الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

شرق وغرب

شرق وغرب
19 يناير 2019 00:01

خلت منافسات دور المجموعات من كأس آسيا من المفاجآت إلا في حدود ضيقة جداً..ربما اختلفت القناعات حول منتخب أو منتخبين على الأكثر، في حين كان تأهل الغالبية العظمى عن جدارة واستحقاق، نتيجة الأداء والنتائج الطيبين، وحرص تلك المنتخبات على أن تشارك من أجل المنافسة.
ومن البديهي أن دور الستة عشر الذي تبدأ منافساته، اعتباراً من غد، سيعمل على «غربلة» تلك المنتخبات، بحيث تواصل المنتخبات القوية مسيرتها، ما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة، أو يقع منتخب ضحية لأخطاء الحكام، رغم أن تقنية «الفار» ستطبق، اعتباراً من الدور ربع النهائي.
عند مطالعة أوراق المتأهلين يتبين أن منتخبات كوريا الجنوبية واليابان والصين بالإضافة إلى أستراليا «نظرياً» تشكل ما يعرف بالشرق، ويقابلها منتخبات مثل إيران والسعودية والإمارات وقطر والأردن والعراق تشكل منطقة الغرب، فإلى أين تتجه بوصلة اللقب السابع عشر؟.
لكن من هو المنتخب الذي ظهر بشكل مقنع في الدور الأول، ويمتلك كثيراً من ملامح شخصية البطل؟.
من المؤكد أن الآراء تختلف في هذا الجانب، لكنني أعتقد أن «النمر الكوري» ظهر بشكل طيب، حتى وإن فاز بهدف على كل من منتخبي الفلبين وقيرغيزستان في أول جولتين، قبل أن يبطش بـ «التنين الصيني» في الجولة الثالثة، عقب التحاق نجمه سون هيونج مين المحترف في صفوف توتنهام الإنجليزي، إذ صنع سون هدفي الفوز لمنتخب بلاده، ومكنه من التأهل برصيد كامل من النقاط وشباك نظيفة من الأهداف.
لكن الصراع لن يكون سهلاً أبداً بين الشرق والغرب، فثمة فرصة كبيرة لتغيير مسار التوقعات وكأس البطولة، ذلك أن منتخبي اليابان وأستراليا يمران في مرحلة تجديد ظاهرة للعيان، وبالتالي يسعى المنتخبان لأن تكون كأس آسيا، محطة من المحطات المهمة التحضيرية لتصفيات مونديال 2022.
وبعيداً عن هذا الصراع، فإن ثمة منتخبات خرجت، لكنها تركت أثراً طيباً وعلى رأسها المنتخب الفلسطيني، الذي تعادل في مباراتيه أمام سورية والأردن وخسر لقاء أستراليا، في ظل ظروف صعبة يعيشها الأهل في فلسطين، ولذلك يمكن اعتبار مشاركته بطولة في حد ذاتها، كذلك الحال بالنسبة للمنتخبات العربية الشقيقة الأخرى التي عانت وتعاني ظروفاً صعبة، ما انعكس سلباً على استعداداتها وتقليص قوتها التنافسية.
في دور المجموعات حدث زحام شديد بسبب زيادة عدد المنتخبات، والأدوار التالية سترفع شعاراً وحيداً، «البقاء للأفضل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©