أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن أمله في ألا تعمد الدول الغربية إلى "عرقلة عملية مكافحة الإرهاب" في إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة في سوريا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو، "آمل في ألا يشجع شركاؤنا الغربيون الاستفزازات، وألا يعرقلوا عملية مكافحة الارهاب" في إدلب، في وقت يستعد النظام لشن هجوم لاستعادة هذه المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا.
وأثار مصير محافظة إدلب في الأيام الأخيرة قلق الغربيين الذين حذروا الثلاثاء من "تداعيات كارثية" لأي عملية عسكرية، وذلك خلال اجتماع في الأمم المتحدة خصص لمناقشة الوضع الانساني في سوريا.
كذلك، اتهم لافروف الغربيين بأنهم "يركزون مجدداً في شكل كبير" على "هجوم كيميائي مزعوم" سينسب إلى الحكومة السورية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (الفرع السابق للقاعدة في سوريا) على ستين في المئة من محافظة ادلب (شمال غرب) المحاذية لتركيا، وتضم المنطقة أيضا العديد من الفصائل المعارضة.
فيما يبدو أن النظام السوري يستعد لهجوم وشيك على إدلب، لكن هذا الأمر يبقى رهناً باتفاق مع تركيا التي تدعم الفصائل المعارضة وخصوصاً، أن المباحثات بين موسكو وأنقرة تكثفت في الأسابيع الأخيرة.