الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

مصطفى بكري في محاضرته بمركز الإمارات للدراسات: "الإخوان" اختطفوا الثورة في مصر

مصطفى بكري في محاضرته بمركز الإمارات للدراسات: "الإخوان" اختطفوا الثورة في مصر
21 يونيو 2019 01:09

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية محاضرته رقم 668 بعنوان «كيف اختطف الإخوان الثورة والدولة في مصر»، ألقاها مصطفى بكري، الكاتب الصحفي، عضو مجلس النواب بجمهورية مصر العربية، وذلك في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، بمقر المركز في أبوظبي.
في مستهل المحاضرة، وجَّه بكري الشكر إلى الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لدعوته إلى إلقاء المحاضرة، مثمِّناً الدور الذي يقوم به المركز في إثراء البحوث الاستراتيجية والفكرية عبر المحاضرات والندوات المتخصصة.
واستهل بكري محاضرته بتقديم خلفية تاريخية حول صعود الإخوان وتغلغلهم في مفاصل الدولة المصرية، منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مرورا بعهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وازدياد تغلغلهم في المجتمع المصري كافة، ثم اتصالهم مع السفارة الأميركية في القاهرة وغيرها من الجهات الغربية، حتى خرجت كونداليزا رايس لتصدر بياناً تقول فيه إن الإدارة الأميركية ليست ضد وصول الإخوان إلى السلطة ديمقراطياً.
وأضاف بكري أن الإخوان استغلوا قضية الشاب خالد سعيد وغيرها من القضايا لتحريك الشارع، وكان الاتفاق بين حركة حماس وجماعة الإخوان على ضرورة المشاركة في حالة الفوضى، وأن يساند حزب الله وحركة حماس جماعة الإخوان، إلى أن تنحى الرئيس حسني مبارك، ثم استغلوا الفترة الانتقالية فأسسوا حزب الحرية والعدالة وحالوا دون أن يكون هناك دستور دائم للبلاد، وبدأوا يستعدون ليوم الانتخابات الرئاسية، ومهدوا لذلك وكانت هناك توقعات بفوزهم بنسبة قليلة، ولكنهم فازوا بأغلبية في الانتخابات البرلمانية.
وأضاف بكري: بدأت تبرز على السطح انقسامات في الجماعة، حيث كان التيار القطبي يسعى للوصول إلى السلطة، حتى لو كان ذلك عن طريق العنف والفوضى، وعندما قرروا الترشح لرئاسة الجمهورية، بدأوا في تنفيذ استراتيجية لتحل الجماعة محل الدولة المصرية، وقد أعلن محمد مرسي أنهم «ماضون إلى فتح جديد في مصر»، ومرسي كان يدرك أن القضاء المصري هو حجر عثرة في وجه مخططات الإخوان، ولذلك كانت هناك حملة تستهدف القضاء المصري والاعتداء عليه، وفي 22 نوفمبر 2012 فوجئنا بالإعلان الدستوري الذي أطاح بالنائب العام والمحكمة الدستورية العليا، وكان ذلك إيذاناً بمرحلة جديدة، بأنه لا قضاء في مصر.
وتطرق البكري إلى العلاقات الخارجية وقال: رأينا توتراً في العلاقات مع عدد من الدول خلال حكم الإخوان المسلمين، وأنه ثبت كذب موقفهم من الصراع العربي-الإسرائيلي، وهم لا يعترفون بالأوطان، كما يظهر من أدبياتهم القديمة.
وأكد بكري أنه كان هناك عداء شديد للجيش والشرطة في مصر من قبل الإخوان، الذين حاولوا إطاحة هاتين المؤسستين عبر اعتقال قياداتهما، لولا تحرك القائد العام للقوات المسلحة آنذاك عبدالفتاح السيسي، الذي كان منتبهاً لتحركات الإخوان، وكان من الطبيعي أن ينحاز الجيش المصري للشعب.
وفي ختام المحاضرة تساءل البكري، ماذا بعد؟ وتطرق إلى حادثة وفاة محمد مرسي، حيث أكد أنه توفي في المحكمة بعد أن وجهت له اتهامات متعددة، وطلب الكلمة، ثم أغمي عليه، ولكن الإخوان اتهموا الدولة المصرية، وأضاف أن وفاة محمد مرسي أخرجت الإخوان من حرج شديد وستتيح لقطاعات منهم التواصل مع الدولة من أجل العيش بسلام، وأن الضجة المثارة الآن ليست من أجل وفاة مرسي، إنما للضغط على النظام المصري كي يفرج عن بقية قادة الإخوان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©