روما (د ب أ)
يتطلع انتر ميلان إلى مواصلة إحكام قبضته على صدارة الدوري الإيطالي، عندما يحل ضيفاً على سامبدوريا اليوم في المرحلة السادسة من المسابقة، والتي تنطلق فعالياتها في وقت مبكر اليوم، بالمواجهة بين يوفنتوس حامل اللقب وصاحب المركز الثاني، وفريق سبال صاحب المركز الثاني من مؤخرة جدول المسابقة.
وتمثل المباراتان مواجهة بين القمة والقاع، حيث يحتل سامبدوريا المركز العشرين الأخير في جدول البطولة، برصيد ثلاث نقاط، وبفارق الأهداف فقط خلف سبال.
وأظهرت المباريات التي خاضها انتر في البطولة حتى الآن ما يتسم به الفريق من حذر وإصرار في آن واحد ما ساهم في تصدره جدول المسابقة من خلال خمسة انتصارات متتالية، لتضاعف هذه الانتصارات من حماس مشجعي الفريق الذين لم يحتفلوا بلقب الدوري الإيطالي منذ موسم 2009/ 2010، الذي شهد تتويجه بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويحلم انتر بالفوز السادس على التوالي، فيما يأمل منافساه يوفنتوس وأتالانتا بسقوطه في أي كبوة.
ويحتل يوفنتوس حامل اللقب المركز الثاني برصيد 13 نقطة مقابل عشر نقاط لأتالانتا في المركز الثالث. وعانى انتر كثيراً لتحقيق الفوز 1/ صفر على لاتسيو، لكنه يتمتع أيضا بدفاع هو الأقوى في البطولات المحلية بأوروبا حتى الآن، حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في المباريات الخمس التي خاضها بالمسابقة حتى الآن.
وقدم مدافعو انتر أداء جيداً أيضاً في الهجوم خلال مباراة لاتسيو، وجاء هدف المباراة الوحيد الذي سجله دانيلو دي أمبروزيو بضربة رأس إثر تمريرة عرضية لعبها الظهير الأيسر كريستيانو بيراجي، في أول مشاركة له مع الفريق.
وخلال نفس المباراة، تصدى سمير هاندانوفيتش حارس مرمى انتر لبعض الكرات الخطيرة ليلعب دوراً حاسماً في المباراة.
وقال دي أمبروزيو: «ما يهم هو النقاط الثلاث. هذا هو الحال دائما، في الشوط الأول من المباراة، لم نقدم ما طلبه منا المدرب. ولكننا لعبنا بعد ذلك بشكل هادئ، وحققنا الفوز عن جدارة».
وأضاف: «عندما يكون لديك مدرب مثل أنطونيو كونتي، تكون هناك أساليب لعب مميزة وتحتاج إلى تقديم 100 بالمئة من جهدك، في كل مباراة بغض النظر عن المركز الذي تلعب فيه»، وترك كونتي المدير الفني الناجح سابقا مع يوفنتوس وتشيلسي الإنجليزي بصمة هائلة على أداء انتر في الموسم الحالي. وكان انتر حقق آخر ألقابه الـ18 في الدوري الإيطالي تحت قيادة مورينيو في 2010.
وقال كونتي: «خمسة انتصارات متتالية لم تأت مصادفة. ما زلنا بحاجة لتطوير مستوانا بشكل أكبر، ولكننا نمتلك العقلية المناسبة». ورغم توليه تدريب انتر، ما زال كونتي بطلاً لدى يوفنتوس، حيث قاد الفريق للقب الدوري خمس مرات سابقة كلاعب خط وسط في صفوف الفريق، إضافة لقيادة الفريق للفوز باللقب ثلاث مرات كمدير فني، قبل أن يفوز الفريق باللقب في المواسم الخمسة التالية بقيادة ماسيميليانو أليجري ليتوج يوفنتوس باللقب في المواسم الثمانية الماضية على التوالي (رقم قياسي).
وقال أندريا بارزالي مدافع يوفنتوس السابق، والذي اعتزل في مايو الماضي: «كونتي علمنا طريقة جديدة وأكثر قوة للدفاع». وعاد بارزالي إلى يوفنتوس كمدرب مساعد في الطاقم التدريبي للفريق. وقال بارزالي: «يرجع الفضل إلى كونتي أيضا في أن يوفنتوس يتمتع بهذا النمو الرائع».، وتولى ماوريتسيو ساري تدريب يوفنتوس في صيف هذا العام خلفا للمدرب ماسيميلاينو أليجري، وما زال ساري في مرحلة تعديل وتغيير أساليب الفريق الخططية، لكن دفاع الفريق أثار مخاوف كبيرة بعدما اهتزت شباك الفريق خمس مرات في المباريات الخمس التي خاضها في الدوري حتى الآن.