إبراهيم سليم (أبوظبي)
قال الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، إن المركز يمتلك شبكة تتكون من 5 رادارات للطقس تغطي مناطق الدولة كافة، يتم من خلالها رصد السحب كل 10 دقائق، ما يمكن من معرفة أماكن وكميات الأمطار التي تسقط على أي مناطق بالدولة. وأنه، تعزيزاً لشبكة الرصد الجوي، تمت إضافة شبكة لرصد الأمطار تضم 20 محطة، إضافة لـ 7 محطات رصد سطحي في مطارات الدولة.
وكشف في تصريحات لـ«الاتحاد» امتلاك المركز شبكة وطنية لرصد الزلازل تتكون من 19 محطة رصد، وأنه لتحسين دقة تحليلاتها تم ربطها بالشبكات الإقليمية المجاورة وتضم 13 محطة، والشبكة العالمية وتضم 91 محطة، تستقبل جميعها البيانات الزلزالية على مدار الساعة عن طريق أنظمة الاتصالات (3G ،4G) وشبكة الإنترنت.
وشدد المندوس على سعي المركز الدائم للتميز في مجالات الرصد الجوي والزلازل ومختلف العلوم المتعلقة بهما، مشيراً إلى أن المركز عمل، لتحقيق ذلك، على متابعة أحدث وأنجع الابتكارات والبحوث في هذه المجالات، مؤكداً أن المركز يواصل تعزيز علاقاته مع مختلف المؤسسات العلمية والبحثية العالمية، وتوظيف الخبرات والأفكار التي تتواءم مع احتياجاته وجهوده لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الحالية والمستقبلية، والمتمثلة في ترسيخ دوره الرائد كمصدر رسمي وحيد في الدولة في مجال الأرصاد الجوية والزلازل، ومساهم فعال في تعزيز السلامة من خلال تقديم خدمات الأرصاد الجوية والزلازل إلى قطاعات الدولة والمجتمع كافة، بالإضافة إلى مساعيه المتواصلة لرفع مستوى وعي المجتمع في المجالات التي يختص بها ومهامه الرئيسة، وتعزيز مكانة وتنافسية الدولة في مجال الأرصاد الجوية والزلازل، وتقديم البحوث والإسهامات العلمية في هذا المجال، وتوفير وتطوير بيئة عمل متميزة.
قال الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، : إن الإمارات أصبحت رائدة في مجال الاستمطار على مستوى المنطقة، حيث نفذ المركز 127 طلعة جوية لتلقيح السحب، منذ بداية العام الحالي، موضحاً أن إجمالي محطات الرصد في الدولة بلغ 113 محطة رصد سطحي، وهناك محطة رصد واحدة لطبقات الجو العليا، كما يمتلك المركز شبكة تتكون من 5 رادارات للطقس، وشبكة للرصد الزلزالي تتكون من 19 محطة رصد.
وأكد أن طلعات طائرات المركز الوطني للأرصاد يتم تنفيذها لتلقيح السحب بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات لكل طلعة، موضحاً أن تقييم نجاح استمطار السحب يحتاج إلى عمليات إجرائية وإحصائية متقدمة.
وقال إن عمليات الاستمطار تتم بتجميع حالات جوية عدة تحتوي على سحب مطيعة، أي قابلة للاستمطار، ولا يقل عددها عن 150 سحابة ركامية، مشيراً إلى أن بدايات جهود الدولة في هذا المجال تعود لعام 2004.
تمثيل دولي
وأكد المندوس حرص المركز على تمثيل دولة الإمارات وعرض تجربتها في هذا المجال خلال المؤتمرات والأحداث العالمية المختلفة والمتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عام 2015 من أجل تشجيع العلماء والباحثين في هذا المجال، وتطوير عملياته على المستوى العالمي، وجعلها أكثر كفاءة، ما يساهم في الأمن والاستدامة المائية.
وشدد على حرص المركز على التنسيق المستمر مع الجهات المعنية في الدولة، لاسيما مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الداخلية والبلديات والمؤسسات الإعلامية، وتزويدهم بالبيانات والتنبؤات كافة المتعلقة بالظواهر الجوية المختلفة.
