الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

350 طالبة في المخيم الصيفي لأكاديمية فاطمة بنت مبارك

350 طالبة في المخيم الصيفي لأكاديمية فاطمة بنت مبارك
9 أغسطس 2019 00:05

عبدالله الطنيجي (أبوظبي)

اختتمت، أمس، فعاليات المخيم الصيفي الثالث لأكاديمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بنادي أبوظبي للسيدات. وشهدت الأنشطة والبرامج، التي أقيمت على مدار شهر، إقبالاً كبيراً، وبلغ عدد المشاركات 350 طالبة من مختلف الأعمار، أشرف عليهن 20 مدرباً، و8 مدربات مواطنات، إلى جانب أصحاب الإنجازات الرياضية، ومنهن حورية الطاهري مدربة منتخب كرة القدم للسيدات، وأسماء ماجد لاعبة السلة، ولطيفة السويدي نجمة هوكي الجليد، ونورا البريكي بطلة المبارزة.

صاحب المخيم، العديد من الفعاليات، مثل ورش عمل ودورات تدريبية وتثقيفية وتوعوية، منها الإسعافات الأولية، وكيفية التصرف في الحالات الطارئة التي قدمتها مديرية الطوارئ والسلامة العامة التابعة لشرطة أبوظبي، إلى جانب حصص تعليمية بعنوان الصلاة ركن السعادة، بإشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بجانب تنظيم ورش حرفية مثل تصميم الحقائب والرسم على الفناجين، بمشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كما قدمت دائرة صحة أبوظبي لعبة أبطال الصحة، التي تشجع الفتيات للقيام بالأنشطة البدنية، واتباع نمط غذاء صحي.
ووفر المخيم، أجواءً مميزة للمشاركات، عبر إقحامهن في تنافسات رياضية مختلفة، مما أوجد حالة من الشغف في نفوسهن، وجسد نوعاً من التحدي على أدائهم، الأمر الذي أكسب المخيم حماساً منقطع النظير، ونجاحاً يستحق التقدير.
ولاقى المخيم إشادة واسعة من مختلف الأطراف، ووقف وراء خروجه بهذه الصورة المتميزة العديد من العوامل، منها الخبرة الكبيرة التي تمتع بها المشرفون على الفعاليات، إضافةً إلى تجاوب المشاركات وغيرها.
وأشادت أكاديمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالقائمين على المخيم من المتطوعات، اللاتي كن شريكات متميزات، حيث تواجدن طوال الفترة بروح عالية، وتمتعن بقدر كبير من المسؤولية، كما أشادت بإسهامات الرعاة والمؤسسات التطوعية التي لعبت دوراً كبيراً، وأثبتت أنها شركاء في النجاح، والتميز في كل المبادرات التي تطلقها أكاديمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، حيث عكست اهتماماً وحرصاً على تلبية الدعوة ونجاح المخيم الصيفي. وتهدف الأكاديمية، إلى جمع المتدربات والمشاركات مع الخبرة الرياضية، والاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة له أهمية خاصة، وعملية استيعاب المئات من الفتيات في المخيم الصيفي، وإخضاعهن لمراحل تدريبية لصقل مهاراتهن وتطويرها ودفعها إلى السكة الصحيحة، لأن الفتيات في العمر الصغير بحاجة إلى جرعة تدريبية فنية ومعنوية، لاستخراج أفضل ما لديهن على أرض الواقع.
يضاف إلى ذلك، إنشاء جيل رياضي يتميز ببنية جسدية صحية، وهناك أكاديميات تتبع منهجاً تعليمياً وتدريبياً واحداً، وهذا يتطلب عملاً كبيراً، وبالتدريج وفق الفئة العمرية، وأسهمت الأسرة في تشجيع الأبناء، من خلال اقتحام المجالات الرياضية والفنية والثقافية، ودعمهم نفسياً.
وسعت الأكاديمية إلى إشراك الأمهات والآباء لبناتهم في مثل هذه الفعاليات وإعطائهم اهتماماً وتركيزاً، حتى يلاحظوا نقاط قوتهن، وما يبرعن في فعله أمر مهم للغاية. وبرزت بعض المواهب التي يسهل اكتشافها مقارنة بأخرى، مثل العزف الموسيقي، والقدرة على الغناء أو الرسم، وحب التمثيل، واللياقة الرياضية، وكذلك الميول القيادية. كل هذه المواهب تكون ظاهرة إلى حد كبير، ويسهل على المدربات اكتشافها، وهنا يأتي دور الأكاديمية والأهل لمساعدة البنات على تنمية الموهبة أياً كانت، وتوفير الإمكانات المختلفة والبيئة المناسبة لممارسة الهواية التي تصقل تلك الموهبة، ودوام التشجيع بصدق حتى يرتقي أداؤهن باستمرار، واصطحابهن للتدريبات في مواعيدها، كل هذا يساعد الفتيات للارتباط أكثر بهواياتهن، والإصرار على تحقيق النجاح والتألق فيها لنيل الرضا والمدح، وضمان استمرار الدعم النفسي من جميع الجوانب لهن.

