أسامة أحمد (الشارقة)
شدد أحمد حكيم، حكمنا الدولي السابق، على أن هناك مشكلة في التحكيم، مما أدى إلى كثرة الأخطاء ومشاكل الحكام، واصفاً تحكيمنا بأنه «جعجعة» بلا طحن، مشيراً إلى أنه لابد من تصحيح بعض الأوضاع، منها أن يكون سكرتير الحكام عربياً، من أجل إيصال رسالته إلى قضاة الملاعب بصورة صحيحة وسليمة، بعيداً عن مشاكل الترجمة.
وأضاف حكيم في تصريح لـ«الاتحاد»: «عندما يكون سكرتير الحكام إنجليزياً، فإن أفكاره قد لا تصل إلى الحكام بصورة دقيقة، بعكس عندما يكون عربياً»، مبيناً أنهم استفادوا في زمن الحكمين الدوليين عبيد إبراهيم ومصطفى كامل محمود، مما كان الأثر الكبير في تطوير المستوى الفني لقضاة الملاعب آنذاك، وبالتالي قطف التحكيم بصفة عامة ثمار هذا التطور، إضافة إلى الدورات المميزة التي أقيمت في لندن وغيرها، لنتعلم من الخبراء العرب في هذا المجال، وخصوصاً في إيصال المعلومة بصورة دقيقة.
وأكد حكيم أن لجنة الحكام ذبحت بعض قضاة الملاعب بإسناد بعض المباريات لهم، وهى بكل المقاييس أعلى من مستواهم، مما لعب دوراً كبيراً في تكرار «سيناريو» الأخطاء، التي تحد من سقف طموحات هؤلاء الحكام، وتمثل علامة سلبية لهم خلال مسيرتهم التحكيمية.
وقال: «يجب على لجنة الحكام وضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة من أجل أن يحقق الحكم النجاح الذي ينشده الجميع، بعيداً عن أي أخطاء تعكر صفو المباراة، لأنه في حال عدم توفيق الحكم وشن أي هجوم عليه بعد المباراة، فإن اللجنة ستخسر في بقية المباريات».
وأضاف: «اللاعب في حال إصابته أو حدوث أي شيء يحرم فريقه من التواجد معه، فإنه يمكن تعويضه بوجود 5 لاعبين في الاحتياط، ولكن يصعب تعويض الحكم الذي يفشل في إدارة المباريات، وخصوصاً الكبيرة والحساسة والتي تكون محط الأنظار». وتحدث حكيم عن تقنية الفيديو «الفار»، مشيراً إلى أن «الفار» قلل من هيبة وشخصية الحكم، مبيناً أن قضاة الملاعب قبل تطبيق هذه التقنية كانت لهم هيبة في قراراتهم، وهى نهائية وصارمة ويحترمها الجميع، بعكس ما يحدث اليوم، حيث إن الكل يصرخ من «الفار»، والبعض لا يرضى بقرار الحكم، مما يؤدي إلى الاحتكام إلى «التقنية».
وعلق حكيم على قرار سحب الشارة الدولية من سلطان عبد الرزاق، مشيراً إلى أن ما حدث أمر محزن، وناشد مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة بـ«التدخل» فيما حدث لهذا الحكم المتميز، من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، ومعرفة حقيقة الأمر، من أجل عدم تأثر الحكم بما حدث.
وقدم أحمد حكيم وصاياه إلى أي طاقم تحكيم يدير مباراة، بأن يكون الحكم على دراية كاملة بتعديلات قوانين اللعبة، ومهيأ نفسياً وبدنياً لإدارة المباراة؛ أنه يجب أن يكون الحكم بلياقة بدنية عالية وأن يكون التفاهم سمة واضحة بينه وبين مساعديه، وقبل ذلك كله ينبغي أن تسند لجنة الحكام طاقم تحكيم «سوبر» لإدارة المباريات «السوبر».