الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

3.59 مليار درهم مساعدات الإمارات استجابة للأزمة السورية

3.59 مليار درهم مساعدات الإمارات استجابة للأزمة السورية
26 يناير 2019 00:56

وام، سامي عبدالرؤوف، إبراهيم سليم، محمد صلاح ناصر الجابري، محمد الأمين (أبوظبي)

بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة استجابة للأزمة السورية والمتضررين منها، خلال الفترة من 2012 إلى يناير 2019، نحو 3.59 مليار درهم (976.4 مليون دولار).
وشملت تلك المساعدات المقدمة من الدولة مساعدات غذائية بقيمة 1.230.6 مليار درهم (335.1 مليون دولار)، بينما بلغت المساعدات الخاصة بالإيواء والمواد غير الغذائية 711.3 مليون درهم (193.7 مليون دولار)، في حين بلغت المساعدات في الجانب الصحي 635.5 مليون درهم (173.0 مليون دولار).
وبلغت المساعدات على صعيد الخدمات اللوجستية والدعم والتنسيق 567.4 مليون درهم (154.5 مليون دولار)، في حين بلغت في قطاع المياه والنظافة العامة 233.2 مليون درهم (63.5 مليون دولار)، وفي قطاع التعليم 190.1 مليون درهم (51.8 مليون دولار).
وعلى صعيد الخدمات الاجتماعية، بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات 15.3 مليون درهم (4.2 مليون دولار)، إلى جانب مساعدات أخرى بقيمة 3 ملايين درهم (800 ألف دولار).
وضمن برامج «استقرار»، قدمت دولة الإمارات مبلغاً قيمته 183.7 مليون درهم (50 مليون دولار أميركي) لتنفيذ برامج الاستقرار في محافظة الرقة، وذلك للمناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
كما قدمت 86 مليون درهم (23.4 مليون دولار) لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، وذلك لتنفيذ برامج إعادة تأهيل قطاعات الصحة والزراعة وبرامج الأمن الغذائي وتوليد الطاقة وتوفير المياه.

مسؤولون: الإمارات نموذج في العطاء ورائدة في الاستجابة للمحتاجين
أجمع عدد من المسؤولين، أن الإمارات رائدة في الاستجابة للمحتاجين، وأنها عملت منذ بداية الأزمة السورية على تقديم الاستجابة السريعة، وضمدت جراحهم، ووقفت معهم، ومدتهم بكل احتياجاتهم، التزاماً بنهجها الإنساني.
وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن هذه المساعدات تؤكد ريادة دولة الإمارات فيما أصّلته قيمنا وميراثنا الإنساني التليد، وأنها ماضية قدماً في لعب دور فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول الفقيرة والمنكوبة، والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب. وقدم الكعبي الشكر للقيادة الرشيدة على هذه المساعدات للسوريين، لتقديم يد العون لكل محتاج، وترسيخ مفهوم الخير والعطاء الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
من جانبه، عبر خليفة الظاهري، المدير التنفيذي لمركز الموطأ عن فخره واعتزازه بعطاء الإمارات السخي لدعم للأزمة السورية، وهو مصدر فخر لكل مواطن ومقيم على أرض الإمارات. وقال: إن الإمارات تأسست على العطاء، وتقديم المساعدات الإنسانية منذ إعلان قيام الدولة، وإن الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ضرب أروع الأمثلة في العطاء الإنساني، وهو رائد العطاء في العالم. وأضاف: «الإمارات تعطي وتمنح بلا شروط، ولا توجد أجندة تحكم طبيعة ما تمنحه فقط، تمنح وتعطي للحفاظ على الحياة الإنسانية في كل بقعة من بقاع الأرض، وضربت المثال في ذلك، ومن حقها أن تتصدر العالم، والقيادة الرشيدة تواصل نهج العطاء دون تمييز، ولا علاقة بعطائها بدين، أو معتقد أو لون أو جنس».

