بسام عبد السميع (أبوظبي)
عبر 250 مؤثراً رئيساً في قطاع الطاقة حول العالم، منهم عدد من رؤساء الدول ووزراء الطاقة، يلتقون لمدة 96 ساعة خلال 70 جلسة نقاشية في أبوظبي، وبحضور 50 وفداً حكومياً و500 رئيس تنفيذي لكبريات الشركات، يرسم مؤتمر الطاقة العالمي أبوظبي 2019، خلال الفترة من 9 - 12 سبتمبر المقبل، مستقبل القطاع حول العالم، بحسب الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
وقال النيادي لـ«الاتحاد»: إنه من خلال تناول قضايا التحول الرقمي، وتعزيز الاستثمارات ونماذج الأعمال، والتغيرات الديناميكية في قطاع الطاقة، وأنظمة الطاقة المستقبلية، ودور الهيدروجين في مستقبل مستدام وآمن، ومستقبل الطاقة النووية، ومستقبل التنقل، وآفاق الطاقة المتجددة العالمية، وتنشيط الاقتصاد الدائري.
فعاليات المؤتمر
وأضاف: «يعقد المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمركز أبوظبي للمعارض «أدنيك»، لافتاً إلى أن قائمة المتحدثين من خارج الدولة تضم عدداً من وزراء الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والبترول ومنها: المملكة العربية السعودية، روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، الصين، اليابان، ايستونيا، الهند، كندا، المغرب، مملكة البحرين، المملكة الأردنية الهاشمية، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، بوركينا فاسو، أوغندا، غنيا الاستوائية، أنجول، مالطا، نامبيا، البرتغال، زيمبابوي، نيوزيلندا، الجزائر، والإكوادور.
وتابع النيادي: يتناول المؤتمر في يومه الأول استشراف المستقبل لمصادر الطاقة في العالم، فيما يخصص اليوم الثاني للرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة المحلية والإقليمية والعالمية لعرض رؤيتهم حول الفرص والتحديات في قطاع الطاقة، وما تقوم به شركاتهم في هذا المجال، بينما يشهد اليوم الثالث استعراضاً للسياسات التي تضعها الدول لقطاع الطاقة فيها وأثر التقنيات، ويتمحور اليوم الرابع حول تبني الابتكار طريقاً لتحقيق الازدهار.
وأكد أن مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين يشكل فرصة مثالية لإبراز جهود قطاع الطاقة في الدولة في تحقيق توجهات الحكومة الرشيدة تجاه الطاقة النظيفة والمستدامة.
الأكثر تنوعاً
وأضاف النيادي، تتسارع وتيرة الاستعدادات، وذلك قبل نحو شهرين على انطلاق المؤتمر، بما يجسد أهداف اللجنة التنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تنظيم الدورة الأكثر تأثيراً وتنوعاً في تاريخ المؤتمر، وفي سبيل تحقيق ذلك، عملت اللجنة على عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع أبرز اللاعبين الفاعلين في مختلف مجالات الطاقة والقطاعات العالمية، لخلق أثر كبير لما بعد المؤتمر.
وذكر النيادي، أن المؤتمر يعقد تحت عنوان «الطاقة من أجل الازدهار»، معرباً عن فخره بالدعم الكبير الذي أبدته العديد من الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة وخارجها للمشاركة في إنجاح هذا الحدث المهم، إذ تدعم هذه الجهات استقطاب كبرى الشركات والمستثمرين الرائدين وخبراء الصناعة إلى أبوظبي هذا العام، وبما سيسهم في خلق منصة مثالية للتأثير، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم.
الحدث التاريخي
وتعتبر هذه الدورة هي الأولى التي يتم فيها استضافة المؤتمر في مدينة من منطقة الشرق الأوسط، وستكون الإمارات أول دولة في منظمة أوبك تستضيف المؤتمر الذي انطلقت دورته الأولى عام 1924 والذي يعد أكبر تجمع عالمي لمواجهة تحديات الطاقة، ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم، ويعقد كل ثلاث سنوات بإحدى المدن العالمية.
