عمار يوسف (الرياض)
أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة السعودية لـ«الاتحاد» عدم تسجيل أية أمراض معدية أو وبائية بين الحجاج حتى الآن، وذلك تزامناً مع وصول أكثر من مليون حاج من خارج السعودية إلى الأراضي المقدسة، مشيراً أن أوضاعهم الصحية مطمئنة رغم الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وأن الوزارة تقدم الخدمات الوقائية في المنافذ الصحية، خاصة اللقاحات الخاصة بالحمى الشوكية، والحمى الصفراء وشلل الأطفال.
في غضون ذلك، أعلن رسمياً أمس أن عدد الحجاج القادمين من الخارج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، منذ بدء القدوم وحتى نهاية يوم أمس بلغ (1.168.203) حجاج، وذلك وفق الإحصائية التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات.
وأوضحت المديرية العامة للجوازات أن عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ (1.095.584) حاجاً، فيما قدم عن طريق البر (60.886) حاجاً، وعبر البحر (11.733) حاجاً، وذلك بزيادة (110.327) حاجاً عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة (10%) تقريباً.
وبالنسبة لحجاج جميع الدول التي تسجل فيها حالات الإصابة بالملاريا ومنها الدول الأفريقية، قال المصدر: إن هناك فرقاً متخصصة تقوم بجولات على مقرات بعثات الحجاج من هذه الدول لتشخيص الإصابات باستخدام فحص الملاريا السريع، وتقديم العلاج الميداني لهم مما يغنيهم عن الذهاب للمنشآت الصحية، ويقلل إلى حد كبير من احتمال حدوث مضاعفات الملاريا الناجمة عن تأخر التشخيص والعلاج.
وأضاف أن العديد من الإجراءات الاحترازية قد تم اتخاذها تحسباً لأي وبائيات أو أمراض محجرية منها إصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها لمن يرغب في الحصول على تأشيرة الحج، وذلك حسب المتغيرات الوبائية العالمية، وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر السفارات والقنصليات السعودية في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج.
وأشار المصدر إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج، والتي وصفها بخط الدفاع الأول لمنع وفادة مصادر الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية على القادمين للحج، وأمتعتهم والمواد الغذائية المستوردة ووسائل النقل، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 11 مركزاً للمراقبة الصحية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية يعمل بها أكثر من 2600 ممارس صحي.
وأوضح أن هذه المراكز تم تجهيزها بغرف عزل مهيأة للحالات المشتبه بها قبل نقلها إلى المستشفيات، وكذلك توفير المستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها)، وأيضاً زودت بسيارات إسعاف لنقل الحالات المرضية لأقرب مستشفى، مشيراً إلى أنه يشترط على البعثات الطبية المرافقة للحجاج أن يكون عدد الأطباء المرافقين للبعثة بمعدل طبيب واحد أو اثنين على الأقل لكل 1000 حاج.