سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أول مستشفى افتراضي كامل في منطقة الشرق الأوسط، يتولى مهام تسجيل المرضى ورصد الأعراض والمؤشرات الحيوية لجسم المريض عن بعد، ثم تحويل الحالة وتقديم التشخيص الطبي والعلاج المناسب. وكشف مسؤولو الوزارة، في تصريحات لـ «الاتحاد»، عن أن المستشفى يركز على التطبيب عن بعد، وتوفير الاستشارة الثانية «الإضافية» والتقارير الطبية للمرضى أو المتعاملين، وهو ما يفيد المنظومة الصحية ككل.
وأكدوا أن المريض لن يحتاج إلى زيارة المستشفى أو مركز الرعاية، كما أن هذا المستشفى سوف يقلص مدة زيارة المريض للطبيب عند الحاجة لذلك بصورة كبيرة جداً، مشيراً إلى أن هذا المستشفى الافتراضي، يركز في البداية على تخصصات الطب العام وطب الأسرة، ويستخدم «إنترنت الأشياء» والذكاء الاصطناعي.
ولفتوا إلى أن هذا المستشفى يقلل وقت الانتظار عند الحاجة بنسبة 50% ويفيد أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة من يعانون مرضي السكري والضغط، موضحين أنه سيكون هناك تطبيق ذكي سيكون متاحاً، ويمكن تنزيله على الحواسب الآلية والهواتف الذكية.
وأفادوا بأنه سيكون من ضمن وسائل التواصل مع هذا المستشفى مركز اتصال، حيث ستكون هناك مجموعة من الأطباء يتلقون الاتصالات والاستفسارات، ثم يقومون بالفرز والتصنيف لما يصل إليهم من استفسارات. وفي هذا السياق، وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»؛ بهدف التعاون المشترك في مجال الخدمات الذكية، لتوفير أحدث تطبيقات الصحة الرقمية.
وقع مذكرة التفاهم بالنيابة عن معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور محمد سليم العلماء وكيل الوزارة، فيما وقع فريد فريدوني نائب الرئيس التنفيذي لحلول المؤسسات، نيابةً عن شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وذلك على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي. وتتضمن المذكرة تطبيق حلول الخدمات الذكية في مجال الصحة والتي تشمل تطبيقات متقدمة، من ضمنها الوصفات الإلكترونية والمطالبات الإلكترونية ومراقبة المريض عن بُعد والسجلات الإلكترونية الصحية المتنقلة ومنصة التطبيب عن بُعد.
وأكد معالي العويس، أن توقيع المذكرة يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بشكل دائم، لمواكبة أفضل الممارسات الدولية .