أمل العفيفي: خطة 5 سنوات لتمكين المرأة رياضياً
قالت أمل عبدالقادر العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وعضو أكاديمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: شهدنا اختتام المخيم الصيفي الثالث، والذي يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الأكاديمية، بتوجيه من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، بتسليط الضوء على الفتيات من سن 5 سنوات وما فوق، لإنشاء جيل رياضي جديد، والاهتمام بهن من عمر 5 سنوات حتى 15 سنة، فهم الأساس الذي نبني عليه خططنا المستقبلية، ولم يقتصر مخيمنا على الفعاليات الرياضية، بل تطرقنا إلى أخرى منها ثقافية، صحية، تعليمية، وفنية.
وأضافت: تمكنا خلال هذا العام، وخلال فترة الصيف، من وضع برامج مهارية تقودها لاعبات مواطنات، كان لهن بصمة في المجال الرياضي، وتألقن في نقل الخبرات للمشتركات، واكتشاف المواهب الموجودة في المخيم، وتغذية الشغف الرياضي داخل الفتيات، ومن أهم الأهداف أيضاً في المخيم نشر ثقافة الرياضة النسائية بين أولياء الأمور، الذين تواجدوا لدعم بناتهم، وكان لهم دور كبير في إشراكهن بمثل هذه البرامج، وتقع علينا مسؤولية صقل مواهب البنات، وإخراجهن من المخيم بأكبر قدر ممكن من الاستفادة والتعلم وتبني هذا الفكر الجديد، حتى تستمر معنا في السنوات القادمة.
وقالت: في النسخة الحالية، سعينا لإشراك مؤسسات المجتمع المحلي بالأكاديمية، وتخصيص ندوات ثقافية، وقمنا بفتح باب الاشتراك للوافدات والمقيمات، حتى يصبحن جزءاً مهماً من عملية بناء جيل متعايش ومتفهم للثقافات الأخرى، في أجواء طغى عليها المرح والتعلم والتسلية والاستفادة.
وأضافت: هناك خطة لخمس سنوات قادمة، تتمحور حول تمكين المرأة رياضياً، ونحاول قدر الإمكان أن نصل بها إلى مراحل متقدمة بطريقة مقننة، وهدفنا أهم شيء ليس الفوز وحسب، بل الاهتمام بالمرأة كإنسانة إماراتية، والحرص على صحتها، فهي جزء من الرياضة، وطموحنا لا حدود له، فنحن نتبع قيادتنا الرشيدة، التي وضعت المركز الأول هدفاً لكل إماراتي وإماراتية، وفي كل يوم جديد تتواجد البرامج والخطط المتجددة، والجيل الحالي قادر على إنتاج بطلات إماراتيات يكملن ما بدأن به بطلات اليوم. وقالت: نفخر بخريجات الأكاديمية اللاتي أصبحن نجمات يسطعن بالأمجاد، وتمكن من رفع شأن المرأة في المحافل الدولية، وأصبحن حافزاً لبقية الفتيات بالحصول على المراكز المتقدمة، مثل زهرة لاري بطلة التزلج، وحتى «أصحاب الهمم» من الإماراتيات تمكن من الحصول على الميداليات المتنوعة، آخرها الحصول على المركز الثاني في البطولة الدولية، التي أقيمت في الهند، بقيادة المدربة الوطنية حورية الطاهري التي نفخر بها أيضاً، ولدى المرأة الإماراتية عزيمة، كما نأمل ضم رياضة الجو جيتسو إلى الخطط المستقبلية في الأكاديمية، فهذه الرياضة لا يوجد بها العنف، كما يظن البعض، بالعكس هي رياضة دفاع عن النفس، وتشمل أعماراً مختلفة، كما لاحظنا خلال المخيم إقبال الفتيات على السباحة بشكل خاص، بالإضافة إلى الجمباز والباليه، كون تلك الرياضات تتسم بالطابع الأنثوي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©