وام (القدس المحتلة)
دعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة إلى الإسراع في الانتهاء من التحقيق الحالي في شبهات وادعاءات بوجود فساد في «الأونروا» قبل نهاية سبتمبر المقبل. وأكد عريقات في بيان أن استقرار الأونروا وبرامجها هذا العام يعد أكثر أهمية في الفترة التي تسبق انعقاد اللجنة الرابعة وتجديد ولاية «الأونروا» وذلك ضمن استمرار نضال الوكالة في جمع الأموال والتبرعات والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين في نهاية سبتمبر المقبل من أجل أن يتمحور المؤتمر حول التبرعات نفسها واحتياجات اللاجئين. في السياق نفسه وجّه عريقات رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية هولندا وبلجيكا وسويسرا أعرب خلالها عن أسفه العميق لتعليق مساعداتهم المالية بسبب ادعاءات لم تثبت صحتها بعد وطالبهم بعدم تعريض برامج وكالة الأونروا إلى الخطر حتى لو كان ذلك مجرد إجراء مؤقت. ودعا عريقات إلى عدم تسييس الوضع وتعريض المنطقة للمزيد من التوتر، مضيفاً: «لا يمكن لنصف مليون طفل فلسطيني يعتمدون على مساهماتكم المنتظمة تعليق فصولهم الدراسية بانتظار نتائج التحقيق». وتابع: «بينما أعلنتم تعليقكم لمساعدات الأونروا بسبب تقرير الأخلاقيات المُسرَّب فإنكم لم تعلنوا بعد عن أية إجراءات مساءلة في ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي»، موضحاً «إننا نتوقع منكم ومن جميع الدول المحبة للسلام أن تتخذ تدابير ملموسة للمساءلة في هذا الاتجاه لتعزيز إحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف التي طال انتظارها لشعب فلسطين وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير». من جهة أخرى وجّه عريقات رسائل إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أعرب فيها عن قلق القيادة الفلسطينية من توقيت تسريب التقرير حول التحقيقات مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ومنح الأونروا تفويضاً لثلاثة أعوام أخرى وهو ما ينسجم مع المساعي الإسرائيلية بتجفيف موارد «الأونروا» تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين وتوطينهم في الدول المضيفة، داعياً إلى مخاطبة دول العالم وحثّها على الاستمرار في تقديم دعمها المالي باعتباره التزاماً قانونياً وأخلاقياً إلى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
