زهرة الخليج - القاهرة 4 سبتمبر 2021
صرَّحت الفنانة التونسية هند صبري بأنَّها قاطعت والدها بعد انفصاله عن والدتها، وذلك خلال حلولها ضيفة على أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج "السيرة"، الذي تقدمه الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني والذي يعرض على قناة أبوظبي.
ووصفت هند صبري انفصال والديها بالصدمة، وأنَّها كانت أصعب مرحلة في حياتها على الإطلاق؛ لأنها جاءت قبل أسبوعين من امتحانات نهاية الموسم الدراسي في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، وعندما عادت من المدرسة أخبرتها والدتها وهي منهارة أنّ والدها ترك المنزل ولن يعود مرة أخرى وقررا الانفصال، وكان رد فعل هند وقتها أنَّها صمتت ولم تتكلم.
وقالت هند: "أي حد مكاني كان ممكن ينهار ويعيد السنة، لكني قفلت أي مواضيع شخصية وقلت لنفسي أخلص امتحاناتي الأول وبعدها أتأثر، وفعلاً أخذت السنة وبامتياز وانهرت بعدها، وقعدت سنين معلقش ولا اتكلم مع بابا، يمكن لسه من حوالي 4 سنين قلت اللي كان جوايا ومعرفتش أقوله من أول يوم، قلت لوالدي إن المشكلة عمرها ما كانت في الانفصال في حد ذاته ولكن في إزاي ننفصل".
وسافر والد هند صبري بعد الانفصال إلى فرنسا، ومن هناك حاول الاتصال بها كثيراً، ولكنها قاطعته لمدة عامين متواصلين، ولكن حالياً أصبحت ترى الأمر بشكل أوسع، معقبةً: "دلوقتي أنا نضجت وبفهم وبعذر وفهمت الدنيا، وإن مش كل حاجة فيها بتبقى بالورقة والقلم".
وواصلت هند صبري إطلاق التصريحات التي فاجأت بها جمهورها خلال الحلقة، منها أنّها كانت "مرعوبة" في أول يوم تصوير لها، وأنّ العاملين في السينما لديهم نوع من الانفتاح، ولكنها خافت أن تشتكي لوالدتها حينها فتمنعها من العمل بالسينما وتجبرها على العودة للمنزل.
وعلَّقت الفنانة التونسية على هجرتها من بلدها تونس واستقرارها في مصر، مؤكدة أنَّها لم تشعر بالغربة على الإطلاق في مصر، وأنها بمجرد وصولها القاهرة شعرت أنها تعلم البلد جيداً، قائلةً: "ساعات أقول أنا عليا عفريت مصري عشان كده أجيد اللهجة المصرية، أمي لم ترفض استقراري في مصر وجاءت معي وعاشت هنا، وكان لدي (عم) مستقر في مصر؛ ما سهل مهمة إقناع أبي وأمي بالاستقرار في مصر".
وتحدثت هند صبري عن طفولتها في تونس، وأنَّها لم تُخطط لتصبح ممثلةً، لافتة إلى أنّها دخلت مجال التمثيل في سن 13 عاماً، وكان عالماً غريباً عليها لا يُشبه الواقع ولم تستطع الاندماج فيه بسهولة، متابعةً: "أول ما جيت مصر، الناس قالوا مين البنت اللي جاية تعمل المشاهد الساخنة دي، وده كان فرق كبير بين مجتمعي في تونس ومصر، وكان وقتها انتشر مصطلح السينما النظيفة، وكان لازم أراجع نفسي، عشان مكنتش عارفة الفرق بين المجتمعين"، وبعد تغيير أدوارها انتقدها المخرج داوود عبد السيد، وقال لها "يا هند أنتِ استسلمتي ومش على نفس الفكر والحماس اللي جيتي بيه مصر".