عبدالله عامر (أبوظبي)
تستضيف العاصمة أبوظبي غداً الجمعية العمومية الأولى للدول الآسيوية المهتمة بسباقات الهجن، تمهيداً لإشهار الاتحاد القاري لسباقات الهجن في الاجتماع الذي سيحضره وفد المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، ويشارك في الاجتماع الذي سيعقد في المنصة الرئيسة لسباقات الهجن في الوثبة 11 دولة تتطلع إلى مرحلة جديدة من التطوير الخاص بهذه الرياضة التراثية.
ويعكس انطلاق الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن من أرض الإمارات الدور الريادي الذي تلعبه الدولة في تعزيز موروث الآباء والأجداد وتعميقه في نفوس الأجيال القادمة، ويؤكد ذلك الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في دعم وترسيخ سباقات الهجن بكل المجتمعات الآسيوية.
وقدم عبدالله مبارك المهيري، مدير اتحاد سباقات الهجن الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على رعايتها لهذه التظاهرة الآسيوية في أول انطلاقاتها، والتي تأتي استمراراً للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال المهيري: «الإمارات باتت تتصدر المشهد الخاص بالرياضات التراثية بفضل التوجيهات السامية والدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما ثمن الاهتمام الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال الدعم والحضور، ما رفع مستوى المنافسات المحلية والخليجية، وانعكس إيجابياً على ملاك الهجن أثناء المنافسات».
وأضاف: استمرار هذه الرياضة في العقدين الماضيين ثمرة المتابعة الدائمة والمستمرة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتوجيهات التي ساهمت في بقاء هذه الرياضة من خلال الأفكار التطويرية لتمثل حجر أساس جديداً لها في جميع المحافل التي تحتضنها.
وأوضح: «رياضة سباقات الهجن في الإمارات، وتحت مظلة الاتحاد برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، تقارع أكبر الرياضات من خلال أعداد المشاركين والذين يمثلون شريحة كبيرة من أبناء المجتمع أو الجوائز الكبيرة وحتى القوانين التي تعنى بالسلالة الحيوانية والمحافظة عليها».
وتابع: معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، ومن خلال حضوره الدائم والمستمر واستماعه للملاك واقتراحاتهم أعطى لهذه الرياضة بعداً اجتماعياً راقياً، وأصبح نموذجاً يحتذى به، مضيفاً بأن حضور معاليه لم يتوقف على المنافسات المحلية وحسب، بل وصل إلى خارج الحدود في دول الخليج وبعض الدول العربية.
وشكر المهيري أعضاء الدول المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية الأول للدول الآسيوية والخاصة بسباقات الهجن، متمنياً لهم التوفيق في تطوير هذه الرياضة التراثية على جميع المستويات.
وقال: «نتطلع إلى جسم جديد يجسد طموحات دول القارة، ويلبي الإقبال المتزايد على المشاركة في السباقات، لدينا خطط كبيرة في التطوير وتوسيع قاعدة الملاك في كل الدول الآسيوية، ومن هذه البداية نطمح إلى زيادة العدد وزيارة الدول، وتأسيس اتحادات وطنية لسباقات الهجن والعمل على اقتناء افضل السلالات والاهتمام بالجوانب البيطرية، ودعم الملاك والمضمرين».
وأضاف: «نطمح لإقامة سباقات هجن في كل دول القارة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات قارية تجمع النخبة بحثا عن الناموس.. ليس هدفنا حسابات الربح والخسارة وإنما نطمح لتعزيز مكانة رياضة الآباء والأجداد ووضعها في المكانة التي تستحقها».
ملتقى التراث والسياحة
تحظى سباقات الهجن التي تقام في ميادين الوثبة بحضور جماهيري كبير يحرص على الحضور والتفاعل مع السباقات بحماس كبير، حيث تستقطب هذه التحديات الملاك من داخل الدولة وخارجها، لتتحول السباقات إلى ملتقى اجتماعي، إلى جانب جذب السباقات للسياح الذين يزورن الدولة خلال فترات إقامتها ويحرصون على توثيقها، والتعرف على تراث الإمارات في هذا الجانب، ويعيشون حالة الفرح والإعجاب بهذا التراث الراقي والأصيل. وتشكل السباقات لوحة خاصة تجمع الحماس في المضمار خلال السباقات، والفخر في المزادات التي ترافق عدداً من التحديات التي تقدم أنقى السلالات، حيث يتسابق الملاك للفوز بإنتاج أفضلها والتي تمثل كنزاً عريقاً.
11
تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الأول 11 دولة هي الإمارات والسعودية وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين وباكستان ومنغوليا، وتستضيف المنصة الرئيسة في الميدان الغربي الاجتماع بحضور ممثلي المجلس الآسيوي الأولمبي واللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة.
40
تعتبر الإمارات ركيزة أساسية في عالم رياضة سباقات الهجن من خلال وضع حجر الأساس لهذه الرياضة قبل أكثر من 40 عاماً، واليوم باتت الدولة محطة رئيسة للمهرجانات الكبرى، حيث تستضيف 5 مهرجانات كبرى يحصل من خلالها الفائزون على جوائز نقدية وعينية كبيرة، بالإضافة للمهرجانات التي تتواصل على مدار العام عبر أكثر من 30 ميداناً لسباقات الهجن.
1980
يمثل ميدان الوثبة موقعاً تاريخياً بارزاً لسباقات الهجن بعد أن استضاف أول ختاميات الوثبة في عام 1980، ويعتبر «ختامي الوثبة» الذي يحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أحد أكبر المنافسات الخاصة بسباقات الهجن على مستوى العالم من خلال عدد الهجن المشاركة الذي يتجاوز الـ 15 ألف مطية تأتي من جميع الدول العربية، وتحرص على المشاركة والحضور.