الشارقة (الاتحاد)
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، المبنى الجديد للمقر الرئيس لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بمنطقة المعاهد في المدينة الجامعية بالشارقة.
وجرت مراسم الافتتاح بوصول موكب صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله، معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين في القطاع المصرفي والمالي.
ليتفضل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة بوضع توقيعه على اللوح التذكاري، إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمعهد، وبدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ليلقي بعدها هشام عبد الله القاسم رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية كلمة ثمن فيها تشريف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بافتتاح المعهد، مؤكداً أن من سيقلب صفحات التاريخ، سيرى صنائع سلطان، شاهدة على رجل خط بعقله، ملحمة بناء الإنسان وصناعة المستقبل، وسلطان الفكر يؤمن بأن الأمم والأوطان، تبنى بالعقول وعزائم الرجال، وأن القادة والمبدعين، يحتاجون إلى نبراس يهديهم إلى المستقبل المنشود.
وأشار القاسم إلى أن هذا الصرح اليوم واحدة من مآثر صاحب السمو حاكم الشارقة المسخّرة لخدمة إنسان هذا الوطن، للأخذ بيد أبناء الإمارات في رحلتهم الطويلة عبر مدارج العلم والتفوق وتحقيق الطموحات.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بعدها بتكريم عدد من رؤساء مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وهم: فاضل سعيد الدرمكي، ومعالي أحمد حميد الطاير، ومحمد مصبح النعيمي، وحسين القمزي، وهشام عبدالله القاسم، بالإضافة إلى الشخصيات التي أدارت المعهد، وهم: يوسف عيسى الصابري، ومعالي حميد محمد القطامي، وجمال الجسمي.
وتسلم سموه هدية تذكارية مقدمة من معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، تقديراً لدوره في دعم جهود المعهد، وتخلل الحفل عرض فيلم قصير تناول بدايات معهد الإمارات للدارسات المصرفية والمالية ومراحل التطور خلال مسيرته.
ثم تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعهد، مطلعاً على ما يضمه من مرافق وقاعات متنوعة تلبي المتطلبات العلمية للطلبة والباحثين في القطاع المالي والمصرفي.
واستمع سموه إلى شرح حول خطط المعهد التعليمية التي من شأنها أن تأهل الكوادر الوطنية والقيادات في القطاع المالي والمصرفي.
وشيد مبنى المعهد على مساحة 25 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 22 قاعة دراسية، ومركزاً للدراسات المصرفية والمالية، ومختبراً تقنياً وفنياً، وقاعة متعددة الاستخدامات، كما يضم المقر الجديد للمعهد، غرفة تداول افتراضية للطلاب، وهي تعد الأولى من نوعها معدة بأبرز التقنيات العلمية الحديثة، وتدعم الغرفة التعلم التجريبي المعتمد على التكنولوجيا وذلك من خلال توفير بيئة فعلية لتداول الأسهم والمستندات للمتعلمين والطلبة، وتضم الغرفة 22 محطة مزودة بكل أدوات السوق المعتمدة عالمياً، والتي تستخدم أنظمة عالمية مجهزة بالكامل بأدوات السوق وأدوات برامج المحاكاة، من أجل توفير أحدث الخبرات والتدريب في مجال التدريب المصرفي.
من جانبه، قدم جمال الجسمي مدير عام المعهد، شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه لمسيرة تطور المعهد، وأكد دور المعهد الفاعل في دعم سياسة التوطين وتنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي في الدولة من خلال برامجه التدريبية والتعليمية التي تهدف إلى تعزيز سياسات التوطين في القطاع المصرفي والمالي.
من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي، وفد جامعة كامبريدج يترأسهم البروفيسور ستيفن جاي توب نائب رئيس الجامعة.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل لقائه بوفد جامعة كامبريدج، وتبادل سموه مع الوفد عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات العلمية والأكاديمية.
وتناول اللقاء بحث مجالات التعاون بين إمارة الشارقة، وجامعة كامبريدج في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية والثقافية.
وقدم البروفيسور ستيفن جاي توب شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على إتاحة الفرصة لهذه الزيارة، مشيداً بما وصلت إليه إمارة الشارقة من مكانة علمية وثقافية مرموقة الذي يعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة.
وضم وفد جامعة كامبريدج كلاً من البروفيسور باتريك ماكسويل رئيس كلية الطب السريري، والسيد رولاند سينكر الرئيس التنفيذي لمستشفيات الجامعة، والبروفيسور ديفيد رويتش رئيس قسم طب الأطفال بالجامعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجول برفقة وفد جامعة كامبريدج في أروقة دارة الدكتور سلطان القاسمي، حيث اطلع الوفد على أبرز ما تضمه الدارة من محتويات تاريخية ووثائق ومخطوطات مهمة حول التاريخ العربي وتاريخ الخليج، بالإضافة إلى قاعات الأوسمة والهدايا التذكارية، التي تلقاها صاحب السمو حاكم الشارقة من مختلف رؤساء الدول والمنظمات والجامعات العالمية. حضر اللقاء، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، والدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وحميد جعفر عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور كيفين ميتيشل مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة.