وأكد سعي المركز الدائم للتميز في مجالات الرصد الجوي والزلازل ومختلف العلوم المتعلقة بهما، مشيراً إلى أن المركز عمل لتحقيق ذلك على متابعة أحدث وأنجع الابتكارات والبحوث في هذه المجالات، مضيفاً أن المركز يواصل تعزيز علاقاته مع مختلف المؤسسات العلمية والبحثية العالمية، وتوظيف الخبرات والأفكار التي تتواءم مع احتياجاته وجهوده لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الحالية والمستقبلية، والمتمثلة في ترسيخ دوره الرائد كمصدر رسمي وحيد في الدولة في مجال الأرصاد الجوية والزلازل، ومساهم فعال في تعزيز السلامة من خلال تقديم خدمات الأرصاد الجوية والزلازل إلى قطاعات الدولة والمجتمع كافة، بالإضافة إلى مساعيه المتواصلة لرفع مستوى وعي المجتمع في المجالات التي يختص بها ومهامه الرئيسة، وتعزيز مكانة الدولة في مجال الأرصاد الجوية والزلازل، وتقديم البحوث والإسهامات العلمية في هذا المجال، وتوفير وتطوير بيئة عمل متميزة.
وفيما يتعلق بتغيرات مواسم الأمطار، قال مدير عام المركز الوطني للأرصاد: «ليس هناك أي مغايرة في مواسم المطر، فالدولة تتأثر بمتغيرات متذبذبة من عام إلى آخر في كميات الأمطار، حيث إن المركز يقوم برصد الأمطار التي تهطل على الدولة من خلال شبكة المحطات الموزعة على جميع مناطق الدولة، ويتم تخزين المعلومات في مركز البيانات التابع لقسم المناخ، بحيث يمكن الرجوع إليها في أي وقت. وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك المركز شبكة تتكون من 5 رادارات للطقس تغطي جميع مناطق الدولة، يتم من خلالها رصد السحب كل 10 دقائق. ومن خلال صور الرادارات، يمكن معرفة الأماكن وكميات الأمطار التي تسقط في أي مكان في الدولة، ويتم تخزين هذه المعلومات في نظام خاص، ويمكن الرجوع لها في أي وقت.
ويُعتبر المركز الوطني للأرصاد المصدر الرسمي الوحيد في الدولة لرصد النشاط الزلزالي وإصدار المعلومات الزلزالية، سواءً للجمهور أو الجهات المعنية وأصحاب القرار، ويمتلك المركز شبكة رصد زلزالية موزعة على مختلف أنحاء الدولة، تحتوي على أفضل أجهزة الرصد على المستوى العالمي والتي تتميز بقدرة على رصد الزلازل المحلية بمختلف مستوياتها والعالمية القوية، وتتكون الشبكة الوطنية لرصد الزلازل من 19 محطة رصد».
ربط الشبكة الوطنية إقليمياً
وأوضح أنه لزيادة فعالية الشبكة الوطنية للزلازل وتحسين دقة تحليلها، تم ربطها بالشبكات الإقليمية للدول المجاورة التي تضم (13 محطة)، والشبكة العالمية (91 محطة)، ويتم استقبال جميع البيانات الزلزالية على مدار الساعة من هذه المحطات عن طريق أنظمة الاتصالات (3G ،4G) وشبكة الإنترنت.
وقال فور وصول البيانات الزلزالية لأنظمة الرصد، يتم تحليلها آلياً من قبل مختصي الزلازل بالمركز والذين يقومون بدورهم بإعادة تحليلها ومراجعتها ونشرها على الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي الخاص بالمركز، إضافةً إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع في حالة الزلازل المحسوسة في الدولة. كما يتم تزويد الجهات المعنية بهذه المعلومات مثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الداخلية.
وكان المركز قد رصد في النصف الأول من عام 2019، 242 زلزالاً في المناطق المجاورة «الخليج العربي، جنوب إيران، وبحر العرب»، تراوحت قواها بين 1.5 إلى 5.6 درجة حسب مقياس ريختر. بينما رصدت خلال الفترة نفسها 446 زلزالاً على المستوى العالمي، تراوحت قواها بين 3.6 إلى 7.8 درجة حسب مقياس ريختر.
محطات الرصد الطقس والأمطار
وذكر المركز الوطني للأرصاد، أن إجمالي محطات الرصد في الدولة 113 محطة رصد سطحي ومحطة رصد واحدة لطبقات الجو العليا، وأن المحطات السطحية تصنف كالتالي: 86 محطة رصد طقس سطحي أتوماتيكية تم توزيعها على مناطق مختلفة وعلى أبعاد تم دراستها لتتناسب مع الطبيعة الجغرافية لتمثيل الواقع لرصد عناصر الطقس بالشكل الأمثل.
ونظراً لأهمية رصد وتتبع الأمطار الساقطة على الدولة، تم تعزيز شبكة الرصد الجوي التابعة للمركز بإضافة شبكة مختصة لرصد الأمطار عددها 20 محطة، وذلك من أجل تحسين الدراسة المتعلقة بتوزيع الأمطار، بالإضافة إلى وجود 7 محطات رصد سطحي أخرى في مطارات الدولة.
