عمرو عبيد (القاهرة)
واصل الإنتر الحفاظ على قمة «الكالشيو»، بفارق الأهداف عن يوفنتوس وتورينو، بعدما حقق انتصارين متتاليين، في انطلاقته المغايرة هذا الموسم بالدوري الإيطالي، وأكد «النيرآتزوري» تحت قيادة أنطونيو كونتي، صائد البطولات، أنه سينافس بقوة وجدية على لقب «سيري آ» هذه المرة، بعكس المواسم السابقة، التي أبعدت الأفاعي عن لقب الدوري، منذ آخر تتويج له، في موسم 2009 - 2010.
وحافظ كونتي على نجاح بصمته الأولى، مع أبرز الفرق التي تولى تدريبها، خلال 13 عاماً، حيث استهل مسيرته مع تشيلسي، بالفوز على ويستهام يونايتد، في الجولة الأولى من «البريميرليج»، في موسم 2016 - 2017، بهدفين مقابل هدف، ولم يخسر أي مباراة خلال أول 5 جولات من تلك النسخة في الدوري الإنجليزي، التي تُوّج بلقبها في النهاية مع «البلوز».
وفي عام 2014، لم يتردد صاحب الـ 50 عاماً، في تلبية نداء منتخب بلاده، برغم المصاعب الكثيرة التي واجهت الكرة الإيطالية آنذاك، وشهدت ضربة البداية تحقيق انتصار مثير على المنتخب الهولندي، في مباراة ودية، بهدفين سجلهما «الآزوري» في أول 10 دقائق، واستطاع كونتي أن يقود المنتخب للفوز في 5 مباريات، مقابل التعادل 4 مرات، والهزيمة في مباراة واحدة فقط، خلال أول 10 مباريات في فترته التدريبية.
رباعية «الأفاعي» في شباك ليتشي بالجولة الأولى من «الكالشيو»، أعادت إلى الأذهان ما قام به كونتي في ظهوره الأول مع «اليوفي»، في عام 2011، عندما سحق بارما أيضاً بالأربعة، مقابل هدف واحد آنذاك، لينطلق بعدها قطار «البيانكونيري» المخيف تحت قيادة ابنه البار، ويعيد لقب الدوري إلى خزائن «السيدة العجوز»، بعد غياب طويل، ومن دون التعرض لأي خسارة، والطريف أن أول مباراة ودية تحضيرية قبل انطلاق موسم 2011 - 2012، شهدت فوز يوفنتوس مع كونتي بنتيجة 12 - 1 على أحد فرق مدينة تورينو. ولم يختلف الوضع كثيراً في بداية رحلته مع سيينا، الذي قاده للصعود إلى «الكالشيو» عام 2011، حيث بدأ الثعلب الإيطالي مهمته الصعبة وقتها، بالفوز على تيرنانا بهدفين في كأس إيطاليا، كما أنه نجح في تحقيق انتصارين و3 تعادلات، في أول خمس مباريات له مع أتالانتا، بينها الفوز على أودينيزي والتعادل مع ميلان. كونتي اعتاد أن يصنع الفارق دائماً مع أي فريق قام بتدريبه، حتى لو جاء ذلك بعد عامين فقط من اعتزاله اللعب، حين تولّى مهمة القيادة الفنية لفريق أريزو في عام 2006، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية آنذاك، وجاءت ضربة البداية رائعة، عندما حقق الفوز في 3 مباريات متتالية في بطولة كأس إيطاليا، بينها انتصار على أودينيزي، ولم يخسر في «سيري بي» خلال أول 4 مباريات له مع الفريق، وتبقى خطواته الأولى مع فريق باري، في عام 2008، هي الاستثناء الوحيد في مسيرته، لأنه خسر أول مباراتين مع «الديوك»، في دوري الدرجة الثانية.