بكين (وام)
أكد معالي وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية الصين أن دولة الإمارات العربية المتحدة «ستصبح لؤلؤة لامعة» على طول ممر «الحزام والطريق»، وسيتعزز دورها، في ظل زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين.
وأكّد الوزير الصيني أن الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حالياً تعتبر «قفزة في العلاقات بين البلدين». وأضاف: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية سيرسمان خطاً جديداً للعلاقات الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين.
وتعتبر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحالية إلى بكين أول زيارة دولة يقوم بها سموه إلى الصين منذ عام 2015، بينما زار فخامة الرئيس الصيني دولة الإمارات في يوليو 2018.
وأشار الوزير الصيني إلى أن «العلاقات بين البلدين تتمتع بصلابة وثقة سياسية، إضافة إلى تفاهم مشترك حول قضايا رئيسة، ومع التطور في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعاون الصناعي والمال، فإن تعاوننا مثمر وعملي».
وحول دور الإمارات في «مبادرة الحزام والطريق» التي تقودها الصين، قال وانغ يي: إن التعاون بين الإمارات والصين «لا يُفيد الدولتين والشعبين فحسب، بل إنه مثال إيجابي على التعاون بين دول الخليج والصين فيما يخص مبادرة الحزام والطريق».
وأضاف: «أعتقد أن الإمارات والصين يسعيان لتنمية جوهرية وثابتة للحزام والطريق، وأعتقد في الوقت نفسه أن الإمارات ستصبح لؤلؤة لامعة على ممر الحزام والطريق». وتابع قائلاً: إن الإمارات شريك حقيقي للصين في هذه المبادرة نظراً لـ «موقع الإمارات وثرواتها الطبيعية ومجتمعها المسالم، إضافة لكونها محوراً للتجارة والاقتصاد والمال والشحن في الشرق الأوسط عامةً والخليج خاصة».
وتحدث وزير الخارجية الصيني حول مجالات التعاون بين البلدين، موضحاً أن الصين تطمح لتوسعة التعاون مع الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنية الجيل الخامس، والطيران، والقطارات فائقة السرعة، ومجالات أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا المتطورة.
وتابع قائلاً: «نظراً للالتزام الشخصي والتوجيهات الاستراتيجية من قادة البلدين، فإن العلاقات الإماراتية الصينية ستشهد قفزات وتطورات كبيرة».
وأثنى المسؤول الصيني على دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لـ «مركز زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية» في «جامعة الدراسات الأجنبية» ببكين، ودور المركز في تعليم ونشر اللغة العربية في الصين، مؤكداً أن تدريس اللغة الصينية في بعض مدارس الإمارات بالمقابل «أصبح مشروعاً كبيراً يربط الشعبين، والصين ستستمر بدعم الإمارات في تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت يمكن الوصول إليه». وحول مشاركة الصين في «إكسبو 2020» الذي سيقام في دبي، قال وانغ يي: إن الصين ستقوم بما في وسعها للمشاركة في إنجاح الحدث.