هالة الخياط (أبوظبي)
تقوم رؤية أبوظبي والأهداف الاستراتيجية لخطة النقل البري الشاملة على توفير وسائل نقل متكاملة ومستدامة، بما يتماشى مع طموحات التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في الإمارة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والحلول التقنية المبتكرة لأنظمة النقل والمركبات الذكية، من خلال وضع سياسات وتشريعات التحكم في طرق وأساليب التنقل، وتحسين المواصلات العامة بإنشاء مسارات خاصة للحافلات والمترو والترام، وتوسعة شبكات الطرق وبناء الجسور والأنفاق.
أكدت دائرة النقل في أبوظبي، التزامها بدعم النقل المستدام والتوجه القائم نحو استخدام المركبات ذات الانبعاث المنخفض، وترسيخ المعايير والمتطلبات اللازمة لتقليل الانبعاثات الناجمة عن عوادم المركبات، من خلال اعتماد أفضل المواصفات والمعايير الخاصة بوسائل النقل المختلفة، وتطبيق أحدث التقنيات في هذا القطاع، وتحفيز أفراد المجتمع على التوجه أكثر نحو استخدام المركبات الصديقة للبيئة في إطار الحرص على تعزيز معايير جودة الحياة في الإمارة.
وأوضحت الدائرة أنها تعمل على إرساء البنية التحتية اللازمة من تشريعات وتكنولوجيا متطورة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة، وتعزيز وسائل النقل الذكي والمستدام في إمارة أبوظبي.
وتسعى الدائرة لتحقيق أهدافها في محور النقل إلى تشجيع استخدام وسائل النقل العام من الحافلات، وتاكسي الأجرة، والعبارات المائية، برفع مساهمة النقل من 7.1% إلى 11.4% في نهاية 2020، والعمل على تحسين جودة الطرق لتصل إلى 85% في نهاية 2020، وتحقيق رضا المتعاملين عن خدمات النقل إلى 90% عام 2020، والعمل على خفض معدلات الوفيات على الطرق لكل 100 ألف نسمة من السكان من 6.5% إلى 5.5% بنهاية 2020.
اعتمدت مدينة مصدر بدعم من دائرة النقل في أبوظبي، مؤخراً، أول مركبة نافيا اوتونوم«ذاتية القيادة» ضمن شبكتها للتنقل الذاتي، ضمن خطة تطوير وتوسيع نظام التنقل المستدام بالمدينة.
وتعد مركبة نافيا أوتونوم مركبة ذاتية القيادة بالكامل، وتضم 8 مقاعد قادرة على استيعاب 12 راكباً، وتصل سرعتها القصوى إلى 25 كلم في الساعة، ومزودة بكاميرات وأجهزة استشعار من نوع «لدار»، وتوفر خرائط ثنائية وثلاثية الأبعاد لتحديد العوائق وموقعها بالنسبة للمركبة، وبنظام المواقع العالمي GPS لتحديد موقع المركبة، بالإضافة إلى نظام التواصل مع إشارات المرور.
وتمتاز المركبة أنه يتم تشغيلها بالكهرباء بالكامل، ويستمر الشحن من 8 إلى 9 ساعات، ويمكن إعادة الشحن خلال 30 دقيقة، وتمتاز بالأمان العالي، ويمكن تشغيلها بالشوارع الخارجية.
وقبل أيام تم إطلاق أول حافلة نقل ركاب تعمل بالكهرباء تعاون في تطويرها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» وحافلات للصناعة وسيمنز الشرق الأوسط بدعم من دائرة النقل في أبوظبي، بما يدعم جهود الإمارة في تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، وتوفير أنظمة نقل صديقة للبيئة .
وتمتاز الحافلة بتحملها مستويات الحرارة والرطوبة العالية، وقادرة على قطع مسافة 150 كم في كل عملية شحن.
والحافلة مزودة بألواح شمسية تمد الأنظمة المساعدة بالكهرباء، وتتضمن الحافلة 30 مقعداً، والرسوم فيها مجانية حتى مارس المقبل.
ولتعزيز التعاون في مجال دراسة واختبار تقنيات النقل المستدام وتكنولوجيا المركبات الكهربائية وذاتية التحكم، كانت دائرة النقل في أبوظبي، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» وقعتا العام الماضي مذكرة تفاهم في إطار الجهود المبذولة لإرساء البنية التحتية اللازمة من تشريعات تكنولوجيا متطورة لاستخدام وسائل النقل الذكي. وتعد الحافلة الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة أحد أبرز مخرجات مذكرة التفاهم بين الطرفين.
وتتولى إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة في الدائرة مهام ومسؤوليات تشريع أنظمة النقل الذكية والتخطيط والإشراف على تصميم وتطبيق هذه الأنظمة وتشغيل مراكز التحكم الرئيسة من أجل ضمان تحقيق التكامل بين كافة أنظمة وسائل النقل المتعددة لتلبية احتياجات السلامة والكفاءة والانسيابية في حركة التنقل والاستدامة في الإمارة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 وخطط النقل الشاملة.
كما تقوم الإدارة بتخطيط وتصميم وتنفيذ مشاريع أنظمة نقل ذكية ومتكاملة، تخدم وسائل النقل المتعددة، بما في ذلك نظم المرور المتقدمة، نظم متقدمة للنقل العام، نظم تشغيل المركبات التجارية، ونظم المعلومات لمستخدمي وسائل النقل المتعددة عن طريق الهواتف الذكية، ونظم الملاحة في المركبات، وتقنيات الدفع والتحصيل الآلي الموحد لرسوم استخدام وسائل النقل .
شبكة الطرق
تمتاز شبكة الطرق في إمارة أبوظبي التي تنفذها دائرة النقل بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات العامة«مساندة» بمواصفات عالمية وجودة عالية، والتزاماً عالياً بتطبيق أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ بما يحقق أعلى معايير السلامة والأمن لمستخدمي الطرق.
وتعمل دائرة النقل على تحسين وتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق في أبوظبي بناء على الأولويات التي حددتها الخطة الشاملة للنقل البري، كما تعمل على المحافظة على أصول الطرق الرئيسة، والتأكد من أن شبكة الطرق الرئيسة تعمل بشكل فعال وآمن وبأقل أثر على البيئة، تماشياً مع أهدافها لتخفيف الازدحام المروري، وزيادة انسيابية حركة التنقل في أرجاء إمارة أبوظبي.