تفرد إنساني
من جانبه، أكد الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجتمعات المسلمة، أن العطاء في هذه الدولة المباركة يشكِّل فلسفة وممارسة في المجتمع الإماراتي بكل فئاته ومقوِّماته المادية والمعنوية، على الصعيدين الرسمي والشعبي، ضمن نهج كرّس صورة الإمارات في المحفلين الإقليمي والدولي، بوصفها من أكبر الدول المانحة في العالم، متصدِّرة التقارير الدولية في حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية التي تقدمها، وتعبئة كافة الجهود للتدخل الإنساني السريع في الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية والصراعات، أو عن طريق المساعدات الثابتة والمنهجية التي تقدمها بصورة دورية، لدعم مشاريع وبرامج تنموية تغطي مختلف القطاعات الحيوية في عدد كبير من دول العالم، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقدم البشاري الشكر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تقديم المساعدات للسوريين، ومن حق كل عربي ومسلم، بل كل إنسان أن يفخر بمنجزات دولة الإمارات في كل المستويات، خاصة هذا العمل الإنساني الذي لا يفرق بين أصحاب العقائد، ولا بين الشعوب.
وقالت المهندسة عزة سليمان: «الإمارات تتصدر دول العالم عطاء وخيراً ودعم الأزمة السورية شاهد حقيقي على كافة سبل الرعاية والاهتمام التي توليهما القيادة الرشيدة لدعم مختلف الشعوب والبلدان، والتي شملت الإعانات المادية والعينية وبناء المشاريع المستدامة، وتوفير المستلزمات والحاجات، بما يرسم البهجة والفرح على وجوه السوريين».
وأضافت: «إن أيدي دولة الإمارات دائماً ممتدة إلى أصقاع العالم، فالدور الإماراتي الإنساني والخيري موجود منذ بداية الأزمة السورية، وأن القيادة تؤمن بالدور الريادي للدولة في تقديم سبل العون المتمثلة في إنقاذ الملهوف وإطعام الجائع وإيواء المشردين، كما أن الإمارات لا تكتفي بالمساعدات الوقتية، بل تشمل أعمالها مشاريع مستدامة».
ووجهت رسالة امتنان وشكر وتقدير لكافة العاملين في المؤسسات الخيرية من موظفين أو متطوعين، لافتة إلى أنهم خير سفراء للخير للدولة، حيث رسخوا مكانة الدولة بحضورهم المشرف في التواجد بمناطق النزاعات والكوارث وخاصة دعم اللاجئين السوريين، مؤدين بذلك واجبهم الإنساني والخيري في إيصال المساعدات وأيادي الخير إلى كل محتاج.
من جهته، قال مطر بن عميرة الشامسي: «دولة الإمارات سباقة في ريادة الأعمال الخيرية، حيث قدم الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كافة سبل الدعم لتمكين الجهات الخيرية من التواجد الميداني الفعال لمساعدة البلدان المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، إيماناً منه بضرورة أن يكون العالم شريكاً ومتوحداً لمواجهة مختلف الآثار التي تمس البلدان والشعوب».
من ناحيته، أكد محمد سالم بن كردوس العامري، أن الإمارات على نهج الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو نهج إنساني يتعامل مع جميع المعطيات الداخلية والخارجية للإنسانية بشكل مباشر، حيث كان سباقاً لوضع اللبنة الأساسية لأعمال الخير والعطاء، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة.
وأضاف: «نجد أيدي الإمارات ممتدة في كافة المحافل الدولية بغض النظر عن العرق أو الدين أو الشكل، بعيداً كان أو قريباً، حيث وضعت القيادة الحكيمة نهج الخير كواجب إنساني تشارك فيه الدولة»، مشيراً إلى أن الإمارات انتهجت مسار العطاء بلا حدود أو منة، ما جعل للدولة علاقة متميزة ومصداقية ومكانة بارزة عالمياً، فطائرات الإمارات نراها تتحرك فور نداء المستغيث، وهو عطاء لا ينضب، وسيستمر دوماً انطلاقاً من مقومات الخير والإنسانية، وهي مستمرة بدعم السوريين منذ بداية الأزمة.

سوريون يتلقون المساعدات    (الاتحاد)

منارة عالمية
وقال محمد أحمد اليماحي: إن نهج الخير الذي أسس قواعده المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعل من الإمارات منارة يهتدي بها كل باحث عن الحياة الرغيدة والعيش الكريم، ففتحت الإمارات مختلف المرافق الحيوية المتمثلة في المدارس لتعليم الطلاب، ما يجعلهم قادرين على العمل مستقبلاً، ودشنت المستشفيات التي وفرت بها أحدث الأجهزة الطبية، كما حرصت على مراعاة الظروف المناخية لكل دولة خلال توفير المساعدات، من ملابس وأغطية ومخيمات خصصت لأن تكون داراً لمن تشرد بفعل الحروب أو الأزمات.
ولفت إلى أن جهود الإمارات بدعم السوريين ساهمت في التخفيف عنهم، حيث تحظى الحملات التي تم إطلاقها لتقديم العون والدعم لهم من قبل الجهات الخيرية بمشاركة واسعة من شتى شرائح المجتمع، صغاراً وكباراً، إيماناً منهم بالدور الذي يلعبه المجتمع في تعزيز مكانة الدولة في القطاع الخيري.

