أبوظبي (الاتحاد)
عاد فريق أبوظبي إلى أرض الوطن، بعد أن قضى قرابة الشهر خارج الدولة، للمشاركة في 4 بطولات عالمية مختلفة، حقق خلالها 21 كأساً في هذه البطولات، بالإضافة إلى حسم اللقب الذهبي والفضة للمرة الأولى في التحدي الكلاسيكي لزوارق الفورمولا 2، وعزز الفريق من حضوره العالمي بإحراز لقب الجولة الافتتاحية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2 في ليتوانيا، ومن ثم تعزيز الصدارة في الجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا1 والوصافة أيضاً في فرنسا، وإحراز لقب تحدي الفورمولا2 في بولندا والفضية، واختتام الجولة بتصدر الترتيب العام ولقبي المرحلة الأولى والثانية من بطولة العالم لزوارق الإكس كات، كي يكون شهر يوليو من أجمل الأشهر هذا الموسم للفريق الإماراتي. ويحصل الفريق علي راحة مؤقتة، أشبه باستراحة محارب حتى نهاية الأسبوع، حيث يتجمع استعداداً للسفر إلى النرويج للمشاركة في جولة من جولات بطولة العالم للفورمولا 2 بالنرويج.
وبارك الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الرئيس التنفيذي، للفريق الإماراتي الإنجازات المتواصلة والتفوق الذي حققه في المنافسات العالمية، حيث أكد أن وجود الفريق وفرض هيمنته على الساحة البحرية انعكس بالإيجاب على الرياضة الإماراتية وسمعتها، خاصةً وأنه قد رفع اسم الدولة فوق كل منصة ارتقى من خلالها المراكز الأولى، وقال: «فريق أبوظبي عزز لنا الحضور البحري العالمي وبقوة، وكان أهلاً للتحدي والمنافسة في كل البطولات التي شارك من خلالها».
وأضاف: «ما حققه الفريق إنجاز في حد ذاته، ولكن أن يتصدر الترتيب العام في كل المنافسات، ويكون الرقم 1 في المنافسة حالياً، فهو ما يستحق عليه الاحترام والتقدير، لا نبالغ إذا قلنا إننا صنعنا فريقاً جسد أحلامه حقيقة على أرض الواقع، ووصل إلى مبتغاه بكل اقتدار»، وقال الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: «مخطئ من يظن أن الفريق وصل لهذه المكانة بسهولة، نحن نعمل على صناعة الأبطال وصقل المهارات منذ بداية الألفية، ونقوم بتطعيم الفريق بأفضل الخبراء والفنيين قبل المتسابقين والمحترفين، والآن نحن نحصد ثمار البناء السليم، فريقنا لا يشارك في بطولات عادية، بل يخوض غماراً وسط محترفين ومقاتلين أشداء، ويكفي أن نعلم بأن الأرقام في بعض البطولات مثل منافسات الفورمولا1 يصل عدد المشاركين إلى 19 زورقاً جميعهم من المحترفين، أو الإكس كات والتي يشارك من خلالها 13 زورقاً أو حتى فورمولا 2، والتي يكسر عبرها المشاركون حاجز الـ 25 زورقاً، كل البطولات لها حضور ومشاركة كبيرة، ولكن فريقنا استطاع تجاوز حاجز المشاركة إلى منصة الإنجازات بعد إعداد وتحضير، نحن الآن نجني الثمار ونستمتع بأن يتمكن فريقنا من بسط نفوذه وسيطرته في كل المنافسات البحرية العالمية».
ووعد الجمهور الرياضي الإماراتي، بأن يكون فريق أبوظبي عند حسن الظن في المشاركات القادمة، وأن يقدم أفضل ما لديه على صعيد المشاركات الرياضية العالمية، وقال: «لدينا الآن خريطة مهمة من المشاركات تبدأ من أغسطس، وتستمر حتى ديسمبر القادم، وهي تكملة لكل البطولات العالمية، حيث هناك قرابة الـ15 محطة مختلفة، عبر كل هذه البطولات، ولا نزال في بداية الطريق، حيث إن المنافسة ستحتدم من دون شك، ولكن حتى ذلك الحين نؤكد وباعتزاز أن فريق أبوظبي قد استحق وبجدارة لقب أسياد البحر، وأسطورة الرياضة الإماراتية البحرية».