه المشاركة هي التاسعة لبني ياس في دوري المحترفين، حيث شارك في النسخة الأولى موسم 2009-2010 واحتل المركز الرابع، ثم حصل على المركز الثاني وهو المركز الأبرز للفريق في موسم 2010-2011، وفي موسمه الثالث حصل على المركز التاسع، وفي المشاركة الرابعة حصد الفريق المركز الرابع، بينما نجح في موسم 2013-2014 بالحصول على المركز التاسع مجدداً، وفي الموسم الذي يليه تقدم خطوة للأمام ليحتل المركز الثامن، فيما عاد في موسم 2015-2016 للمركز التاسع مجدداً، أما موسم 2016-2017 فقد كان الأسوأ بتاريخ «السماوي» حيث غرق في بحر الخليج العربي، محتلاً المركز 14 ليقضي موسماً في دوري الدرجة الأولى، قبل أن يعود لدوري الأضواء.
ولم تكن مسيرة «نمور كلباء» في دوري الخليج العربي ميسرة رغم مشاركته للمرة السادسة في الدوري، فلم يشارك في أول نسختين من الدوري، وظهر للمرة الأولى في موسم 2010-2011 محتلاً المركز 11 ليهبط مع الظفرة، ثم عاد من جديد في موسم 2012-2013، لكنه هبط مجدداً بالتواجد في المركز الأخير مع دبا، وفي المشاركة الثالثة موسم 2014-2015 احتل المركز الأخير ليهبط مرغماً مع عجمان إلى دوري الأولى، قبل أن يعود للمرة الرابعة في موسم 2016-2017، لكنه هبط مع بني ياس ليشارك هذه المرة في نسخته الخامسة في المحترفين، بآمال كبيرة في كسر قاعدة الصاعد الهابط الذي كان أحد أبرز أبطالها في الفترة الأخيرة.
أما الفجيرة الضيف الثالث هذا الموسم، فيخوض مشاركته الثالثة في دوري المحترفين، حيث تواجد للمرة الأولى في موسم 2014-2015 محققاً أفضل مراكزه، باحتلاله المركز التاسع، ثم غرق في بحر الخليج العربي في الموسم التالي، بالتواجد في المركز الأخير، ليقضي موسمين بدوري الهواة في محاولة العودة، وهو ما تحقق بعبور ملحق التأهل أمام حتا، ليصل إلى المشاركة الثالثة للدوري، على أمل أن يعيد التألق كما فعل في موسمه الأبرز في الدوري.
«السماوي» يتلافى أخطاء الماضي
تدرك إدارة بني ياس أن الأنظار تتجه نحو فريقها من جديد للوقوف على قدرته في استيعاب دروس الماضي في ضمان البقاء بدوري المحترفين، بعد الكبوة العارضة التي تعرض لها قبل موسمين، ومنذ الصعود بادرت إدارة «السماوي» بتجهيز أوراق الفريق بشكل جيد، فاستعانت بجهاز فني جديد تحت قيادة الكرواتي كرونسلاف جورتيش، بديلاً للصربي جوران المدرب الذي قاد الفريق ليتوج بطلاً للأولى، ثم تعاقدت شركة كرة القدم مع أربعة من الأجانب الجدد، هم مايكل أورتيجا وليروي جورج وبيدرو كوندي ومحمد قادري، كما اختارت هولندا مقراً للمعسكر الصيفي الخارجي للفريق في الفترة من 20 يوليو وحتى 12 أغسطس.
وتبدو صفوف السماوي شبه مكتملة، وحافظت الإدارة على قوام الفريق بشكل كبير، كما قامت بالتعاقد مع عدد من اللاعبين، أبرزهم حارس المرمى فهد الضنحاني قادماً من الوحدة.
اتحاد كلباء يجدد الشكل
بادرت الإدارة السابقة لاتحاد كلباء، عقب تأهل الفريق للمحترفين، بتجديد شكل الفريق، حيث سعت للتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المواطنين والأجانب، ومع تشكيل الإدارة الجديدة وتولي المهندس علي كانو اللوغاني منصب رئيس مجلس إدارة الفريق، سعى مع طاقمه الإداري لإعادة تقييم الموقف الفني والإداري، وسط قناعة تامة بضرورة التغيير. وترى الإدارة الجديدة أن خطوات إعداد الفريق لم تكن بالشكل المأمول، رغم إبرام الإدارة السابقة لتعاقدات واختيار سلوفينا للمعسكر الخارجي، حيث ترغب في التجهيز بما يضمن للفريق كسر قاعدة الصاعد هابط.
ومع الإبقاء على البرازيلي فييرا الصاعد مع الفريق من دوري الأولى، وضم أربعة أجانب هم النيجيري لاوال والروماني ماتي والكرواتي انتونيو والبرازيلي آلن سانتوس، بالإضافة لأكثر من 9 لاعبين مواطنين بمراكز مختلفة يحتاجها الفريق، تزداد الطموحات في كسر قاعدة الهبوط مباشرة عقب الصعود.
الذئاب وهاشيك.. الحقبة الثالثة
يعود الثعلب التشيكي إيفان هاشيك لقيادة الذئاب في دوري الخليج العربي، بعد قيادته مرتين في فترات سابقة، وحقق الذئاب الإنجاز الأبرز مع هاشيك بتحقيق المركز التاسع والبقاء التاريخي في المشاركة الأولى، إلا أنه أقيل لاحقاً بعد تدني المستوى الفني.
وبدأ هاشيك مع إدارة الفجيرة بترتيب أوراق الفريق الفنية بشكل جيد بمعسكر ألماني، والتعاقد مع 3 من الأجانب وهم الجزائري محمد بن يطو «الشباب السعودي» وجورج سانتوس «الباطن»، بالإضافة إلى مواطنه البرازيلي جابرئيل لاعب حتا السابق، والإبقاء على صانع اللعب عمر كاسوكو، فضلاً عن تجديد عقود عدد من اللاعبين، أبرزهم محمد خلفان هداف المواطنين في الموسم الماضي.
11 وجهاً جديداً
تشكل الوجوه الجديدة من المواطنين والأجانب أبرز الظواهر الجديدة في ثلاثي الصعود هذا الموسم، فالسماوي يقدم للدوري أربعة أجانب جدد، وهو ما ينطبق على النمور، بينما يستفيد الفجيرة من الثلاثي الأجنبي، ليصبح هناك 11 لاعباً أجنبياً جديداً، بالإضافة لعمر كاسوكو الذي يلعب بدوري المحترفين للمرة الأولى بالإمارات بعد موسم في دوري الأولى.
ويبرز اسم ليروي جورج كأحد أبرز نجوم بني ياس هذا الموسم، أما اتحاد كلباء فيمتلك الروماني ماتي صانع الألعاب المميز، فيما نجح الذئاب في التعاقد مع الهداف محمد بن يطو.
وعلى صعيد المواطنين يبرز فهد الضنحاني حارس بني ياس الجديد الذي لعب لموسمين مع دبا، كما يبرز شاهين سرور أبرز لاعبي منتخبنا الأولمبي في صفوف النمور لموسمه الثاني، أما الفجيرة فيضم الهداف محمد خلفان المسماري هداف دوري الأولى في الموسم المنصرم وأحد أبرز مهاجمي المنتخب الأولمبي.