الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الترفيه

90 طفلاً يبدعون في التصميم والخياطة بـ"مركز الجليلة"

90 طفلاً يبدعون في التصميم والخياطة بـ"مركز الجليلة"
3 أغسطس 2019 00:38

خولة علي (دبي)

صمم طفل في عمر السابعة، دمية مقاربة لشكل شقيقته، وابتكر طريقة لجعل شعرها مثلما تحبه، وقرر تسمية لعبته «لولو» على اسم أخته، والكثير من ملامح الدمى كانت تعكس حالة الفرح أو الحزن التي تعيشها أخته، فدارت مناقشة وحديث مع الطفل حول تلك المشاعر، وذلك ضمن فعاليات مركز الجليلة لثقافة الأطفال الذي أتاح فرصة التعرف على صناعة الدمى ودورها في محاكاة شخصية الأطفال، عبر التحاق 90 طفلاً باستوديو تصميم الأزياء والطباعة الحريرية، حيث تمكن كل منهم أن يصنع دميته الخاصة بالملامح التي يريدها.
وتقول الفنانة منى عمارين، مشرفة قسم الطباعة الحريرية في المركز: «انطلاقاً من شعار (ماذا لو؟) الذي حمله مخيم الصيف الأول في المركز، أردنا أن نعطي فرصة للطفل للتفكير بالمواد الأولية الموجودة أمامه، حيث يمكنه أن يصنع من الأقمشة دمية بعد تحديد الشكل الذي سيصممه سواء لإنسان أو حيوان أو شكل ملفت بالنسبة له»، مشيرة إلى أن أغلبية الأطفال اختاروا صناعة دمى مبتكرة، وليس صناعة دمية على شكل شخصية كرتونية مثلاً باتمان أو سوبرمان وغيرها، وهذا مؤشر مهم على أن كل طفل مبدع ويحب الحصول على مساحة خاصة ليبتكر.
وأشارت إلى أن الطباعة الحريرية دخلت في صناعة الدمى، حيث اختار بعض الأطفال الطباعة على الأقمشة وتلوينها قبل الخياطة وتعرفوا بذلك على أنماط الطباعة المختلفة وتقنياتها.
وأضافت المصممة الإماراتية بدور عبدالقادر التي أشرفت على الورشة: دمجنا أكثر من فن مثل التصميم والطباعة والخياطة، وكل منها يحتاج أدوات وتقنيات مختلفة، لذلك كانت فرصة للأطفال للتعرف على فنون متنوعة، حيث استخدم الأطفال القطن لحشو الدمى، كما اختاروا الأقمشة المناسبة لقصها وفقاً للتصاميم، وفي النهاية اختار كل طفل اسماً لدميته، أغلبيتهم اسموها على شخصيات في عائلاتهم، ومنهم من ابتكر أسماء طريفة، وكانوا سعداء جداً بالنتيجة.
وفي ختام الورشة التي استمرت لمدة أسبوعين خرج الأطفال بعدد كبير من الدمى، منها المضحك بتصميمه ومنها الإبداعي، وجميعها جميلة وتحمل خصوصية جعلتها قريبة من الأطفال، وجعلتهم يحبونها ويحملونها لبيوتهم بسعادة.
وبدت فرحتهم واضحة خلال العرض الذي أقيم في ختام الورشة، حيث تعلم بعض الأطفال طرق تحريك الدمى «الماريونيت»، ونفذوا فكرة تركيب الخيوط على الدمى التي صنعوها، فيما اكتفى الأطفال الآخرون بتقديم الدمى لزوار المعرض وذويهم، مع شرح حول طرق صناعتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©