ريو دي جانيرو (د ب أ)
بهدف متأخر لإدينسون كافاني، تغلب منتخب أوروجواي على نظيره التشيلي، على استاد ماراكانا العريق، في ختام مبارياتهما بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا»، المقامة حالياً في البرازيل.
وانتزع منتخب أوروجواي صدارة المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة، رافعاً رصيده إلى 7 نقاط، فيما تراجع منتخب تشيلي حامل اللقب للمركز الثاني برصيد 6 نقاط، علماً بأن الفريقين تأهلا فعلياً لدور الثمانية، قبل خوض هذه المباراة التي حسمت فقط صدارة المجموعة لصالح أوروجواي.
وبهذا الفوز، تجنب منتخب أوروجواي مواجهة صعبة للغاية مع نظيره الكولومبي، الذي سيلتقي بذلك المنتخب التشيلي في مباراة تمثل نهائياً مبكراً للبطولة، فيما يلتقي منتخب أوروجواي مع بيرو في دور الثمانية.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، الذي ظل قائماً حتى الدقيقة 82 التي سجل فيها منتخب أوروجواي الهدف الوحيد في المباراة بضربة رأس من كافاني، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولم يقدم الفريقان الأداء القوي المتوقع منهما في هذه المواجهة الحاسمة على صدارة المجموعة، ولكن منتخب أوروجواي كان الأكثر هجوماً، حيث سعى الفريق بقوة للابتعاد عن مواجهة منتخب كولومبيا الذي أصبح الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة.
ونال منتخب أوروجواي المكافأة على هذا، حيث يلتقي في دور الثمانية مع منتخب بيرو صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى، فيما سيواجه منتخب تشيلي، حامل اللقب، مهمة صعبة للغاية أمام كولومبيا. وفيما حافظ أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروجواي، على القوة الضاربة لفريقه بقيادة كافاني ولويس سواريز ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، أجرى الكولومبي رينالدو رويدا، المدير الفني لتشيلي، تغييراً في التشكيلة، حرم به الفريق من أحد أسلحته.
ولم يدفع رويدا باللاعب أرتورو فيدال خلف الثنائي الهجومي أليكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس، فيما ضمت التشكيلة للمرة الأولى في مباريات الفريق بالبطولة الحالية المدافع جونزالو خارا، ما يعني بشكل كبير أن رويدا حاول الخروج من هذه المباراة بنقطة التعادل، رغم أن معظم المشجعين الذين احتشدوا في المدرجات كانوا من أنصار منتخب تشيلي.
سواريز يثير الجدل مجدداً
أثار لويس سواريز، مهاجم أوروجواي، جدلاً جديداً خلال الفوز 1 - صفر على تشيلي، بعدما طالب بالحصول على ركلة جزاء، بعد لمسة يد من حارس تشيلي داخل المنطقة.
ومع بحث أوروجواي عن هدف أمام المنتخب حامل اللقب، لانتزاع صدارة المجموعة، ركض سواريز داخل المنطقة وراوغ جابرييل أرياس حارس تشيلي، لكن الحارس عاد مجدداً ليحول تسديدة المهاجم إلى ركلة ركنية.
لكن بدا وكأن سواريز لا يدرك للحظات أن أرياس يستطيع لمس الكرة بيده داخل المنطقة، وطالب الحكم بالحصول على ركلة جزاء عن طريق الإشارة إلى وجود لمسة يد.
وأدرك سواريز الخطأ سريعاً، وتوقف عن الاحتجاج ووضع يده على رأسه لمواساة نفسه على إهدار الفرصة السهلة.
ويأتي ذلك بعد مرور 5 سنوات، من واقعة عض سواريز لمنافسه جيورجيو كيليني، مدافع إيطاليا، في مباراة بكأس العالم 2014، وعوقب حينها بالإيقاف أربعة أشهر.
وفي وقت لاحق من مباراة كوبا أميركا، أثار سواريز جدلاً جديداً بعدما طالب الحكم بطرد جونزالو خارا، مدافع تشيلي، بعدما تدخل اللاعب المنافس لإسقاط مشجع اقتحم الملعب.
