الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الفساد يطيح بقائد الشرطة العراقية

الفساد يطيح بقائد الشرطة العراقية
29 أغسطس 2019 02:18

سرمد الطويل (بغداد)

أقال وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري، أمس، قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت. وأقيل جودت بسبب ملفات فساد، بحسب ما ذكر نواب في البرلمان العراقي. وعُرف عن جودت أنه مقرب من ميليشيات الحشد الشعبي، ولم يتمكن وزراء الداخلية السابقون من إقالته.
ونقلت قناة «العراقية، شبه الرسمية، عن وزارة الداخلية قولها: تم تكليف اللواء جعفر البطاط، بتسيير أمور منصب قائد الشرطة الاتحادية، لحين اختيار قائد جديد وفق الضوابط القانونية والإدارية. والبطاط كان يشغل منصب رئيس أركان قيادة قوات الشرطة الاتحادية. وأجرى وزير الداخلية العراقي سلسلة من التغييرات الأمنية في بغداد والمحافظات الأخرى.
إلى ذلك، رحلت السلطات العراقية، أمس، مئات النازحين، وغالبيتهم نساء وأطفال، من مخيم في محافظة نينوى بشمال البلاد، إلى مناطقهم التي فروا منها، رغم مخاوف المنظمات الإنسانية مما ينتظرهم لدى العودة.
وهؤلاء المدنيون هم أصلاً من قضاء الحويجة في محافظة كركوك، وكانوا قد فروا جراء القتال ضد تنظيم داعش قبل سنوات عدة، إلى مخيم حمام العليل، الذي يبعد عن مسقط رأسهم 150 كيلومتراً إلى الشمال.
وبدأ مسؤولون عراقيون في ساعة مبكرة من صباح امس، بمرافقة هؤلاء إلى أكثر من 12 حافلة بيضاء تحمل شعار وزارة النقل، كانت تنتظرهم لنقلهم.
وحملت النساء اللواتي يرتدين عباءات سوداء وأطفالهن، أمتعة قليلة، واصطففن في طابور قرب الحافلات، وبعضهن كان يبكي، فيما كان المسؤولون يدققون في أسمائهن من خلال لوائح.
وقالت النازحة أم حكم (65 عاما) التي قضت عامين في المخيم لوكالة فرانس برس لدى خروجها: تهجرنا منذ سنتين، والآن قالوا لنا علينا العودة.
لكن لا نعرف مصيرنا، لأن بيوتنا مهدمة..
هل سنبقى في الشارع أم في مخيم آخر؟ وأوضح معاون محافظ نينوى لشؤون النازحين والمخيمات علي خضر لفرانس برس أنه «ستتم إعادة 160 عائلة، أو نحو 550 شخصاً، إلى محافظة كركوك في إطار عمليات النقل». وأضاف: قبل أيام تمت إعادة 35 عائلة إلى محافظة الأنبار (غرب)، والعمل جار لإعادة البقية إلى محافظاتهم الأصلية. ولا يزال أكثر من 1,6 مليون نازح يعيشون في المخيمات، رغم مرور نحو عامين على إعلان النصر على تنظيم داعش، لانعدام البنى التحتية والتأخر في عمليات إعادة الإعمار.
وشددت الحكومة على أن سياستها هي إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية، لكن معظمها لا يزال مدمراً ويفتقر إلى الخدمات.
وبعد ساعات من الانتظار تحت حرارة الشمس الحارقة، انطلقت الحافلات متوجهة إلى قضاء الحويجة، وفقا للمجلس النرويجي للاجئين الذي يشرف على مخيم حمام العليل ويراقب عملية النقل.
وقال المتحدث باسم المجلس النرويجي توم بير-كوستا، إن المنظمة قلقة حيال العملية، إذ إنه غالباً ليس هناك منازل للنازحين ليعودوا إليها، إضافة إلى الخوف من عمليات انتقام داخل مجتمعاتهم للشبهة بارتباطهم بتنظيم داعش.
وأضاف: هم خائفون، وأغلب العائلات التي تغادر اليوم من الحويجة لا تملك أوراقا ثبوتية. وتابع أن العودة إلى المناطق من دون وثائق رسمية تعني أنهم لن يتمكنوا من الحصول على أي شيء، الأطفال لن يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة، أو الحصول على رعاية صحية، أو حصص غذائية».
وأفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى امس بنزوح عشرات العوائل على خلفية هجمات شنها تنظيم داعش جنوب الموصل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©