الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

منطقة اليورو تخرج “أخيراً” من الركود

منطقة اليورو تخرج “أخيراً” من الركود
13 نوفمبر 2009 21:48
خرجت منطقة اليورو رسمياً من أسوأ انكماش اقتصادي شهدته منذ أكثر من 60 عاماً، بعدما سجل إجمالي الناتج الداخلي نمواً بنسبة 0,4% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بحسب تقديرات أولية أصدرها المكتب الأوروبي للإحصاء “يوروستات” أمس، فيما أظهرت بيانات نمو الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد أوروبي، بنحو 0,7% خلال الربع الثالث من 2009.وحقق اقتصاد فرنسا نمواً بنسبة 0,3% خلال الربع الثالث. وكان اقتصاد منطقة اليورو سجل خمسة فصول متتالية من التراجع في إجمالي الناتج الداخلي. وسجل التراجع رقماً قياسياً في الفصل الأول من 2009 (نمو سلبي بنسبة 2,5%) ليعود ويتحسن في الفصل الثاني، حيث بلغت نسبة التراجع 0,2%. غير أن النمو الذي تحقق في الفصل الثالث ظل دون توقعات المحللين الذين سبق وأن ذكروا لوكالة “داو جونز نيوزوايرز” أنهم يتوقعون معدل نمو في الفصل الثالث بنسبة 0,6%. وبالمقارنة بالفصل الثالث من 2008، يكون إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو قد تراجع بنسبة 4,1%. بدوره، خرج اقتصاد الاتحاد الأوروبي من الانكماش، حيث حقق إجمالي الناتج الداخلي لدوله الـ27 نموا بنسبة 0,2% في الفصل الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، وتراجعاً بنسبة 4,3% خلال عام. وفي برلين، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني أمس إن النمو الاقتصادي تسارع في الربع الثالث إلى 0,7% مع ارتفاع الصادرات والاستثمارات في قطاعات المعدات والإنشاءات. وعدل مكتب الإحصاءات الألماني بالارتفاع بيانات الربع الثاني، قائلا إن الاقتصاد نما بنسبة 4ر0% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو الماضي. يأتي هذا عقب خروج ألمانيا بشكل أسرع من المتوقع من دائرة الركود لتسجل في تقديرات أولية نموا نسبته 0,3% في الربع الثاني. وجاء معدل النمو خلال الربع الثالث متماشياً تقريباً مع توقعات المحللين بنمو نسبته 0,8%. كان الاقتصاد الألماني تراجع بنسبة 5،9% في الربع الثاني، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الاقتصاد بمعدل خمسة بالمئة هذا العام، لكن مسؤولا بارزا قال إن انتعاشاً أكبر من المتوقع في النصف الثاني من العام، يشير إلى أن توقعات الحكومة قد تكون متشائمة بدرجة كبيرة. واستفادت ألمانيا أكبر مصدر للسلع في العالم العام الماضي من برامج التحفيز العالمية. وحقق الإنتاج الصناعي أكبر مكاسب فصلية منذ الوحدة الألمانية عام 1990 في سبتمبر الماضي وارتفعت الصادرات للمرة الرابعة في خمسة أشهر. وأعلن مكتب الإحصاء الحكومي في فرنسا “إنسي” إن الاقتصاد حقق نمواً نسبته 0,3% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو المعدل نفسه للنمو المعتدل المسجل في الربع الثاني. ورغم ذلك، قالت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد لإذاعة “ يوروب وان” إن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله سيكون سلبياً. بيد أنها أشارت إلى أن معدل إلغاء الوظائف تراجع، في مؤشر آخر على أن الاقتصاد الفرنسي قد بدأ يتعافى تدريجيا من الأزمة. وقالت لاجارد إنه “تم شطب 5 آلاف وظيفة فقط خلال الربع الثالث”. وقال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الأوروبي يحقق أداء أقوى من المتوقع، لكن الشكوك مازالت قائمة بشأن مدى استمرارية النمو. وأوضح أوليفيه بلانشار أنه لم تعد هناك مخاطر تتعلق بكارثة اقتصادية عالمية، لكن النمو العالمي مازال بطيئاً والبطالة ترتفع والوضع المالي لبعض الدول مازال “صعباً للغاية”. وأضاف “أداء أوروبا افضل من التوقعات. ولكن السؤال المطروح يتعلق بمدى استمرارية ذلك... يبدو أن الفصول القليلة المقبلة ستأتي أفضل مما كنا نتوقع قبل بضعة أشهر فقط”.
المصدر: برلين، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©