أزهار البياتي (الشارقة)
تحتضن ناشئة الشارقة والتابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مجموعة من الفعاليات والأنشطة الإبداعية والابتكارية المميّزة، من تلك التي تسهم في ترقية معارف منتسبيها وتؤهلهم للعودة إلى المدارس، وتعمل على تطوير جملة من ملكاته الكامنة، أدواته التعبيرية، ومواهبه الصاعدة، بحيث يتأهل مستقبلا في إثراء عجلة الحراك الثقافي والفني في عموم الدولة، ويصبح عنصرا أكثر ثقافة، معرفة، وخيالا.
وأسهمت الورشة الفنيّة التي أقيمت في مركز ناشئة كلباء بمشاركة 36 ناشئاً، والتي جاءت تحت إشراف الدكتورة مريم الهاشمي، أستاذ مساعد في كليات التقنية العليا في الإمارات، في تسليط الضوء على مفاهيم التأليف والكتابة الإبداعية، وكيفية تنمية المهارات الأساسية المطلوبة لتأهيل الناشئة في عملية الدخول إلى عالم الإبداع الأدبي والفكري.
وحيث عرفّت الهاشمي الناشئة المشاركين على أهم أساسيات ومفاتيح العمل الإبداعي في مجالات التأليف والكتابة، مبرزة أهمية التحلي بثقافة رافد القراءة والمطالعة باعتبارها إحدى أهم الأدوات اللازمة في عملية الإنتاج المعرفي، ومبينّة لهم كيفية البحث عن المعلومات المهمة التي تساعد الكاتب على إيجاد الأفكار التي تخدم مؤلفه، مع إظهار الفروق بين كتابة التقارير الصحفية والقصص والروايات، وسبل تحويل كل فكرة إلى عمل إبداعي مكتوب وشائق، يراعي فيه وجود أهم القواعد والشروط الفنيّة لنصوص الكتابة الأدبية.
وتدرب المشاركون الشباب ضمن الفعاليات أيضا على كيفية رسم الخريطة الذهنية للعمل المراد كتابته، من خلال جلسات المناقشة الجماعية والعصف الذهني، متعرفين على أهم أساليب وتقنيات التأليف، إضافة إلى مهارات العبير والتحليل والوصف، من التي ترتقي بحسهم الفني ومهاراتهم الإبداعية، بحيث تعدهم وتؤهلهم ذهنيا ونفسيا إلى دخول في مجال التأليف والكتابة من زوايا سينمائية مبتكرة ومختلفة، بحيث ترتحل من خلال التعابير والكلمات والمعاني بالمتلقين والقراء نحو عوالم الخيال والمتع الممزوجة بالفائدة.
واختبر الناشئة خلال هذا النشاط أيضا تجارب جديدة تعلموا عبرها أهمية تدوين الأفكار، والتفكير بنمط إبداعي خارج الصندوق أو المعتاد، إضافة إلى محفزات الكتابة وأدواتها التي يمكن أن تقودهم إلى مصاف الشهرة والانتشار، وتمكنهم مستقبلا من التنافس والمشاركة في مسابقات فنية وابداعية على المستويين المحلي والعالمي.