وأضاف النيادي، توفر الدورة الـ24 لمؤتمر الطاقة العالمي، المنصة المثالية لاستعراض جهود الشركات في مواكبة التغيرات في مشهد الطاقة من خلال الاستغلال الأمثل لموارد النفط والغاز وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في كافة جوانب ومراحل أعمالها ومواصلة عقد الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد، وتطوير كوادر بشرية عالمية المستوى.
2500 عارض
كما سيتم تنظيم معرض على هامش المؤتمر على مساحة 40 ألف متر مربع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ليستقطب 2500 عارض، بهدف إتاحة المجال لعرض فرص التعاون واستعراض أحدث التطورات في سوق الطاقة العالمية، والنظر إلى الفرص الاستثمارية في قطاعات الطاقة المختلفة.
ويستمد المؤتمر مكانته المميزة من خلال تناول جميع مصادر الطاقة، من النفط والغاز إلى الطاقة المتجددة والنووية، وتناول استخدامات الطاقة المختلفة، وأثر القطاعات والأعمال المتصلة بقطاع الطاقة، كالتأمين والتمويل والبحث والتطوير والمواصفات والاستشارات، ليشكل بذلك منصة مثالية لمحادثات أكبر وأكثر تنوعاً في مجال صناعة الطاقة.
جلسات رئيسة
وقال النيادي: يشهد المؤتمر جلسات رئيسة تشمل تمويل الطاقة تحت عنوان «سد فجوة الاستثمار في الطاقة النظيفة»، ووجهات نظر إقليمية جديدة تبحث الآفاق الآسيوية لمجتمع منخفض الكربون - دور الغاز في التحول العالمي للطاقة، ووجهات نظر إقليمية جديدة تناقش عوامل التمكين الحاسمة في انتقال الطاقة في أفريقيا، إضافة إلى جلسة المشروعات الضخمة، التأثير العالمي، والانعكاسات العالمية، وتحسين حوكمة الطاقة العالمية للقرن الحادي والعشرين، إعادة التفكير في الابتكار، وتخصص جلسة النظام البيئي للابتكار: الإجابة عن تساؤلات كيف يبدو النجاح؟.كما يضم الحدث فعاليات فرعية خلال المؤتمر منها أفضل 100 شركة في تحول الطاقة للشركات الناشئة، وذلك لتشجيع الابتكار في مجال الطاقة.
الحلقة الوزارية لآسيوية الثامنة
تعقد الحلقة الوزارية الآسيوية الثامنة للطاقة التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العاشر من سبتمبر بدعم من منتدى الطاقة الدولي على هامش مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين 2019، ويعد هذا الاجتماع الذي يعقد مرة كل سنتين أكبر تجمع لوزراء الطاقة الآسيويين، ويحضره 200 ضيف، من بينهم وزراء ونواب ورؤساء الوفود ورؤساء المنظمات الدولية، وعدد من الضيوف المختارين.
وضمن برنامج الشباب الذي يقام على هامش المؤتمر، ستخصص منطقة للشباب تحت شعار «تسخير طاقة الشباب»، حيث ستتضمن جلسات تفاعلية لإشراك الشباب مع قادة الطاقة العالميين، لنقل المعرفة الأساسية حول مواضيع قيمة من خلال ورش العمل.
كما سيتم إطلاق برنامج القيادة الوطنية لطاقة المستقبل خلال المؤتمر، للمساعدة في إرساء قاعدة صلبة لربط الشباب المحلي بقطاع الطاقة، بهدف هو تأسيس شبكة قوية من قادة الطاقة الشباب، وإشراكهم في ورش عمل مثمرة، وبما يعود بالنفع على مجتمعاتهم.
ويستهدف البرنامج تصحيح نظرة الشباب في العالم عن دور مصادر الطاق وأهمية تكامل جميع هذه المصادر لتنمية الاقتصاد العالمية وتحقيق الازدهار.
كما يسعى البرنامج إلى ربطهم بالقادة العالميين في قطاع الطاقة من خلال التعلم المتبادل، وتأسيس قاعدة متينة من الشباب في قطاع الطاقة لتعزيز معارفهم ومساعدتهم على النمو بشكل أكبر، وتحفيزهم على توسيع مداركهم والدفع أكثر نحو تعزيز قدراتهم كذلك سيتم في المؤتمر عرض إنجارات 100 شركة ناشئة على مستوى العالم في قطاع الطاقة والاستدامة، وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للطاقة.
