إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت أمس في أبوظبي، فعاليات «مختبر التعايش» تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، حيث نظم المختبر الجلسة الأولى لخلوة التعايش تحت شعار «مساهمات الشباب في التعايش والأخوة الإنسانية»، حيث أجمع المشاركون من الشباب المواطنين والمواطنات على أن التعايش والتسامح أسلوب ومنهج حياة. وأكد القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، في كلمته بخلوة التعايش: «أن الشباب الإماراتي محبُّ للسلام، حيث غُرست على هذه الأرضِ الطيبةِ بذور منهجِ التسامحِ والتعايش، منذُ تأسيسِها على يد المغفور له الشيخِ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرَّ أبناؤُه مِن بعدِه في رعايةِ هذا الغَرْس المبارك والاعتناءِ به، حتى أضحت الإمارات نموذجاً فريداً في التعايشِ يُنظَرُ إليه بعينِ الإعجابِ والتقديرِ في كلِّ أنحاءِ العالمِ، وأصبحَت جديرة بأنْ تُوقَّعَ على أرضها (وثيقةُ الأخوَّةِ الإنسانيَّةِ)، كأعظَم وثيقةٍ تُؤسس لعالم تسوده المحبَّةُ والسلامُ وقَبُولُ الآخَرِ».
وتابع: «لا زالتِ الإماراتُ برؤيةٍ حكيمةٍ من صاحبِ السموِّ الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تستكملُ جهودَها الوثَّابةَ في دعمِ الإخاءِ الإنسانيِّ من خلالِ رعايتِها للَّجنةِ العُليا للأخوَّةِ الإنسانيَّةِ، المنوطِ بها تحقيقُ أهدافِ وثيقةِ الأخوَّةِ، ولقد بدَأتِ اللجنةُ بالفعلِ في تنفيذِ مبادراتٍ هامَّةٍ، من بينِها البيتُ الإبراهيميُّ الذي أصبَحَ محطَّ أنظارِ العالمِ، لكونِه الفكرةَ الأولى التي تجمعُ مسجداً وكنيسةً وكنيساً في مساحةٍ مشتركة كتطبيقٍ واقعيٍّ لمعنى التعايُش».
بدوره، قال خليفة خالد مدير عام مختبر التعايش: «إن الخلوة تهدف إلى رسم خريطة طريق جديدة يصممها الشباب في مهام وأدوار المؤسسات والأفراد المعنيين في قطاع السلام والتعايش في العاصمة أبوظبي، ويجمع الملتقى شباب الإمارات لمناقشة أهم الركائز التي تقوم عليها مشاريع الدولة في تعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية».
وتحدث ياسر القرقاوي، مدير إدارة البرامج والشراكات في وزارة التسامح، عن مفهوم التسامح في الإمارات، إذ أنه تجسيد حي للتعايش وقبول الآخر واحترام معتقداتهم وثقافاتهم لبناء علاقات دولية إيجابية، وأضاف: أن توجهات ورؤى الحكومة الرشيدة تدعونا إلى تحويل قيم التسامح إلى عمل مؤسسي مستدام، لترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح. من جانبه، أكد محمد العيدروس سفير السعادة، أهمية الدور الذي يقوم به شباب مختبر التعايش والذي ستظهر نتائجه في المستقبل.. مثمناً دعم ورعاية وزارة التسامح لهذه الأفكار الشبابية ومساعدتهم على دعم ابتكاراتهم ومشاريعهم. وقال سهيل الراشدي، عضو مختبر التعايش: تمت مناقشة مواضيع عدة خلال الخلوة، ورأينا مدى تجاوب الشباب وتقديم أفكار ومساهمات إيجابية تعزز قيم التسامح.
