عواصم (وكالات)
حذر القيادي الثاني في التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا، الجنرال الأميركي أليكسوس جرينكويتش، بأنه ما زال من الممكن أن يعود تنظيم «داعش» إلى الصعود، رغم إضعافه في حال انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وأكد الجنرال جرينكويتش خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون أن تنظيم داعش «ما زال بالتأكيد يشكل خطراً»، محذراً بأن «لديه القدرة على الظهور مجدداً، إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل».
لكنه أوضح أنه لا يرى تهديداً باستعادة التنظيم قوته بشكل آني، مضيفاً «لكن كلما أزلنا الضغط عنه لوقت أطول، ازداد هذا الخطر».
وأشار الجنرال جرينكويتش إلى أن التنظيم كشف عن ضعفه الهيكلي من خلال عجزه عن استغلال التظاهرات الجارية في العراق منذ أكتوبر، للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وأوضح أن المشاركين في التحالف الدولي قاموا، خلال الأشهر الماضية، بتقييم وضع التنظيم بعدما خسر في مارس أراضي سيطرته في أجزاء من سوريا والعراق، إثر معارك مع القوات المدعومة من التحالف، استمرت سنوات. وقال إن الهدف كان معرفة ما إذا كان التنظيم «ينتهج نوعاً من استراتيجية تريّث بانتظار فرصة يمكنه استغلالها، أم أنه خاضع فعلا للضغط ويفتقر إلى القدرات والإمكانات».
وتابع أن التظاهرات في العراق ساعدت التحالف على تطوير تقييمه، واستنتج أن التنظيم «يعاني من نقص في القدرات والإمكانات أكثر مما هو يتريّث استراتيجياً».
وعلق الجنرال جرينكويتش مؤكداً أن الحكومة العراقية «لديها مصلحة بقدرنا» في أن يواصل التحالف الضغط على التنظيم.
بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي، أمس، إن «التحالف مستعد لنقاش مع حكومة العراق حول دور قواته».
وأشار المبعوث الأميركي إلى «مخاوف عراقية من عودة تنظيم داعش مرة أخرى». واقترح جيفري أن يكون «لحلف شمال الأطلسي دور أكبر في العراق».
وفي إشارة إلى قرار البرلمان بطرد القوات الأميركية في العراق، علق جيفري: «قرار البرلمان غير ملزم لنا، والاتفاق بشأن قواتنا كان مع حكومة بغداد». وأعلن جيفري أن «التحالف الدولي سيلتقي الأربعاء القادم في كوبنهاجن لبحث مستقبل الحرب على داعش».
وفي الملف السوري، أكد المبعوث الأميركي أن «التحالف الدولي يواصل عملياته ضد تنظيم داعش في سوريا». وذكر أنه «يجب القيام بالضغط على نظام بشار الأسد لوقف الهجمات على إدلب».
وقال جيفري إن الولايات المتحدة لا تشهد تصاعداً في أنشطة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقال إن عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة توقفت في العراق مشيرا إلى أن الاهتمام ينصب حالياً على حماية القوات.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي للرئيس العراقي برهم صالح امس، إن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج، جدد التزام الحلف بتدريب ودعم القوات العراقية.
وذكر بيان للرئاسة العراقية أن «صالح استقبل في مقر إقامته بدافوس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج، وتم التباحث خلال اللقاء حول القرار الأخير لمجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتأكيد على أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل، كما تم استعراض الأوضاع الأمنية وضرورة اجتثاث الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».
ونقل البيان عن ستولتنبيرج تجديده «التزام بعثة حلف الناتو في العراق بواجباتها في مجالات التدريب وتوفير الدعم العسكري الذي تحتاجه القوات المسلحة العراقية».
