الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

كرة قدم للتسلية!

كرة قدم للتسلية!
22 يناير 2019 00:01

يرى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، مدرب منتخب العراق، أن كرة القدم في المنطقة العربية تحتاج إلى المزيد من التنظيم والمسؤولية، معتبراً أن الكثيرين يريدون التسلية فقط.. اللاعبون يملكون المهارة والموهبة، لكنهم ينسون مهامهم وضرورة تحليهم بالمسؤولية في كل دقيقة على أرض الملعب.
وربما أصاب هذا المدرب في تشخيصه لحال الكرة العربية، خاصة أنه خاض أكثر من تجربة في المنطقة العربية، وفي ذات الوقت ربما يكون أخطأ لأنه جزء من الإخفاق، حين لم يستطع ترجمة آمال الكرة العربية، ولم يتعامل مع واقعها بواقعية.
أمس، خرج المنتخب السعودي من الباب الخلفي لكأس آسيا، وخسرت الكرة العربية منتخباً مهماً كان من المرشحين للوقوف في وجه منتخبات شرق آسيا، التي هيمنت بشكل واضح على معظم مقاعد دور الثمانية، وسواء كان المنتخب الياباني «المتأهل» أو المنتخب السعودي «المودع»، فإن كليهما لم يقدم نفسه بالصورة المنتظرة واللائقة بمنتخب ظهر بكأس العالم قبل بضعة أشهر.
ربما يملك اليابانيون بعض العذر نتيجة إحداث تغييرات ملموسة على قائمة المنتخب، الراغب في ضخ دماء جديدة يمكنها مواصلة الإنجاز في السنوات المقبلة، خاصة أن هذا المنتخب «أدمن» على حجز مكانه إلى كأس العالم.
في مباراة أمس، برزت أرقام ربما تكون صادمة لليابانيين ولا تليق بمنتخب بلادهم، حتى وإن حصد «محاربو الساموراي» بطاقة التأهل، وعلى رأس تلك الأرقام تواضع نسبة الاستحواذ على الكرة، والتي بلغت 28% مقابل 72% للسعوديين.
لا شك أن المباريات تقاس فقط بعدد الاهداف المسجلة، ولا تقاس بعدد التسديدات والتمريرات والركنيات، لكن عندما يشاهد المنتخب الياباني بهذا التواضع في الأداء، رغم تحقيقه أربعة انتصارات متتالية، فإن ذلك ربما يعني شيئاً واحداً، وهو أن الاستراتيجية الحالية قائمة على مبدأ «اكسب ولا تلعب»، أو بمعنى آخر فإن النتيجة أكثر أهمية من جمالية الأداء، طالما أن الفوز يبقي الفريق في كأس آسيا، ويقربه من تحقيق هدف التتويج باللقب.
المنتخب السعودي لحق بمنتخبين عربيين غادرا مثله دور الستة عشر وهما «النشامى» و«الأحمر» العُماني، ما يعني أن أوراق المنتخبات العربية تتساقط خلف بعضها بعضاً، ما قد يوحي بانتقال غالبية العرب إلى قائمة المتفرجين بدلاً من اللاعبين، وربما تعض المنتخبات العربية أصابع الندم، وهي تشاهد الحالة الفنية التي عليها المنتخبات الآسيوية الأخرى، ومع ذلك فإنها ترفض اغتنام الفرصة واثبات وجودها، في بطولة كبيرة باتت تقترب تدريجياً من الوصول إلى خط النهاية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©