عمر الحلاوي (العين)
انطلقت أمس فعاليات معرض العين للكتاب، وسط مشاركة واسعة من دور النشر والمكتبات المحلية بالدولة، وإصدارات جديدة للكتاب الإماراتيين ومشاركة أجنحة وفعاليات إضافية للمرة الأولى، في أكبر مظاهرة ثقافية بمدينة العين تنعش الحياة الثقافية، وتزود المكتبات الأسرية والمدرسية والجامعية بآخر الإصدارات الأكاديمية والتعليمية والثقافية.
وشهدت الدورة الجديدة لمعرض الكتاب، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في مركز العين للمؤتمرات، حضوراً واسعاً من كل الأطياف الثقافية والكتاب ودور النشر المشهورة داخل الدولة، ليتجاوز عددها 115 دار نشر، بنسبة زيادة تبلغ 25 % عن العام الماضي، وافتتح للمرة الأولى ركن خاص بالرسامين والفنون، عبارة عن منصة للرسامين الإماراتيين والمقيمين في الدولة، مع ورش عمل تطبيقية في الرسوم من رسامين محترفين.
ويحتفي معرض العين للكتاب بالثقافة الإماراتية من خلال تحفيز قطاع النشر بالدولة، وطرح آخر الإصدارات في شتى المجالات الفكرية والأدبية الآداب والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، وينظم أمسيات ثقافية تتناول آخر إصدارات الكتاب والأكاديميين الإماراتيين، كما يتم صقل مهارات الطلاب من خلال الورش المتخصصة العديدة التي تجرى يومياً وتحفيزهم على القراءة،
ويعكس المعرض شغف مدينة العين بالقراءة، من خلال الحضور الكثيف منذ اليوم الأول، والاهتمام بالثقافة والكتاب والمهارات المتعلقة بالفنون المتنوعة.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن المعرض يعتبر فرصة عظيمة للناشرين والمثقفين في مدينة العين، مؤكداً على تحقيق المعرض لنجاحات متتالية عاماً بعد عام، وذلك يتضح من خلال زيادة نسبة دور النشر والزوار وتنوع المشاركات، ووجود برامج متنوعة ومتعددة لجميع الفئات العمرية للطلاب في المدارس والجامعات
ولفت إلى أن المعرض يضم حوالي 62 ألف عنوان كتاب معروض، مما يشكل مظاهرة ثقافية كبيرة لمدينة العين، وتتيح للأسر اختيارات عديدة من كتب أكاديمية وتعليمية وثقافية وغيرها، وكذلك يشكل تجربة ثقافية مميزة وممتعة ومهمة لكل سكان مدينة العين، وهي أيام قليلة تنتهي سريعاً، لذلك يتطلب الحرص على زيارة المعرض واغتنام الفرصة التي لا تعوض في مدينة العين من خلال زيارة الأهل مع أبنائهم للمعرض.
وأكد أن المعرض يشكل لكل زائر إضافةً معرفيةً وتعليميةً وثقافيةً بشكل عام، وحدثاً لا يتكرر إلا مرة كل عام، وأن الدائرة تشجع الناس على القراءة، لذلك هنالك 560 عنوان كتاب في جناح الدائرة بالمعرض بتخفيض يبلغ 60% خلال فترة المعرض لدعم شراء الكتاب، والنشر والترجمة، وهي من الركائز الأساسية للدائرة، ولفت إلى أن نجاح الدائرة يضم للمرة الأولى حوالي 80 عنواناً لإصدارات جديدة.
وتشارك في المعرض نخبة من دور النشر المحلية، ومن أبرز الأجنحة المشاركة، هيئة أبوظبي للسياحة، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، كما يوجد جناح خاص بالكاتب حبيب الصائغ، وجناح لبلدية العين، وجناح اتحاد وكتاب الإمارات، وأكاديمية الشعر، وجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية حماية اللغة العربية، وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، وجناح دائرة التخطيط العمراني والبلديات، ودار مدارك للنشر، ودار الكتاب، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومركز القطارة، ومركز سلطان بن زايد، ومكتبة الجامعة، وعدد كبير من المكتبات ودور النشر.
ويتضمن المعرض برامج متعددة تعزز من تجربة الزوار، منها البرنامج الثقافي الذي يقدم ندوات يومية تحتفي بالكتّاب والمبدعين الإماراتيين من خلال موضوعات متنوعة.
