مصطفى الديب (أبوظبي)
يغلق اليوم باب التسجيل لسباق دلما التاريخي الثالث للمحامل الشراعية 60 قدماً، وشهدت الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من البحارة على الوجود في الحدث التاريخي، ومن المتوقع أن يصل عدد البحارة في السباق إلى ثلاثة آلاف بحار، وتعقد اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الاجتماع التنويري الخاص بالسباق اليوم بمقر مجلس أبوظبي الرياضي، لمناقشة كافة التفاصيل الفنية، وكذلك اللوائح والقوانين المنظمة للسباق.
على الجانب الآخر، عقدت اللجنة الاجتماع التنسيقي الثاني، أمس الأول، بمجلس أبوظبي الرياضي، بحضور الشركاء والجهات الحكومية التي تشارك في تنظيم الحدث، واطلع الحضور على آخر الاستعدادات، سواء فيما يخص المهرجان بشكل عام أو السباق بشكل خاص.
وناقش الاجتماع مراحل عمل اللجان التنظيمية والفنية واللوجيستية التابعة للجنة العليا المنظمة، ومواعيد وجودها في جزيرة دلما لمتابعة سير العملية التنظيمية والترتيبات النهائية للسباق، كما ناقش الاجتماع مستجدات التسجيل بالنسبة للبحارة الراغبين في المشاركة في ظل التوقعات بارتفاع عدد المشاركين إلى نحو 120 محملاً بإجمالي قد يصل إلى أكثر من 3000 بحار من مختلف إمارات الدولة، وناقش أيضاً مواعيد وصول البحارة والمحامل المشاركة إلى منطقة السباق، وكيفية الخضوع للفحص والقياسات الفنية، حيث تشدد اللجنة على ضرورة وصول المحامل إلى جزيرة دلما قبل وقت كافٍ لتفادي أية معوقات.
كما استعرض الاجتماع التحضيرات التي تقوم بها لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية الخاصة بالقرية التراثية والفعاليات الترفيهية المقرر إقامتها على مدار أيام المهرجان، وتحضيرات طيران أبوظبي وبلدية أبوظبي وموانئ أبوظبي فيما يتعلق بعمليات نقل المشاركين والمنظمين والجماهير الراغبة في متابعة الحدث، ومن المقرر أن تفتح القرية التراثية أبوابها للجماهير غداً.
ويقام المهرجان برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ويعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الأكبر والأضخم ضمن هذه الفئة على مدار التاريخ، سواء من ناحية عدد المشاركين أو الجوائز التي تعد الأغلى في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة، إذ رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المائة في الترتيب النهائي للمشاركين، حيث يحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية، فيما يحصل الوصيف على مليون ومائة ألف درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على تسعمائة ألف درهم وسيارة.
ويقام على هامش السباق فعاليات وأنشطة ترفيهية وعائلية لمحبي وعشاق الرياضات البحرية التراثية، إذ تفتح القرية التراثية أبوابها للجماهير من عشاق التراث الوطني الأصيل اعتباراً من أول أيام المهرجان، حيث تضم العديد من الأجنحة المتخصصة في التراث، لاسيما التراث البحري وطرق صناعة المحامل والغوص لصيد اللؤلؤ.
من جهته، وجّه ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل من أجل تعزيز وتطوير السباقات البحرية التراثية، كما توجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعايته الكريمة للسباق في نسخته الثالثة.
وأثنى المهيري على الجهات الداعمة والشريكة في تنظيم الحدث، مؤكداً أن الاجتماع شهد مناقشة العديد من الجوانب المهمة والنقاط الرئيسة في وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق المهرجان رسمياً.
وقال: «نتطلع إلى نسخة استثنائية من المهرجان، تؤكد تفرد المهرجان، وأنه السباق الأضخم في المنطقة، ويبرز أهمية السباقات البحرية التراثية، وجميع اللجان العاملة تبذل جهوداً كبيرة من أجل الانتهاء من التجهيزات كافة في الوقت المناسب بالشكل اللائق في ظل الأهمية البالغة التي يحظى بها المهرجان، وهناك تعاون وتنسيق تام ومميز بين جميع الجهات المعنية بتنظيم الحدث».