منظومة خيرية
بدوره، قال حمد الرحومي: «للإمارات دور بارز في دعم السوريين منذ بداية الأزمة وتقديم المساعدات لهم، حيث نرى الدولة موجودة في مختلف الأماكن بهدف تقديم يد المعونة لهم بغض النظر عن الظروف والمسافات، أو غيرها من الاعتبارات».
وأضاف: «أحد أهم أسباب تطور منظومة العمل الخيري يعود إلى وجود قنوات رسمية ومعتمدة لجمع التبرعات، حيث عملت الجهات على نشر ثقافة الإنسانية والعطاء ليكون الجميع مشاركاً فعالاً في نقل وترسيخ رسالة الإمارات الإنسانية، كما أن عدم اقتصار التبرعات على الجانب المادي أو الغذائي، وامتداده لمشاريع مستمرة يعكس نظرة استراتيجية بعيدة المدى ميزت نوعية وجودة مشاريع الدولة.
من ناحيته، قال فيصل الذباحي: إن الدولة تتصدر العالم كأكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم، والذي يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها، ففي سبيل الخير تمضي إلى تحقيق رسالتها الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ونراها في الأزمة السورية كانت حاضرة بقوة من أجل تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة، وتعزيز وجودها الإنساني من خلال القيم النبيلة المتمثلة في الخير والعطاء.
وقال محمد علي مصبح النعيمي، رئيس مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة: إن الإمارات تبذل كل ما في وسعها لإسعاد البشرية، والوصول إلى المحتاجين أينما كانوا وكان الداعم الأكبر لأخوتنا السوريين في كل مكان وصلوا إليه، مشيراً إلى أن جهود الإمارات في تقديم يد العون، والمساعدة لهم ساهم في رفع العبء والمعاناة عنهم.
وأكد أن الإمارات ستواصل يدها الممدودة بالخير لجميع الشعوب التي تطلب العون والمساعدة خاصة في وقت الشدة، لافتاً إلى أن الدولة ستظل تدعم الجهود الدولية في هذا المجال.
وقال المهندس أحمد محمد الحمادي، مدير دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة: إن الإمارات جهزت مخيمات متكاملة للأخوة السوريين، وقدمت لهم كل عون وعملت على توفير الرعاية الصحية لهم ومدهم بالغذاء، وهي تواصل العمل على الكثير من المشروعات التنموية في الكثير من الدول لتحقيق التنمية، وتقديم الكثير من الخدمات التي حرمت منها مختلف الشعوب.
وقال عبدالله سعيد الطنيجي، الأمين العام لمؤسسة الرحمة الخيرية: إن نهج العطاء الراسخ لدولتنا أهلها لإحراز المركز الأول عالمياً وهو نهج قديم أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن المساعدات التي قدمتها الدولة للسوريين منذ اندلاع أزمتهم خففت من مصابهم ولبت احتياجاتهم، وهي مصدر فخر لنا.
وتابع: إن أيادي الإمارات البيضاء الممدودة بالعطاء لدول العالم ساهمت في توفير الحياة الكريمة للأسر الفقيرة في بعض الدول عبر مساعدتها على إقامة المشروعات الصغيرة التي توفر لها دخلاً ثابتاً، وقد شملت المساعدات عدداً من الأسر في الدول الآسيوية والأفريقية.

إمارات العطاء
وقال المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي، للشؤون الإنسانية والثقافية: «الإمارات مصدر العطاء الإنساني عالمياً، وما قدمته للأزمة السورية أكبر دليل، وهذا ليس بغريب على دولتنا، فالإمارات خلال تاريخها اتسمت بالكثير من المزايا والخصال منها تقديم المساعدات الإنسانية».
وأضاف: الدولة تقدم من خلال الحكومة والأفراد مساعدات إنسانية أصبحت بارزة ومعروفة، وتغطي الكثير من دول العالم، فالإمارات ضمدت جراح السوريين، وخففت من معاناتهم». وأشار، إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد أسس الدولة على هذا المعنى، وهو إغاثة المحتاج بصرفة النظر عن أي شيء، ومساعدة الآخرين دون انتظار منهم مقابل.

