محمد سيد أحمد (أبوظبي)
«مفارقة غريبة» رافقت إصابة حسين عباس المدافع الأيسر للوحدة الذي انتقل إليه من النصر الموسم الماضي، وطاردته أكثر من 6 مواسم، لتتحول إلى «كابوس» مزعج دفعه لإجراء جراحة عاجلة منذ أسبوعين في ألمانيا لوضع نهاية لـ«رحلة المعاناة».
وتعود الحكاية إلى أول نوفمبر 2012، في مباراة النصر والوحدة في كأس الشباب تحت 19 سنة، وشارك فيها حسين بألوان «العميد»، إلا أنه تعرض للإصابة في الدقيقة 75، أجبرته على مغادرة «المستطيل الأخضر»، وبعد الفحص اتضح أنها في «غضروف الركبة»، ولازمته آلام بسيطة عقب مباراة، إلا أن الوضع تفاقم مع بداية الموسم، لدرجة أنه لا يستطيع احتماله، ليقوم بجراحة التنظيف ويضع حداً للألم.
وقال حسين عباس الذي يستمر غيابه أسبوعين، قبل العودة إلى التدريبات الجماعية والمشاركة في المباريات: أشعر براحة كبيرة الآن، وأتمني العودة سريعاً، قبل الفترة المحددة، الإصابة شيء مزعج، ويؤثر على عطاء اللاعب، وطوال السنوات الست الماضية كنت أستطيع اللعب، خاصة أنها ليست كبيرة، ومع مرور الوقت وصلت إلى مرحلة عدم القدرة على الركض في الملعب، لذلك كان الخيار المناسب، هو إجراء الجراحة، وأتطلع إلى عودة بمستوى أقوى في الفترة المقبلة.
وأضاف: «المصادفة» وحدها جعلت إصابتي أمام «العنابي» بالذات، عندما كنت لاعباً بالنصر تحت 19، وكما ذكرت لم يكن هناك ما يبعث عن القلق، لأنني صعدت إلى الفريق الأول وأمضيت فيه 3 مواسم، قبل أن أنتقل إلى الوحدة، وأتطلع أن تكون مسيرتي معه أفضل، وأن أسهم مع بقية زملائي في بلوغ التطلعات والأهداف المرسومة لـ«أصحاب السعادة» هذا الموسم.
واعتبر حسين عباس أن دوري الخليج العربي سيكون مختلفاً عن النسخ السابقة، مشيراً إلى أن البدايات لا تمثل مقياساً، وقال: الخسارة أمام الفجيرة ليست مستحقة، لأن الوحدة لم يكن سيئاً، بل لأن الحظ أدار له ظهره في المباراة، وهذا يحدث في كرة القدم، وعلينا التركيز في القادم، والثقة كبيرة بالعودة القوية أمام الجزيرة في «ديربي العاصمة» غداً.