ويتم تجميع بيانات الأمطار التراكمية بشكل يومي لكل محطة رصد، ثم يتم تجميعها في نهاية الشهر وحساب المعدل، وبعد ذلك يتم تجميعها من كل سنة، ومن ثم يتم تقسيم المجموع الكلي على عدد السنوات، وبالتالي يتم استخراج المعدل الشهري.
تنبؤات الطقس
ويجري كذلك تحليل ودراسة الخرائط السطحية والجوية العلوية بشكل يومي، ومتابعة آخر رصد حالة الطقس المختلفة، ومن ثم تتم دراسة مخرجات البرامج العددية التي تحاكي التنبؤات الجوية والطقس المتوقع. ويقوم المختصون في التنبؤات بمناقشة نتائج التحليل والمقارنة للخروج بالمضمون العام للحالة الجوية في الأيام المقبلة، وتستمر المقارنة والتحليل لتقارير الرصد والخرائط المحللة مع النماذج العددية خلال فترة التنبؤ للتصحيح إن لزم الأمر، ومن المعروف أن المنخفضات الجوية العلوية تساعد على حدوث حالات جوية غير مستقرة، خاصة مع وجود كتل هوائية رطبة، ما يساعد على تكون السحب وتطورها مع هطول الأمطار، كما يتم الرصد والتنبؤ بالظواهر الجوية المختلفة، منها تشكل الضباب والعواصف الترابية والرملية.
كميات الأمطار
وشهدت الدولة خلال هذه السنة، بحسب المركز، هطول أعلى كمية أمطار على وادي شحة التابع لإمارة رأس الخيمة، حيث وصلت إلى 247.4 ملم خلال 13 و14 أبريل الماضي، كما شهد شهر أبريل أعلى كميات هطول خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، حيث تركزت في أغلبها على المناطق الشمالية والشرقية.
دور ريـادي
لعب المركز الوطني للأرصاد منذ إنشائه في عام 2007 بموجب مرسوم اتحادي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دوراً ريادياً في دراسة الظواهر الجوية والبيئية محلياً وإقليمياً، ومع تمسكه بالتميز في علوم الأرصاد الجوية والزلازل والابتكار العلمي، يمثل المركز المصدر الرئيس في دولة الإمارات للمعلومات المتعلقة بأحوال الطقس والزلازل، وجهة معنية بمراقبة كل جديد على صعيد الغلاف الجوي ورصد الهزات الأرضية، ومزود خدمات الرصد الجوي لجميع القطاعات. ويعّد المركز كذلك مسؤولاً عن جمع البيانات المتعلقة بحالة الطقس، ومراقبة وتحليل التغيرات التي تحدث في الغلاف الجوي، وتقديم خدمات التنبؤات الجوية بمجالاتها الرئيسة الثلاثة «العامة، البحرية، الطيران».
وبخصوص التحذيرات المتعلقة بالأحوال الجوية، بين المركز أنه يتم إصدار التحذيرات عبر وسائل مختلفة، منها منصات التواصل الاجتماعي وموقع المركز الرسمي، وتطبيق الهواتف المحمولة، ومن خلال وسائل التواصل التقليدية للجمهور والجهات الرسمية والصحافة والجهات المتعاقدة.
وفي حالة التقلبات الجوية ذات التأثير العالي، يصدر المركز تقارير خاصة قبل حدوثها بفترة كافية، وذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل أصحاب القرار والجمهور للتخفيف من حدة تأثير هذه التقلبات، ومثال على ذلك الأعاصير المدارية والعواصف الرعدية والرياح القوية، ويتم كذلك إصدار تقارير متابعة للحالة كلما تطلب الأمر.
الأمطار وسرعة الرياح
حول الارتباط بين سرعة الرياح والأمطار، أوضح المركز أن هذا يعتمد على نوع الحالة الجوية والتوزيعات الضغطية التي تتأثر بها الدولة أو منطقة معينة في الدولة، فعلى سبيل المثال في حالة تكون السحب الركامية ذات الامتداد العمودي الكبير يصاحبها رياح هابطة في المراحل النهائية من نمو السحابة، خاصة مع هطول الأمطار.
وتشهد مناطق الرياح الهابطة تسارعاً في شدة الرياح، كما تشهد المناطق القريبة منها جبهة من الرياح السطحية تكون نشطة إلى قوية ومثيرة للغبار والأتربة، وتعتمد شدة هذه الرياح على حجم السحب، بينما هناك حالات أخرى يصاحبها نوع آخر من السحب الممطرة، ولكن من دون تسارع في الرياح، لذا فالربط بين تسارع الرياح والأمطار غير صحيح دائماً، ولكن هذا الارتباط يكون أكثر ظهوراً مع نوعية السحب أو التوزيعات الضغطية المصاحبة للأمطار.