"ماكينات البلومون".. لا تعرف الراحة

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة

جوارديولا يتغزل في المنافس

السيتي لا ينظر للخلف!

قدمت فترة التوقف الخاصة بالمنتخبات الدولية، أدلة جديدة على نجاح «فلسفة» جوارديولا الهجومية، والتي نجح في غرسها داخل عقول نجوم البلومون خلال العامين الماضيين، وبات كل لاعب بمثابة ماكينة هجومية لا تتوقف أبداً عن الدوران، حتى مع منتخبات بلادهم، ولعل المثال الأبرز والأكثر إبهاراً، هو النجم الإنجليزي، رحيم ستيرلنج، الذي بات «ترمومتر» أداء الأسود الثلاثة، بفضل التطور الهائل الذي أصابه تحت قيادة العبقري بيب، وخلال مباراتى المنتخب الإنجليزي في التصفيات المؤهلة إلى يورو 2020، استطاع ستيرلنج أن يخطف جميع الأضواء، بأداء هجومي رشيق، وسرعة فائقة، منحت بلاده الفوز في مباراتين، سجل خلالهما نجم السيتي هدفين وصنع 3 أهداف أخرى، بمجموع المشاركة في 5 أهداف، من إجمالي 9 أحرزها الأسود، بنسبة 55.5%، ورفع ستيرلنج رصيده من الأهداف الدولية إلى 10 أهداف.
ولم يختلف الوضع مع زميله، البلجيكي كيفن دي بروين، الذي وصفه مدرب الشياطين بأفضل صانع ألعاب في العالم، ونشر موقع سكاي سبورت الشهير، تقريراً حوله، بعنوان «سلاح السيتي الفتّاك»، بعد توهجه مع منتخب بلاده في مباريات التصفيات، لاسيما الأداء المذهل الذي قدمه أمام إسكتلندا، بتسجيله هدف وصناعة 3، ليكون أول لاعب يحصد هاتريك الصناعة في مباراة واحدة بالتصفيات الجارية، ولم يتطلب الأمر سوى 32 دقيقة، ليمرر دي بروين 3 كرات سحرية، أسكنها زملاؤه الشباك، قبل أن يضيف الهدف الرابع بنفسه، وهو لعب هذا الموسم 9 مباريات، مع السماوي والمنتخب البلجيكي، سجل وصنع خلالها 12 هدفاً، وهي أرقام إعجازية.
في البرتغال، يقولون أن رونالدو صُنِعَ من ذهب لا يعرف الصدأ، وهى حقيقة بالطبع، لكن المتابع لمباريات سليساو أوروبا منذ العام الماضي، يدرك جيداً قوة تأثير نجم السيتيزن، برناردو سيلفا، الذي تألق بشدة وقاد منتخب بلاده للفوز بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، بفضل تمريراته القاتلة وصناعته 3 أهداف في الأدوار النهائية، وعاد سيلفا في مباراتي صربيا وليتوانيا، ليعيد الكرّة، حيث سجل هدفاً وصنع 3 أخرى، ليقود البرتغال لانتصارين فارقين في مسيرة المنتخب خلال التصفيات.
لقد أسهم الثلاثي في تسجيل وصناعة 13 هدفاً خلال فترة الـ «فيفا داي»، واستطاع الأوكراني الصاعد كالصاروخ، أوليكساندر زينشنكو، أن يضيف هدفين آخرين، حيث أحرز هدفاً ضمن ثلاثية منتخب بلاده في شباك ليتوانيا، ضمنت لـ «هولوفنا كوماندا» صدارة المجموعة الثانية، برصيد 13 نقطة، قبل أن يقود الأصفر والأزرق لإدراك التعادل أمام نسور نيجيريا، في المباراة الودية التي تأخر فيها رفاق زينشينكو بهدفين، لكن نجم السيتي سجل الهدف الأول قبل النهاية بـ 12 دقيقة، وبعد دقيقة واحدة جاء هدف التعادل.