لكبيرة التونسي (أبوظبي)
جلس الوالد يوسف أحمد آل علي يسرد تاريخ الغوص، وهو يشتغل بحنكة كبيرة في فلق محارة تلو الأخرى، مستعرضاً مهارته التي راكمها طوال السنوات، وخبراته التي أصر على نقلها لهذا الجيل، في إطار برنامج «بركة الدار»، الذي يهدف إلى تعزيز آليات اندماج المسنين في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة.
وضمن ورشة «مستمرون بالعطاء»، نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية، شاركت فيها مجموعة واسعة من كبار المواطنين والمواطنات، الذين استعرضوا مهاراتهم في شتى المجالات، ونقلوا خبراتهم التي راكموها طوال سنوات لمجموعة من طلاب المدارس.
قالت ثريا الشامسي، مدير المنطقة الوسطى، والتي تشمل مركز أبوظبي ومركز بوابة أبوظبي ومركز الوثبة ومركز الشهامة: إن هذه الفعاليات تصب في إطار تفعيل دور كبار المواطنين الذين يتوفرون على خبرات واسعة في جميع مناحي الحياة الشخصية والعملية، وعليه يتم استثمار خبراتهم وإمكاناتهم لتثقيف وتعميق معارف هذا الجيل.
عتيقة بطي سالم موسى القبيسي، منسق برامج وفعاليات بمؤسسة التنمية الأسرية مسؤولة برنامج «بركة الدار»، أوضحت أن الهدف من الفعالية، التي اشتملت على العديد من الورش، يتمثل في تعزيز العلاقات الاجتماعية لكبار المواطنين، وتفعيل دورهم في المجتمع وتحقيق الرضا، من خلال توفير بيئة داعمة لهم، وتعزيز آلية اندماجهم في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة، واستثمار مواهبهم ومعارفهم مما ينعكس على أنفسهم وعلى المجتمع، مشيرةً إلى أن الفعالية شهدت نجاحاً كبيراً، حيث شارك فيها أكثر من 71 شخصاً، وأنها اشتملت على عدة ورش منها ورشة يوجا الضحك، وورشة صناعة أدوات الصيد والغوص، وورشة الصناعات اليدوية.
ريان جلال، إدارية بفريق فخر أبوظبي التطوعي ومسؤولة الفريق التطوعي بفعالية «بركة الدار»، الذي سهر على مساعدة كبار المواطنين وتسهيل تأدية دورهم في الفعالية، أكدت أن الفريق المتكون من 11 متطوعة و3 متطوعين ذكور، لم يقدم مساعدته لكبار المواطنين فحسب، بل استفاد من تجاربهم وخبراتهم الكبيرة، وعبرت خديجة صالح الطنيجي، من الأسر المنتجة، عن سعادتها البالغة لمشاركتها في هذا الحدث التفاعلي، مؤكدةً أن مثل هذه الفعاليات تفتح لها الباب لمشاركة ما راكمته من خبرات مع مختلف الفئات العمرية في المجتمع.