حذر ممثلون عن البابا فرنسيس ودائرة الأوقاف في القدس، اليوم الخميس، من المس بالوضع القائم في المدينة المقدسة، مؤكدين أسس التعايش بين الديانات، ودعم الحفاظ على الوضع القائم للمقدسات في المدينة، بحسب بيان للأوقاف.
وزارت مجموعة من رجال دين فرنسيسكان، برئاسة المبعوث البابوي الكاردينال ليوناردو ساندري، الحرم القدسي حيث تجولوا في باحاته قبل أن يلتقوا مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي ومجلس الأوقاف في مكتبة الحرم.
وقالت الأوقاف، في بيان، إن المجتمعين أكدوا أن «أي اعتداء على الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المدينة المقدسة له عواقب وخيمة على السلام والعيش المشترك بين أتباع الديانات السماوية ليس في القدس فقط، وإنما في أرجاء المعمورة».
وأكد ممثلو الفاتيكان والأوقاف بحسب البيان «تمسكهم بالوصاية الهاشمية للملك الأردني عبد الله الثاني على المقدسات».
وتشرف المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات في المدينة. وتعترف إسرائيل بذلك.
ولطالما دافع البابا فرنسيس عن «الوضع القائم» للمدينة المقدسة، حيث يجب أن يتمكن الجميع من العيش بسلام.
وكان البابا قد صرح، خلال استقباله بطريرك القدس للروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث قبل نحو عامين، أن «كل شكل من أشكال العنف والتمييز والتعبير عن التعصب ضد مؤمنين يهود ومسيحيين ومسلمين أو ضد أماكن عبادة، يجب أن يرفض بحزم».
وبحسب البيان، أكد المجتمعون أن «القدس عاصمة لدولة فلسطين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم».
ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وغيرها من المرافق في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها لاحقاً.
