ما تزال الهدنة، التي أعلنت الحكومة السورية مساء أمس، الموافقة عليها في محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، صامدة اليوم الجمعة.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الخميس الجمعة، لتتوقف المعارك بعد ثلاثة أشهر من التصعيد.
ولم تخل الهدنة، التي تزامن إعلانها مع جولة جديدة من محادثات أستانا، دون خروقات "محدودة".
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، اليوم الجمعة، عن "استمرار هدوء حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار منذ قبيل منتصف الليل (21,00 ت غ) وتوقف الاشتباكات المباشرة" على الجبهات.
ولم يمنع توقف الغارات والاشتباكات من تبادل القصف المتقطع بين الطرفين، إذ أفاد المرصد عن إطلاق الجيش السوري عشرات القذائف على ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، مقابل إطلاق الفصائل المعارضة قذائف على ريف المحافظة الغربي وريف محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة لإدلب.
اقرأ أيضاً... سوريا توافق على هدنة في إدلب بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صباحاً عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء سقوط خمسة صواريخ على بلدة قريبة من القرداحةفي محافظة اللاذقية.
وشهدت محافظة إدلب ومناطق مجاورة معارك منذ نهاية أبريل الماضي. كما عرف ريف حماة الشمالي معارك عنيفة.
وبدأت الهدنة بعد إعلان مصدر عسكري سوري، أمس الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار" في إدلب "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في سبتمبر 2018، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات الجهادية منها.
لم يُستكمل تنفيذ الاتفاق، رغم أنه نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة. وتتهم دمشق تركيا بالتلكؤ في تطبيقه.