أنور إبراهيم (القاهرة)
تراجع مستوى النجم الفرنسي بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد بشكل لافت منذ بداية هذه الموسم، وابتعد كثيراً عن فورمته العالية التي ظهر بها في النصف الثاني من الموسم الماضي، وهى الفترة التي شهدت تولي المجري أولي جونار سولشاير مهمة تدريب الشياطين الحمر، إذ نجح بوجبا وقتها في تسجيل 11هدفاً في مختلف المسابقات التي شارك فيها فريقه، ولكن الأمر اختلف كثيراً منذ مارس الماضي، حيث لم يسجل النجم الفرنسي سوى هدفين فقط، وبدا ذهنه مشغولاً عن الفريق لتفكيره المستمر في الرحيل إلى نادي ريال مدريد، تلبية لنداء مواطنه زين الدين زيدان المدير الفني للفريق الملكي. ورغم أن محاولات الانتقال في الميركاتو الصيفي الأخير باءت كلها بالفشل، إلا أنها أفقدته تركيزه، ماعرضه لانتقادات عنيفة ليس من جماهير اليونايتد وحدها، وإنما أيضاً من نجوم الفريق القدامى، وعلى رأسهم لاعب خط الوسط المخضرم بول آينس أحد أيقونات مانشستر يونايتد في تسعينيات القرن الماضي، والذي سبق له اللعب 9 مواسم تحت قيادة الإسكتلندي السير أليكس فيرجسون أسطورة تدريب اليونايتد... آينس وجه النصح لبوجبا في تصريحات خاصة لصحيفة «بادي باورنيوز» البريطانية وطالبه بأن يكون قدوة للاعبين الشباب في الفريق لأنهم يحتاجون إلى قائد، واستدرك قائلاً: يبدو أن فكرة القيادة لا تشغل بال هذا النجم الفرنسي الذي ينصب كل تفكيره على مايرغب في القيام به خلال الميركاتو الشتوي القادم. كما طالبه بأن يتحلى بصفات القائد لأن اللاعبين الشباب يحتاجونه، وحثه على أن يتحمل مسؤولياته تجاه الفريق.
ولم يكتف آينس بإنتقاد بوجبا (26 سنة) وإنما وجه النصح أيضاً إلى المهاجم الإنجليزي الشاب ماركوس راشفورد (21 سنة) وأبدى قلقه عليه لأنه يرى أنه يعاني صعوبات وضغوطاً كثيرة، نظراً لمشاركته في عدد كبير من المباريات لا يتناسب مع سنه الصغيرة، مشيراً إلى أن اعتماد اليونايتد عليه بصفة دائمة يعرضه لضغوط أكبر. واعترف بول آينس بأن الشياطين الحمر ليس لديهم مهاجم رأس حربة صريح منذ رحيل النجم البلجيكي روميلو لوكاكو، وإن راشفورد لم ينضج بعد للقيام بهذا الدور على أكمل وجه، ويحتاج لأن يكون أكثر فاعلية.
جدير بالذكر أن بول آينس (52 سنة) لعب أيضاً لأندية ويستهام وليفربول وإنترميلان، وكان أساسياً في منتخب بلاده خلال الفترة من 1992 إلى 2000 ولعب 53 مباراة دولية بقميص «الأسود الثلاثة»، ومارس مهنة التدريب بعد الاعتزال في عدد من أندية الدرجات الأدنى في إنجلترا.
