سمر إبراهيم (القاهرة)
قال مصدر دبلوماسي إريتري مطلع، لـ «الاتحاد»، إن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بحث مع الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، أمس، في أسمرة، آليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن اللقاء، بحث ملف العلاقات الثنائية، لاسيما في ظل الحديث عن تراجع في العلاقات بين البلدين، وغلق جميع المعابر البرية بينهما، في أبريل الماضي، بعد أشهر من افتتاحها في مشهد تاريخي، كما تم بحث الانتقادات الإثيوبية لأسمرة، من عدم جاهزية الأخيرة للتعاون معها، فضلاً عن الانتقادات الإريترية لأديس أبابا، بانشغال الأخيرة بأوضاعها الداخلية على حساب علاقتها السياسية معها.
وأضاف المصدر، أن المباحثات بين آبي أحمد وأفورقي تناولت أيضاً ملف العلاقات الاقتصادية، لاسيما بعدما تعطل مشروع استخدام إثيوبيا للموانئ الإريترية «عصب، ومصوع»، وهو التعاون الذي يفيد البلدين بعوائد اقتصادية ضخمة. وأوضح أن المباحثات بين الجانبين شملت تطور الأوضاع في السودان والمبادرة الإثيوبية، بشأن تهدئة الوضع الداخلي بها، والتقارب بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وقوى إعلان الحرية والتغيير، والتي أدت إلى توقيع اتفاق سياسي بين الطرفين، أمس، فضلاً عن مناقشة تطور الأوضاع في جنوب السودان، وعدد من قضايا الإقليم. وتُعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى إريتريا هي الزيارة السادسة من نوعها، منذ توقيع اتفاق السلام التاريخي بين البلدين، في التاسع من يوليو عام 2018، وهو الاتفاق الذي أنهى 20 عاماً من القطيعة بين أسمرة وأديس أبابا، بعد اندلاع الحرب بين عامي 1998 و2000.
