مراد المصري (دبي)
تشمل رياضة الجري في مختلف مناطق الدولة، أجندة حافلة بفعاليات مرتبطة وذلك في ظاهرة تعكس مدى شعبية «أم الألعاب» بين فئات المجتمع، سواء على المستوى التنافسي أو الفعاليات المجتمعية البعيدة عن حسابات التتويج، حيث يخرج الجميع فائزاً منها بمكاسب صحية وبدنية، وتؤكد أن الإمارات وجهة عشاق الجري.
ورغم غياب النشاط المحلي لمنافسات ألعاب القوى وسباقات الجري تحديداً على مدار الأشهر الماضية، فإن المشهد الخارجي جاء حافلاً بالنشاطات والفعاليات التي يزيد عددها بحسب الإحصائيات التقديرية عن 150 فعالية سنوية مرتبطة بالجري تحديداً.
ولا تقتصر إقامة الفعاليات المرتبطة بالجري على موقع معين، حيث تقدم الدولة تنوعاً قلما وجد مثيلاً له في العالم، وبحسب الأنشطة التي ستقام في الأشهر الثلاثة المتبقية من العام، فإنها ستقام في مواقع مختلفة منها الصحراوية ممثلة بألترامارثون المرموم في دبي في شهر ديسمبر المقبل، والجبلية وأبرزها سباق تحدي جبل حفيت في العين في شهر أكتوبر المقبل، وسباقات الصعود العمودي على أدراج الأبراج الشاهقة ومنها سباقي هيلتون ودبي القابضة في دبي في شهر أكتوبر أيضاً، والحدث الأكبر بينها جميعاً وهو ماراثون أدنوك في أبوظبي في شهر ديسمبر المقبل، إلى جانب فعاليات في مواقع أخرى منها سباق النصف ماراثون في عجمان في نفس الشهر، وأوربن ألترا في رأس الخيمة في شهر نوفمبر المقبل.
وبحسب الإحصائية لأعداد المشاركين في النشاطات المرتبطة بمنافسات الجري بمختلف فئاتها في الدولة على مدار العام، فإن المشاركة تزيد على المليون شخص من داخل وخارج الدولة، وهو ما تؤكده روث ديكسون، مديرة سباق ألتراماراثون المرموم الذي يمتد لمسافة 300 كلم في قلب الصحراء، وقالت: «المقومات الموجودة في الدولة تجعل منها وجهة مثالية لعشاق ممارسة الرياضة عموماً، وسباقات الجري، ففي نفس الأسبوع يمكن المشاركة في سباق صعود داخل برج، ثم التوجه لسباق جبلي وتختتمه بسباق في قلب الصحراء، في تنوع جغرافي وتضاريس مذهلة».