نموذج عالمي
من جانبه، قال مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بدول مجلس التعاون الخليجي: إن «دولة الإمارات تتبوأ المرتبة الأولى عالمياً في المساعدات الإنسانية، وهذا يدل على الالتزام الجدي لدولة الإمارات بالمساعدات الإنسانية وإيمانها بالتعاون الإنساني».
وأشار، إلى أنه بفضل دعم الإمارات السخي، تمكن برنامج الأغذية العالمي، من توفير الطعام والمساعدات الغذائية والإغاثية لملايين البشر حول العالم، منوهاً بأن دور دولة الإمارات لا يتوقف على الدعم المادي، وإنما يمتد ليشمل الكثير من الجوانب، منها الدعم اللوجستي، مثل تأمين المكاتب والمخازن للمنظمات الإنسانية، بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي.
بدوره، قال سعيد المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير بدبي: إن «الدولة نجحت في تخفيف معاناة أخوتنا السوريين، وكان لها الدور الأكبر في تلبية احتياجاتهم، وتأمين المخيمات المناسبة لهم والمتوافرة فيها كل متطلباتهم».
وأشار، إلى أن قيادة دولة الإمارات لها دور كبير فيما حققته الإمارات على الصعيد العالمي في المجال الإنساني، مؤكداً أن دولة الإمارات لها تاريخ وباع كبير في مد يد العون للمحتاجين والشراكة مع الآخرين لمساعدة المحتاج، دون النظر إلى دين أو جنس أو عرق المحتاج، فهي تقدم للآخرين ما يحتاجون إليه.
ووُصف دولة الإمارات بأنها «أنموذج للعطاء الإنساني» هدفها الإنسان، لأنه إنسان يستحق الوقوف بجانبه في حالة الحاجة، مشيراً إلى أن الإمارات متسامحة مع الجميع، وهذا واقع يتم تطبيقه، وليس شعاراً ترفعه.
وقال خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة «دار البر» بدبي: إن قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة السورية والمتضررين منها، خلال الفترة من 2012 إلى يناير 2019، نحو 3.59 مليار درهم (976.4 مليون دولار)، تعتبر برهاناً كبيراً على الدعم الذي قدمته الدولة للسوريين ومساعدة المنكوبين في كل الدول، وهذا واجبنا تجاه أخوتنا في مد يد العون لهم.
وأضاف: إن المكانة الرفيعة لدولة الإمارات في العالم، إنسانياً وخيرياً، تنسجم مع منظومة القيم المتوارثة لأبناء الإمارات، القائمة على حب الخير ومساعدة الآخرين، وما تربوا عليه من مد يد العون للفقراء والمحتاجين والمعوزين والمنكوبين، من كل الأعراق والهويات الثقافية والقومية والدينية، استناداً على ثقافة التسامح المغروسة في وعي وسلوك الإماراتيين، مشدداً على أهمية تبوء الدولة صدارة الدول الأكثر عطاء خلال «عام التسامح».

مواطنون: للإمارات أياد بيضاء في كل قارة
أكد مواطنون أن للإمارات أيادي بيضاء في كل قارة، وكل بلاد وبقاع البسيطة كافة، وأنه أينما يولي المرء وجهه فثم عطاءات للدولة، والمساعدات التي قدمتها استجابة للأزمة السورية والمتضررين منها كان له الفضل الأكبر في تضميد جراحهم، وتخفيف معاناتهم.
وقال خالد مبارك الكندي: إن الإمارات لها أيادي خير بيضاء على العالم كله، وشواهد ذلك ماثلة شاخصة في كل قارة وكل بلد منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان أنموذجاً ومثالاً حياً في العطاء الإنساني بكل أبعاده، لا يفرق في ذلك بين دين وآخر، وبين لون أو لغة، لافتاً إلى أن المغفور له الشيخ زايد قدوة الإماراتيين في العطاء، لذا فإنهم تعلقوا بهذه السمة الخيرّة، بل ويسعدون بفعلها كما يسعدون باستقبال أبنائهم العائدين بعد غياب. وقال: «إن الاستجابة الفورية من الإمارات لدعم السوريين كانت البلسم الشافي لهم، وأخذت بيدهم وساعدتهم، وحمتهم من كل سوء، وهي تقدم بذلك نموذجاً كبيراً في السخاء والدعم.
من جهته، قال مسلم الكثيري: لقد استطاعت دولة الإمارات أن تمد يد العون للسوريين، وساهمت في التخفيف من معاناتهم بشتى السبل، وذلك في إطار سياسة منهجية ثابتة تترجم إيمان دولة الإمارات بقيمة العمل الإنساني والخيري باعتباره أساس السلم والاستقرار العالميين. من جهته، قال المهندس عادل الكاف الهاشمي: إن الإمارات ساهمت بشكل كبير في التخفيف عن السوريين وكانت السباقة في الاستجابة للازمة وأرسلت القوافل لمكان وجود السوريين في عدد من الدول، وأقامت لهم المخيمات التي ساعدتهم وحمتهم ووفرت لهم الحياة الكريمة، وهذا النهج هو امتداد لنهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لخدمة الناس داخل الإمارات وخارجها، والمبادئ السامية التي رسخها زايد الخير في نفوس أبنائه من حب للبذل والعطاء، وتقديم يد العون لكل المحتاجين والمنكوبين والمحرومين بأنحاء العالم كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©